دخلَ الطبيب يزيل جهاز التنفس لأنه أراد التحدث من الواضح

" أين أنا " هذا أول سؤال سأله بينما ينظر في أرجاء الغرفة

" أنتَ في المشفي "

" بأي عامٍ نحن "

" ٢٠٢٣ " اجابه الطبيب

" ألم نكن في ٢٠١٣ مالذي قد حدث؟"

" حادث سير ودخلت في غيبوبه كل هذه المدة "

" أين أبي وأمي أين فلونا ؟"

" جميعهم قد ذهبوا في ذلك الحادث"

" ولكنني هنا"

إلتفت جونغكوك لصوت أخيه المحبب لقلبه دائمًا

" أخي أنتَ هنا حقًا "

" أجل "

إبتسم بإرهاق ليربت يونجي فوق خصلاته

" أخيكَ فقد ذاكرته جونغكوك أتعقل "

" وكيف .. كيف تذكرني ؟"

" هناك من ذكرني بكَ هناك من ساعدني في العثور عليكَ من جديد "

" يسعدني إستيقاظك جونغكوك كنت حالاتي منذ عشر سنوات الأن سأساعدك لتستعيد عافيتك في أسرع وقت وبعدها تخرج من هُنا"

" هل سأتمكن من المشي مجددًا"

" أجل لأنكَ لا تمتلك أية مشكلة عضوية "

" الأن يمكنكَ الجلوس وتحريك جزئك العلوي لكن السير هذه ستحتاج وقتًا قد يطول لأشهر لكن لا تقلق"

" لا بأس يمكنني الإنتظار"

" سأترككما سويًا الأن"

خرج الطبيب يغلق الباب خلفه

" سأذهب لأحضر لكَ بعض الأغراض والطعام "

" لا.. لا تتركني إبقى معي"

" لن اتأخر أعدك "

" إذهب في المساء أخبرني ماذا حدث في كل هذه السنوات"

" أنا أصحبت مُعلم تاريخ و أصبح عمري ثلاثون لازلت أعزبًا لقلقي من فقدان ذاكرتي ان يؤثر علي أعيش في منزلنا كما هو أدخر لأشتري سيارة قريبًا تعلمت الطبخ وأنظف المنزل وحدي كل أسبوع أصبحت أنام باكرًا هذه بعض الأمور"

" هل لديكَ أصدقاء؟"

" شخص واحد قال انه صديقي يدعي جيمين أحاول تذكره لكنني لا أتمكن من ذلك ورغم ذلك هو لطيف جدا"

" ولا تصادق النساء ك عهدك سابقًا؟"

" لدي صديقه او زميلة عمل تدعي ريڤايلا أشعر أنني رأيتها في مكانٍ ما سابقًا لكنها ليست سيئه"

صمت جونغكوك قليلاً ينظر له " هذا جيد "

نظرات الحب النابعة من عيون أخيه هذه تشعره بالدفئ

" لم أكن أعلم أنني أمتلك أخًا جميلًا هكذا"

" بالتأكيد ملامحي سيئه الأن لقد بقيت نائمًا لعشر سنوات"

" رأيتكَ،تشبه الأمراء النائمين جونغكوك"

" لست لتلكَ الدرجه"

" بلىٰ وأكثر"

إبتسم بإتساع

" إسمح لي أن أذهب لأحضر اغراض لك وأحضر ملابس لمبيتي هُنا الليلة "

" لا تتأخر "

" لا تقلق "

يخرج تاركًا الغرفة والمشفي

يكاد يطير من السعاده ،سعادة وجود شخص من عائلته بصحة جيده وعلى قيد الحياة هذا هو أروع يوم مر عليه تقريبًا

يسير بين المارة ذاهبًا لبيته سيرًا أو ركضًا المنزل ليس ببعيد

وصل ليلمحها تقف أمام بابه

إقترب ملوحًا لها لكنها لم تبادله السلام

قابله وجهها الباكي فقط

يتبع-

فُقدان Where stories live. Discover now