__________________

كان والد يونغي يتحلى بهدوء مصطنع ...
-احضره الى هنا ...
-و ان فعلت ... لن تقترب منه ... لن تمسه ... هل فهمت ؟
-فقط احضره ...
-يمكنكما الخروج ... لا تخف يوني لن يؤذيك ...
استجابت الام لنداء زوجها و خرجت مع طفلها الى غرفة الضيوف حيث يجلس هو و والد يونغي
وقفت عند الباب ممسكة طفلها بين ذراعيها ...
الذي كان يخفي وجهه بيديه الصغيرتين الضعيفتين و يرتجف بقوة ...
و ما ان رآه والده حتى كاد يركض ناحيته مما جعل الام تحضن طفله اكثر و تتراجع الى الوراء و كيم جون امسكه من ياقته و رمى به على الاريكة

__________________

-ناديته الى هنا كي لا تؤذه ... لا تجعلني افعل ما لا ارغب به
التفت والد يونغي الى الصغير ... ثم استقام يعدل ياقة قميصه ...
نظر بخبث الى صغيره الذي يحتمي بوالدته
-اوه ... يا لك من صغير جبان ... تخاف مني الآن ؟ و انت الذي كنت تركع امامي و تتوسلني لاسامحك ... انظر يون  ... انظر ...
ما ان التفت صغيره بعينان حمراوتان لشدة البكاء ...
حتى اشار على حذاءه
-هل تراه ؟ احفظ شكله جيدا يون ... سوف تقبله في المرة القادمة طلبا للمغفرة ... هل تسمعني ...
اوقفه كيم جون عن الحديث عندما لاحظ ان يونغي على وشك فقدان وعيه
-اسمعني انت يا سيد ... طالما يونغي في منزلي فهو تحت حمايتي ... و طالما هو كذلك فلن يعود اليك ابدا
-سآخذه رغما عنك و عن زوجتك الملعونة هذه
استقام ناويا الاقتراب من يونغي
ليوقفه الآخر مجددا
-عليك ان تخطو فوق جثتي اولا ...

__________________

-اوه فعلا ؟ و انت يا سيد يون ... هل انت راض عن هذه المهزلة ؟ ... هل انت راض عن جعل والدك يهان بهذه الطريقة ؟ هه اجب ايها الوقح ... اجب قبل ان احطم رأسك الصغير هذا ...
-ان ... انا  ... انا  ... آسف ...
نطق بها يونغي و اصبح يشهق بقوة و يتنفس بسرعة ... و كانه يختنق
-يوني ... انت بخير ؟ استمع  الي ...
تحدثت الام محاولة جذب انتباه طفلها و لكن مقلتيه معلقة على والده و لا يرمش حتى
هل سبق و أن شعرتم بهذا الخوف الذي يشل اطرافكم ؟
هل شعرتم بالرعب الكافي لجعل رؤيتكم ضبابية ؟
هل شعرتم يوما بالخوف الذي يجعل كل انش من جسدكم يرتجف رعبا ؟
هذه حال يونغي الآن !

__________________

-عودوا لغرفة النوم و اعطي يونغي الدواء ... و انت يا سيد اخرج من منزلي ...
-لا تستطيع جعلي اخرج ...
امسكه الاخر من ياقته مجددا
حيث والد يونغي امسك يده بقوة و ركله في منتصف معدته
و رغم الالم الذي شعر به كيم جون الا انه استمر بسحبه نحو الخارج ...
حيث مر من امام يونغي ... و تناثرت رائحة عطره لتخترق انف يون ...
حيث اغمض عيناه مستسلما لواقعه المرير و بدأت الدموع تهطل على وجنتيه بغزارة ...
كان يردد بصوت مرتجف :
يونغي خائف ... يونغي خائف
و لكن هل والد يونغي سيتيح لرجل غريب بامتلاك ابنه ؟
__________________

قام بركله في منتصف معدته مجددا ... و لشدة الالم فهو وضع احدى يديه على معدته و الاخرى ممسكة بقوة من ياقته
ثم فتح الباب و زجّه في الخارج ...
و رغم هدوء والد يونغي الغير معتاد ... فهذا جعل الطفل الصغير يرخي جسده في حض والدته التي جلست على الارض تحاول جعله يستيقظ ...
-يونغي ... يوني ... طفلي ... ارجوك ... افتح عيناك صغيري ... انظر الي ... اتوسل اليك انظر الييي ... جوون ... ارجوك ... تعال انظر ... يون لا يفتح عينيه ... اتوسل اليك ... اااه يوون
كانت الام تصرخ و تبكي بقوة ... و دموعها تتساقط تباعا على وجنة يونغي ... الذي شحب وجهه فجأة ...
كانت تمسح دموعها عن وجنته و تبكي مجددا و تضمه الى صدرها بقوة و تناديه ان يفتح عينيه ...
و كيم جون من فوره قام باخذه من يدي والدته التي استمرت بالبكاء ... و خرج به من الغرفة واضعا اياه على السرير ... و قام بالاتصال بطبيب العائلة
-ارجوك ... ارجوك تعال ... طفلي يحتضر ...

__________________

يتبع ...
.
.
.
رأيكم
.
.
.
توقعاتكم
.
.
.
جفت دموعي صراحة و انا اكتب هذا الجزء ...
.
.
.
لا يوجد فعالية فقط تصويت :
الجزء الاول من رواية ( داخل روايتي ) اصبح جاهزا
تريدون ان : انشره ☑
او
ألا أنشره : ☑

قيود وهمية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن