سلام

الهرب ..الخيار الأسهل

بعد ساعات من التفكير تمالكت نفسي .. بدأت أقتنع ان كل هذا ماهو الا حرب نفسية ..

بالطبع ، لو ان عمي كان كما يدعون ، لكنت اكتشفت امره .. يا للسخافة كيف يريدون من تصديق هذه التفاهات..

لابد ان افكر في طريقة للخروج ..

بعدها بساعات سمعت صوت خطوات تقترب من بعيد ،نزعت مسمارا من الصندوق الذي كان يحوي الادلة لقد كان كبيرا بما فيه الكفاية ، ثم اسرعت وادعيت انني نائمة فلم اعد اقوى على سخافاتهم ونظرياتهم المجنونة.

دخل الفتى الذي اختطفني ، كانت يمشي بهدوء دون اصدار أي صوت ، فتحت عيني خلسة كي ارى ما يفعله ..

لقد احضر صينية طعام ووضعها قريبا مني ، ثم نزع جاكيته ووضعه فوقي، يا إلهي كيف لمجرم ان لكون مراعيا لهذه الدرجة ، كما ان ملامحه الوسيمة والبريئة لا توحي بأي خبث .. لطالما ظننت ان الاشرار يمتلكون اكثر الوجوه اخافة كما في الافلام ..

اقترب مني بهدوء ظانا انني نائمة وهمس بصوت منخفض حتى شككت انه يخاطب نفسه وقال: " لابد انك مذعورة لحد الموت، ولكن ما نفعله لمصلحتك أيضا".

لقد خفت كثيرا أن يؤذيني وما ان التفت حتى اسرعت وطعنته وانطلقت نحو الباب ولكنه لحقني ودفعني على الحائط ثم اخرج سكينا ، لم استطع الحراك فهو اقوى واطول مني ، لقد رأيت في عينيه غضبا مجنونا للحظة كان سيطعنني ، ولكنه رمى سلاحه وابتعد عني ثم سقط على الارض ..

تفاجئت كثيرا ، ثم هممت بالهرب لكن ضميري انبني فخرجت من ذلك الخن ورميت الحجارة على نافذة علوية زجاجية ولما ادركت ان صوتها قوي وسياتي أحد لنجدته .. انطلقت ..

لا اصدق انني نجحت بالهروب ، ركضت بأقصى سرعتي

* ياالهي لقد انتهي الكابوس لقد نلت حريّتي، لا اصدق هذا ، الحمد لله ، سارجع لحياتي العادية *