وتبعدها عن صوت محيط عالمها الذي هي له

" أنتي تدرسين بالحاسوب ؟ ، لا أفهم حقا ، كنا بعمركم نبحث بأنفسنا عن كتب و نتعب ليلا ونهارا و ندرس إعتمادا على أنفسنا ، أنتم جيل مدلل ، حاسوبك حالا ناتاليا "

بحدة أنهت والدتها كلامها ولم يكن لفتاتنا خيار آخر غير ان تنصاع لكلام أمها قبل أن تجد نفسها

بكلام و شجار آخر

خدشت معصمها بقوة وهي تكتم دموعها لتغادر تحضر الحاسوب وتعيده لأمها

وأثناء مغادرتها الغرفة مجددا قاطعها كلام والدتها

ناتاليا الآن لا تريد سوى الإنعزال بغرفتها و تبكي و تدرس

هذا ما يهمها الآن ، لأنها ستجن إن لم تفعل

"لن نتحدث بموضوع الذهاب خارجا عند صديقتك مجددا و أيضا سأعيد لك حاسوبك عندما أرى تغيرا جيدا بسلوكك"

أومئت ناتاليا بينما طبقة لامعة تغلف بؤبؤ عيناها

ثم إلتفت لتجري نحو غرفتها و بدأت بالبكاء بصوت غير مسموع

تضع يدها على ثغرها تكتم شهقاتها

صدقا صرامة الأهل أحيانا شيء مبالغ به

هي لم تكن لتبكي إذا منعتها أمها من الذهاب عند إيلين لكن أخذ حاسوبها يعني لها الكثير حقا

حاسوبها أحيانا ما هو إلا ملجأ بعيد عن هموم عائلتها اللانهائية 

..........................

كنت أمشي و بجانبي تايهيونغ الذي يأبى ترك يدي منذ ان سامحته

كان مجرد سوء فهم جرح كلانا

كنا نسير وكلانا صامت هو فقط يشد على يدي بخاصته من حين لآخر

أنا لازلت أضع سماعات بأذني و لكن صوت موسيقى منخفض

"هل تحدثت أو قابلت الآخرين ؟"

"قابلت جيمين كان بالعمل "

"كيف حاله ؟"

نظرت له وقد رأيته يعض على شفته السفلى ، أعلم بأنه تذكر أم تجاهله لرسالتي عندما سألته عن حاله

"لا بأس تايهيونغ لقد تخطينا الأمر للتو "

تحدثت ولم أجد نفسي إلا و أصابع يدي تمسح على خاصته وإبتسامة خافتة تعتلي وجهي

Don't let me down Where stories live. Discover now