أَنيس الروحِ

Start from the beginning
                                    

" ماذا تقصد؟"

" كانت صديقتك سابقًا وإنتهت صداقتكم بشجار"

" لا يهمني انا لا أذكر وما دمت لا أذكر ف أنا بخير يمكنني تجديد علاقاتي "

" أنتَ طيب القلب حقًا "

إبتسم " سأنادي احد الممرضين ليساعدك في النهوض وتبديل ملابسك هيا"

" ساعدني أنتَ "

" هم متمرسون أكثر مني أخشىٰ أن أاذيكَ"

" أرجوكَ لن أشعر بالراحه معهم ساعدني أنتَ يا أخي "

" حسنًا لكن يجب أن نتوخي الحذر في هذه المسألة"

" لا بأس مادمت أنتَ من يساعدني لن اتأذي "

ساعده برفق كي ينهض من فوق ذلك الفراش ليحميه فوق ظهره حتى المرحاض الصغير في تلك الغرفة

ساعده في تبديل ملابسه وفي غسل شعره وتمشيطه وحمله من جديد للفراش

" سأحضر لك الطعام وأعود "

" لا أخبرهم أن يحضروه وإجلس أنتَ معي لنتحدث "

" حسنًا كما تشاء سأخبرهم وأعود "

اومئ له ليخرج الأخر طالبًا من المساعدين في المشفي إحضار الطعام لأخيه

وعاد لم يستغرق الأمر منه خمس دقائق
" جون أنا أعتذر لكن يجب أن أذهب لعملي غدًا "

" لا بأس سأجلس هنا أنتظركَ مع هوسوك "

" جيد أعدك لن اتأخر في الظهيره سأعود ربما تظل نائمًا لوقتها "

" لا بأس صدقني "

قبل جبينه " شاكر لتفهمك حقًا بالمناسبة ستعود للبيت بعد أسبوع لكن سنكمل جلسات العلاج الطبيعي "

" لا بأس ما دمت معي "

" أنا دائمًا هُنا "

إنسدلَ سِتار الليل بهيبته ظُلمه يتوسطها قمر وبعض الإضاءة الخافته في الشوارع

سيارات تسير في هدوء

ينام الجميع في الآسرةِ بينما يجلس هو ينظر للقمر من تلك النافذه الصغيره في الغرفة الخاصه بالمشفي

يشعر أنه تشارك النظر للقمر سابقًا مع شخصٍ ما ولا يدري من هو ومتى شاركه النظر للقمر

وفي ناحيتها هي تجلس وتنظر للقمر من نافذتها

لتهمس " متىٰ يحين الوقت ونتشارك النظر من جديد"

"بالطبع يمكنني الذهاب معكِ غدًا سأمر عليكِ في الصباح تصبحين على خير " وترك نهاية رسالته ذلك القلب الأبيض الذي كان يتركه دائما

إبتسمت تغلق هاتفها ذاهبةً للنوم وهو نهض يقبل جبين أخاه وذهب لينام فوق تلك الأريكه المقابلة لفراش أخيه

ونام مستسلمًا

لا يدري كم ساعة نام لكنه ليس بكثير

يستيقظ على رنين هاتفه

نهض بضجر ليبدل ملابسه ويمشط خصلاته كالمعتاد

ترك أخيه نائمًا وذهب ليلتقي بها

وصل أمام بابها بعد مدة من السير

طَرق الباب ثلاث طرقات وإذ بالباب يُفتح ويقابله شاب طويل القامه عريض المنكبين بنظرات ناعسة

ولكن فاجأه غُلق الباب وخرجت هي بعد ذلك

يتبع -

بعتذر عن أي أخطاء

فُقدان Where stories live. Discover now