"اقتباس"

767 14 5
                                    

خلف الأشجار ..
كادت زهر تختنق وأصبح وجهها باللون الأزرق ..
حاولت المقاومه ودفع تلك اليد الحديديه.. لكن لافائدة !

خفف صاحب اليد من خنقه لها وهمس بأنفاسٍ حارة بجانب اذنها:
سأُربيكي من جديد يا "أم كشه حمرا"

كاد ان يغمى عليها بعد سماعها له..فقد كشفها للمرةِ الألف..ارتجفت شفتيها تنطق باسمه :آسر أ.. أن..أنا ..

لم تستطع الحديث من هول الموقف..

قام بلفها ليواجه وجهُها وجهَه ..نزع النظاره عن عينيها فرأى عينيها الخائفتان وخدودها المشبعه بالحمره نتيجة الإختناق..جلس وأجلسها على قدمه وقام بتمسيد لحيته الكستنائيه ورفع يده فازاح بعض الخصلات الطويله عن وجهه وقال بمكر:
إذاً أيعجبك الوضع هكذا؟ أعلم بأنك تتمنين هذه اللحظه ...
واقترب بخطرٍ لايفصل بينهما سوا بضع سانتيمترات.. ينظر إلى شفتيها ويحاول نزع حجابها لكنها كانت تبعد يديه.. وهو غير مهتم و ينزع بقوة الا ان ظهر القليل من شعرها الأحمر..

تتسلل يدٌ ضخمه ودافئه اسفل ظهري فترفعني لصدرٍ عريض مليءٍ برائحه ذكوريه مميزة ...
انني أشعر بالثماله ..
آه مااجمل هذا الاحساس ..غفوت غفوةً لذيذه داخل هذا الصدر الدافئ لكنني فجأه أحسست بملمس شفاهٍ غليظه تقبل جبهتي بقوة ..
ففتحت عيني لأرى ان لا أحد في المكان لكن الرائحه الرجوليه عالقه بفراشي وملابسي..
ياإلهي إنه ذاك الفتى الأسود..إنه يراودني عن نفسي ..

روادَني عن نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن