أصاب الإرهاق سحر فجلست على الأرض خلف الباب وهى تبكى وقالت: يمان.. أين انت؟ انا هنا يمان ,انا هنا.. ارجوك إنقذنى ...يمان ..
كان يمان ممددا على سريره وسمع صوت سحر فجلس بسرعة وتلفت حوله: سحر....
وضع يده على قلبه وتنهد بحرارة وقال: كأنى سمعت صوتها ....
شرب كوب من الماء وتأمل صورتها بحزن.
سمعت سحر دق على باب الحجرة , تحركت قليلا وفتح الباب وظهرت جولنار تحمل الطعام وقالت: حبيبتى لقد احضرت لك الطعام...
لن آكل...
لا يجب أن تأكلى لتحافظى على قوتك من اجل اولادك..
اريد ان أراهم أرجوكى جولنار.
لقد وضع الآغا حراسة على حجرتك ولن أستطيع ان احضرهم لك .. تناولى طعامك وإرتاحى سأكون بجوارهم طوال الليل.. هيا لاتقلقى ..
جلست سحر, مسحت وجهها وبدأت تأكل جولنار على حق ستظل قوية من اجل اولادها ... راقبتها جولنار بحنان وفتح الباب وظهر الحارس وقال: هيا اخرجى.
خرجت جولنار وإستمرت سحر فى تناول طعامها ...
مر الأسبوع واخيرا إنتهت عقوبة سحر واخرجها الآغا من حجرتها وسمح لها برؤية أولادها ضمتهم لصدرها وبكت كثيرا فقال الآغا: هل تعلمت درسك؟
نظرت له سحر بغضب ولكنها لم تتكلم وفكرت بأن لو كان يمان يعلم بوجودها لحرق الآغا ورجاله فى دقائق ؟؟
أمسك الآغا أرمان وبدأ يلاعبه, كان مألوفا بالنسبة للطفل الصغير ودائما يلاعبه ونظر له وقال: أنا أبوك أرمان ,قل أبى ,, هيا ,,
تحفزت سحر ولكن جان أشار لها أن لاتتحرك , حاولت ان تبقى فى مكانها والآغا يقبل أرمان ويهمس له أنا أبوك ,, هيا ,... قل....
لكن ارمان قال: ماما.....
هزه الآغا بغضب وقال: قل أبى ...
تدخل جان وقال: آغا .... إنه طفل لايفهم ماتقول والأطفال فى هذه السن يريدون الأم أكثر....
خذه من امامى ولنتكلم فى العمل....
حملت سحر اطفالها وصعدت السلم بسرعة وهى تقول: لعنة الله عليك...
فى حجرتها جلست سحر تتذكر يوم الزفاف الثانى الذى كان جميلا ورائعا وتتذكر إصابتها وفقدانها الوعى بين ذراعى يمان وعندما افاقت لم تكن فى المستشفى بل كانت فى قصر وداخل حجرة مجهزة طبيا ومعها طبيب وممرضة ,لم تفهم ماذا يحدث وظنت بأن يمان هو من فعل هذا ولكن عندما سألت عليه لم يجبها احد وعلمت بأن البيت يملكه رجل يدعى أركان آغا رجل عصابات خطير وله اعمال مشبوهه , كانت تسأل ولا أحد يجيب أبدا , وعندما تعافت تماما أخبرها الطبيب بأنها حامل,, لم تعرف اتفرح أم تبكى ؟؟ وقالت: أريد ان أتصل بزوجى ..
