البارت 18

123 8 2
                                    

جت بهدوء وهي بتتلفت حواليها بتوتر اتعودت عليه منها  ،  قربت لحد م طلعت ع المنصه وهي مازالت خجوله  ، 
اجمل بنت ف المدرج كله،  لا  ،  أجمل بنت ف الجامعه كلها  ،  بل أجمل بنت ف الدنيا كلها والله  ،  جميله بخجلها وتوترها وشقاوتها  ،  جميله بروحها وشكلها وحنانها  ،  جميله بنقابها  ،
جميله زي بدر ف سما صافيه ف ليله صيفيه فيها نسمه هوا منعشه  ،  جميله زي فنجان قهوه الصبح ف بلكونه كلها ورود  ، جميله زي مج نيسكافيه دافي ف ليل شتا بارد  ،  جميله زي اول حاجه عينك بتيجي عليها بعد ظلام طويل  ،  جميله زي انعكاس الشمس ف عنيها ال بلون القهوه ،  زي ضحكتها وهي صافيه  ،  زي طفولتها ال بتظهر لما بتبقي عايزه حاجه  ،  جميله بكل حاجه فيها  ،  حتي خوفها
فضلت متابعها بعيني وهي بتطلع  ،  بدون ادني اهتمام مني لاي حاجه سواها  ،  بدون ادني اهتمام للاستغراب ال نزل ع المدرج كله واولهم هي   ، 
كم اهتمامي كله منصب عليها وع جمالها ال مش ظاهر منه حاجه  ،  غريبه يبقى لبسها كله أسود وانا شايفها منوره  ،  غريبه تبقي خاطفه قلبي كده  ،  غريبه تبقى جميله اوي كده بملامح عاديه
وصلت لعندي بعد م ارهقت قلبي ف انتظارها  ،  متوتره زي مهي
وصلت ووقفت قدامي  ،  ابتسمتلها عشان اطمنها واهدي توترها
اتكلمت بهمس بعد م وصلتلي
_ ف اي ي يوسف؟

= مفيش حاجه ي بابا  ،  تعالي بس

مسكت ايديها وانا بحركها تقف جمبي وبعدين اتقدمت وانا لسه محافظ ع كف ايديها داخل كفي  ،  هو اينعم انا بحب الچوانتي ال مغطي ايديها بس كان نفسي أحس ملمس ايديها ف اللحظه دي  ،  بس مش مهم  ،  اهم حاجه انه مفيش حاجه فيها باينه
بصتلها وابتسمت وبعدين بصيت للشباب واتكلمت
_ طبعاً انتو عارفين اني كنت مسيحي
سمعت صوتهم وهما بيردوا بأه فكملت
_ وطبعاً عارفين اني الحمدلله اسلمت

ال مكانش عارف عرف وفرحلي   ،  والشباب سقفت وهيصت كعادتهم ع اي حاجه يعني

اتكلمت تاني وانا ببص لمريم وبشد ع ايديها
_طيب  انا والبشمهندسه مريم اتكتب كتابنا  ،  والفرح كلكلوا معزومين عليه لما نحددوا ان شاء الله
مفيش حاجه شجعتني ع موقفي ده  ،  الا موقفها من نظرات البنات ليا  ،  عشان تبقي حافز ليا اني اعلن جوازنا قدام الطلبه ال مفكره اني بحب واحده منهم  ،  وتبقى حافز اني اقرب منها وافهم  ،  واهزم خوفها
___________________

Nancy
ابغي احضنه  ،  بالله العظيم ابغي احضنه   ،  ودلوءتشي  ،  هه
هو ينفع اصرخ من الفرحه،  طب ينفع اترمي ف حضنه بجد بقا  ،
مش قادره امنع دقات قلبي ال اختل توازنها بفرحه شديده  مش قادره امنع عيني انها تطلع قلوب والله  ،  ولا قادره امنعها انها تدمع من الفرحه  ،  فرحه مكانتش متوقعه ولا كانت ع بالي والله  ،  غصب عني بكيت  ،  مين كان يتوقع اني اقف هنا عشان اسمع يوسف وهو بيعلن جوازنا  ،  مين كان يتوقع انه يمسك ايدي بالحنيه دي قدام المدرج كله  ،  ي الله ع حبه ال عمال يتغلغل جوا خلايا جسمي اكتر
حبه زي سرطان بس والله العظيم م عايزه اتخلص منه
بعد كلامه الشباب فضلت تباركله وهو لسه مكانه  ،  فضل يهزر معاهم وانا بدأت ابص ع ريأكشن البنات
وكان المتوقع  ،  الناس ال اعرفهم ف ال فرحلي وف ال مهتمش ودول كانوا يتعدوا ع صوابع الايد الواحده  ،  والباقي زي م توقعت  ،  تقريباً كله بيبصلي بأرف  ،  او بحقد  ،  بس مش عارفه لي والله  ،  معملتش حاجه حرام انا عشان يبصولي كده  ،
بس ف وسط كل النظرات دي لفت نظري شخص واحد  ،  مارينا  ،  نظرتها خوفتني  ،  خلتني تلقائي اشد ع ايد يوسف بخوف منها ومن نظرتها  ، 
نظرتها كأنها كانت بتحذرني  ،  بتهددني  ،  كانها بتقولي مش هسيبهولك  ،  مش هسيبك تتهني بيه  ،  وحقيقي مش عارفه هي زعلانه  ع اي اكتر  ،  عشان أسلم ولا عشان اتجوزنا
شديت ع ايد يوسف وانا ببصله  ،  وبحكم فوق الطول _ الكبير _ ال بيننا نزل بمستواه ليا
_ ف اي؟

حب مريمWhere stories live. Discover now