١- الكتـابات الأخيـرة .

Start from the beginning
                                    

أومأ عدة مرات بتفهم قبل أن يتسائل:
- ليه كان عندك ثقة إنه يساعدك بالطريقة دي ؟!!

لتجيبه ببساطة:
- عشان زي ما قولت لحضرتك، حاجات زي دي مش غريبة عليه أعتقد، و فعلاً قدر يعمل كده، رغم إنه ضحك عليا و جوزي طلع عايش و كانت مجرد إصابة .

: مدام "ليمار" قبل ما تروحي لخالك في نص ساعة اختفيتي فيها مع جارتك إلي أسمها "أميرة محمود"، كنتِ فين وقتها ؟!

أبتلعت ريقها بإرتباك فـ هي لا تريد إقحام "أميرة" في ذلك الأمر لتقول على مضض:
- كان اليوم ده حفل توقيع لكاتبة إحنا الأتنين بنحبها وكده، بس كنت ناسية الموضوع خالص بسبب إلي حصل، بس هي شافتني لما نزلت من العمارة و فكرتني بالحوار ده و عشان متكشفش قدامها، وفقت و روحنا وقتها بس أنا مشيت علطول، و "أميرة" ملهاش دخل بأي حاجه حصلت من إلي قولتلك عليها .

نظر "صهيب" إلى الرجل الجالس بجانبه ليملي عليه عدة أشياء، دونها الرجل في ورقة التحقيق الرسمي قبل أن يتركه و يذهب .

خرج الرجل من الغرفة لينظر "صهيب" إلى "ليمار" متسائلاً بهدوء:
- كدبتِ ليه ؟!

رفعت إحدى حاجبيها بإستنكار قبل أن تقول متهكمه:
- ده أنت هتكمل التحقيق من عندك ولا إيه ؟!

لم يجيبها بل ظل ناظراً نحوها بهدوء و نظرات جامدة، زفرت بضيق قبل أن تقول:
- مظنش يعني إني ممكن أبقى صادقة في موقف زي ده .

عقد حاجبيه بتعجب متسائلاً:
- و إيه إلي أتغير ؟!

: أكتشفت أني كنت غبية لما وثقت في خالي، و بنتي إلي تعبت من كل إلي بيحصل، و خالي برضو إلي المفروض كان بمثابة أبويا طلع معندوش مانع إنه يقتلني عادي، يمكن السجن يبقى أحن عليا مع جوزي و أهلي .

تأهبت حواسه و هو يعتدل في جلسته قائلاً بعدم فهم:
- يقتلك !!

تنهدت و هي تعتدل في جلستها ثم قالت:
- حاجه مش مهمة .

تغاضى عن ذلك الأمر ما دامت لا تريد الحديث فيه فهو لن يشكل فارقًا كبيرًا في الجرائم المنصوبة إلى"مختار"، هو لن يخرج من التهم الموجهة له من الأساس .

: مش هتكلم في نقطة القتل و أنتِ مكنش ينفع تعملي كده و كان لازم تعملي حاجه تانية، هتكلم في نقطة المحاكمة، أنتِ شوهتي موقفك تمامًا لما جريتي على خالك، التهمة لو ثبتت على جوزك كانت هتبقى قضية شرف و الحكم هيبقى تلات سنين ولا أكتر ولا أقل، لكن لما روحتي جريتي على خالك دخلتي في حوارات تانية خالص، كنتِ تقدري تعفي نفسك منها .

هزت رأسها بنفي ثم قالت:
- مكنش في دماغي كل ده وقتها، كنت كل إلي بفكر فيه إني خلصت من "حاتم" و بس و هعيش مع بنتي في هدوء و من وجع دماغ، مكنتش ولا عايزه أدخل السجن ولا غيره، يمكن متفهمش قصدي لو أنت معندكش حد أنت مسؤول منه لكن أنا عندي و كمان دي بنتي، خايفه عليها و مش مطمنه على وجودها مع "حاتم" بعدين لكن مقدميش حل تاني .

الكتـابات الكـاذبة Where stories live. Discover now