الفصل الثاني(الجزءالاول)

44 3 0
                                    

سيكون وفائي لك مثل وفائي للمطر







_________________

-اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺

__________________________
-لقد مر وقت علي هذا الموقف، قررت الرحيل والذهاب إلي البيت، ولكن عندما كانت ستخرج من المكتبة، أمطرت السماء، ولكن هي ليست ككل الناس يختبئون من المطر حتي لايمرضون بل وضعت الكتب في مكان آمن بعيدا عن المطر، وركضت تدور حول نفسها تحت المطر، حتي ابتلت ملابسها بلكامل كانت سعادتها لاتوصف.

-وهناك كان يراقبها بهدوء وإعجاب وإستغراب من هذه الفتاة، وعلي وجهه ابتسامة عريضة.

-لاحظت وقوفه ونظره الموجه إليها، نظرت إليه بخجل وادارت وجهها الناحية الأخري ثم أتجهت، إلي المكان؛الذي وضعت فيه الكتب.

-تحرك ورأها وتكلم كعادته بهدوء..
-ألا تخافين من أن تمرضي؟!

-أرتد جسدها إلي الوراء كردتت فعل طبيعية فقالت بعد ان استوعبت السؤال الموجه إليها..

-لماذا كنت تنظر إلي؟!
-لماذا تجبين السؤال بسؤال؟!
-تحدثت بتوتر: أنا احب المطر، لقد أجبت علي سؤالك، هيا أجب علي سؤالي!

-حك ذقنه وهو يفكر: لو قلت لكي أنني لاأعلم أو ربما فضول هل ستصدقين؟!

-لماذا تقف معه الان؟ لماذا تتوتر كل هذا التوتر؟ قالت هذا لنفسها أفاقت وهو يحرك يده بحركة عشوائية أمام وجهها..

-هيييي نحن هنا..

-نظرت إليه وقالت: نعم معك ماذا كنت تقول؟!
-كنت أقول أنني لا أعلم أو ربما فضول هل ستصدقين؟!

-صمتت قليلا تفكر وبعدها قالت: لا أعلم أيضا؟

-أنتي تحبين المطر وكلما أمطرت السماء توفين بوعدك وترقصين معها..؟
-أجل، لقد وعدتها منذ الصغر أنها كلما أمطرت سوف أرقص معها.
-إذن هذا وفائك لحبات المطر، فكيف وفائكي للبشر؟

-أجابت وهي تنظر إليه رافعة رأسها للأعلي فهو طويل بألنسبة إليها، إذا انه يصل طولها إلي كتفه..

-مثل وفائي للمطر..

-نظر بتعجب لهذه الفتاة نحن في ٢٠١٩ فأينما تمشي لاترأ إلا الفتاة التي تمسك الهاتف تتحدث علي الواتس أو تكلم مايسمي حبيبا ولكن هذه تحمل في يديها كتب،أفاق من شروده وهي تقول له..

-أنتي أين ذهبتي؟!

-أجاب بسرعة وكأنه خائف من أن تذهب: أسف ماذا كنتي تقولين؟

-أجابت بتوتر واضح: لأشئ فقط أريد أن أقول لامشكلة... لاأريد الكتاب.، سأشتريه عندما يتوفر..

-صمتت وهي تفرك يديها من التوتر تنتظر إجابة منه..

-فتحدث بهدوء ولكن بداخله عاصفة: حسنا.، لابأس..

-مد يده ليصافحها، صافحته،لكم تمني أن تبقي وان لاتغيب عن ناظريه أبدا هذه الذي أحبها منذ زمن كان يراقبها خلسة،لكم تمني أن يتحدث معها حتي لو دقائق...

-كم تمنت ان يمر الوقت بسرعة، تركته وذهبت إلي البيت أو إلي مابقي من البيت، وصلت إلي الشقة دخلت إليها وأنارت النور، أدمعت عينيها وهي تجول بناظريها في البيت لكم أشتاقت إليهم هي ألان وحيدة، كل مايحركها ألان بعض من الشغف المتبقي بعد رحيلهم، أستلقت علي الأريكة بتعب تتذكر كم كان يضج هذا البيت بالحياة وكانت تملئه الضحكات...

-قالت من بين دموعها بصوت لايكاد يسمع: أتعلمون أني أشتقت لكم كثيرا، إن مايحركني ألان هو شغفي أريد الوصول إلي الحلم؛ الذي لطالما سعيت من أجله، ولكن في نفس اللحظة ماالشئ؛ الذي يدفعني  للأستمرار أهو شغفي أم ماذا؟! لاأعلم ولكن سأحقق هذا الحلم، عندما أتذكر بسمتكم وسعيكم لأصل إلي هذا الحلم يزداد شغفي، لم أحقق أي شئ الان لكن مترددة كثيراً...

-أنهت كلامها وهي تجهش في البكاء، نظرت إلي هاتفها تنظر إلي الساعة وجدتها الثانية عشر منتصف الليل  وضعت الهاتف جانبا وغطتط في نوم عميق.....

_____________________

-(استغفرالله واتوب إليه)..

-رأيكم ياحلوين

_______________________
#اشتياق_الروح
#هبه_محمد

اشتياق الروح Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum