رأى انهيارها وصراخها وهو حقاً لا يعلم ان كان ارتجاف جسدها بسببه ام بسبب البرد، لكنه لن يتألم لحالها، هو حقا بدأ يقنع ذاته انها لا تناسبه..

لكن لقلبه رأي معارض تماماً.....

اعاد التركيز بعد ان رأى رجلاً جاء من جهة المبنى الخلفي لقد كان متنكراً لحدٍ كبير، وضع الغطاء عليها ورحل.....

اوديلا لن تلحقه ولن تسأل عن هويته بل سحبت الغطاء ودخلت الى المبنى....

ذهب الى كاميرات من زوايا مختلفه وجوانب عديدة، ولن يلحظ شيئاً مهماً يستفيد منه، لقد خرج من المبنى ورجل الامن لن يسأله عن هويته وهذا ما دُهش سيرڤر......

راقب سيرڤر خروج الرجل من المبنى ليدخل بين الافرع ويرحل....

الاهم الآن لما رجل الامن سمح له بالدخول وهذا ممنوع؟

خرج من الغرفه بعد ان فشل في معرفة هويته، كان طويل القامة جسده ضخم لكنه متنكر  ....

فتح الباب ليقابله جسد اوديلا حيث كانت تنظر من خلال الزجاج حول البلدة امامها تعطي سيرڤر بضهرها....

قال ببرود وهدوء

_لنذهب.

التفتت فوجدته يسير امامها نحو المصعد لتلحقه بخطوات متسارعه قليلاً...

دخلا المصعد فسألت

_هل علمت شيئاً عنه؟

اجابها دون ان ينظر اليها

_لو جاء و وضع الغطاء على جسدي لعرفته جيداً.

علمت اوديلا انه يقصدها بطرق غير مباشرة، ثم سألت ثانيةً

_هل تتبعت طيفه اين رحل، كيف دخل؟

اومئ برأسه بنعم لكنه لن يخبرها كيف علم، كان ينظر لكل شيء عداها، كلاهما متألمان لكنه اكثر...

لقد كان كل شيء لها هو مغرمٌ بها، لكنها تعذبه جداً....

فُتح باب المصعد ليتجها الى السيارة، وبعد ركوبهما سار سيرڤر الى المخفر وكان الصمت مترأس الاوضاع....

وصل الى المخفر ليردف

_ادخلي للمخفر، لدي عملٌ في مكان آخر.

نظرت اليه لثوان ثم نزلت واتجهت نحو الداخل، ليذهب هو الى رجال الامن الذي وظّفهم في المبنى، بعد ان علم هوية رجل الامن الذي سمح لصاحب الغطاء  بالدخول....

DEEP CRIME Where stories live. Discover now