الفصل 23

120 11 5
                                    

" سوسو "

كان منسدحًا و يستند بظهره على وسادة  قطنية مريحة على سرير المرضى في إحدى الغُرف الموجودة في المستشفى الخاص.. و أمامه رجلين من رجالهُ الأوفياء له..

نظر لأحد الرجلين و قال بغضب:

لازم اخد حقي من الكلبين ..

نظر الرجلان لبعضهما ثم نظرا له و قال أحدهما بجدية:

احنا بعتنا ليلى يا مالك بيه.. بعد ما علمناها الأدب و هددناها و هي هتنفذ كل اللي هتأمرها بيه!

ابتسم مالك بخبث قائلاً:

مبتجيش غير بالعين الحمرا..

و تابع بنظرة مخيفة و نبرة حادة:

لازم الاقي الفلاشة.. و الأهم اعلمهم الأدب!، عرفوا ليلى هتعمل ايه زي ما قولتلكوا!، و لو حصل غلطة صغيره انتوا اللي هتتحاسبوا!!

اومأ الرجلان برأسهما بطاعة.. و نظر مالك للفراغ أمامه يتوعد لأحفاد الخديوي جميعهم!

______________________________________
و في بيت الإخوة الثلاث..

استيقظت بيان و هي مُرهقة لترتدي ملابسها و تخرج من غرفتها قاصدة المطبخ و تحضر الإفطار و بعد أن وضعته على طاولة الطعام صاحت مُنادية على إخوتها ليستيقظا حتى لا يتأخروا على عملهم.. نعم لقد عادت بيان للمستشفى و كارما ستعمل كمعلمة مجدداً اما باسل فسيذهب للتقديم على عمل في إحدى شركات التكنولوجيا المعروفة..!

تجمعوا حول طاولة الطعام.. عمّ الصمت في المكان، فقط يناظرون بعضهم لا يعلمون ما يجب عليهم قوله، يشعرون بغصة مريرة في حلقهم.. يتمنوا لو كان هذا كابوسًا و سيستيقظون  قريبًا ليجدوا كل شيء على ما يُرام..

لكن على ما يبدو أنهم سيخوضون معركة كبيرة و خطيرة، إما ينتصروا.. او يُسحَقوا!

كانت كارما تحترق بداخلها لتقول لإخوتها بغضب و هي تجز على أسنانها:

الموضوع مخلصش على كده..

نظرت لهما و أكملت:

احنا لسه هنبدأ..

نظر باسل لبيان التي نظرت له و تنهدت..

باسل بجدية:

و هنعمل ايه؟

غرقت كارما في التفكير و صمتت قليلاً ثم قالت بإبتسامة جانبية:

«أحـفــاد الــ خـديـوي» Where stories live. Discover now