الفصل 5

216 21 2
                                    

بعد مغادرة أخيها مباشرة شعرت أريل بنوع من الوحدة،

لم تعد تخرج كثيرا من الغرفة مثل السابق،شعر والداها بالقلق على إبنتهما التى عزلت نفسها عن العالم،

أكان فراق أخيها بهذه الصعوبة بالنسبة لها، فجأة و بدون سابق إنذار طلب كل من الكونت و زوجته إجتماعا طارئ مع المربية و كل الخادمات المسؤولات عن خدمة الآنسة، و بدأت مناقشة حال الأميرة الصغيرة

لكن لم يعلم أحد سبب قيامها بهذا، لقد كانت تبدو على ما يرام، لم تظهر عليها أي علامات على المرض، بالأمس فقط كانت تبتسم بشكل جميل و مشرق،
كان كل شيء طبيعي ماعدا بقائها وحيدة بالغرفة لساعات متواصلة، و الأسوء من كل هذا كله كانت الخادمات أحيانا تسمعن صوت شهقات عند مرورهن قرب غرفتها،

مالذي يحصل بحق الجحيم، و في تلك اللحظة خطرت للمربية فكرة

_ماذا لو كانت الآنسة الصغيرة حزينة لأنه لا يوجد أطفال في عمرها بالجوار

صدم الجميع، إن هذا منطقي جدا، فالأطفال عليهم اللعب مع بعضهم، توجه الدوق مسرعا إلى مكتبه و تبعته زوجته بسرعة، سألته عما يفعل، أجاب بكل ثقة

_سوف أقوم ببحث حول أبناء النبلاء الذين في مثل سنها و الذين يشاركونها نفس الإهتمامات.
بإختصار أنا أبحث عن الصديق المثالي لأميرتي

أشرقت ملامح الكونتسة، شعرت و كأنها أخيرا تستطيع إنقاذ إبنتها من وحش الوحدة و هرعت مسرعة لتساعد زوجها.

في هذه الأثناء أريل التي كانت تذرف الدموع وحيدة في الغرفة ممسكت بكتاب مجهول، و بصوت غير مفهوم مصاحبا مع شهقات الحزن و دموع الأسى قالت

_لما... لما مات... أيها الكاتب اللعين... لن أسامحك أبدا لقتلك شخصيتي المفضلة

إذا هذا كان السبب في بقاء أريل في الغرفة، كانت تقرأ روايات درامية. لقد كان حقا سوء فهم كبير.

مرة بعدها فترة وجيزة، وفي صباح أحد الأيام طرقة الخادمة باب أريل، بعد تحيتها مع إبتسامة تعل وجهها طلبت منها أن تبدأ بتجهيزها لأن ضيوفا مهمين قادمين لزيارتها،

إستغربت قليلا في البداية، و رغم شعورها المشؤم بهذا إلا أنها قررت أن تفكر بإيجابية و تذهب لتحية الضيوف مجهولي الهوية،

و ما إن وصلت لبوابة القصر الأمامية حتى قابلتها عربتان فاخرتان من الواضح أنها ملك لنبيلين رفيعي المستوى،

فجأة نزلت من العربتين فتاتان تشبهان الجنيات، كانتا جميلتين إلى درجة أن أريل إستمرت بالتحديق بهما دون نطق حرف واحد و فجأة قدمات التحية و قلن بالتوالي

Whe I become the tyrant's wifeWhere stories live. Discover now