بدخوله متجر الساعات ذاك ، أصدر جرس الباب صوتا رنانا ، كان أول ما رآه فتاةً بمظهر لا يستهان به .
قامتها تصل إلى كتفه ، بشعر فضي متوسط الطول ينسدل بشكل انيق للغاية و بأعين أرجوانيه فخوره .
كانت مرتدية ملابس العمل بينما تحمل ساعة برونزيه في يدها اليسرى و مفك براغٍ في اليمنى .
تبادل كلاهما النظرات قبل أن تتكلم الفتاة محاولة رفع قدميها لتبدو في طول ملائم أمام ماكسيميليان..
تكلمت الفتاه بنظرات جاده : " لا أسلحه في هذا المكان سيدي "
" اشتريته قبل قليل...لا نية لي بإستعماله على كل حال "
" القانون قانون ، ان لم تكن لك رغبة في ترك سلاحك في الخارج غادر.."
" أأنتِ صماء ؟ كأني سأستعمله هنا أساسا"
" تنهد...التعامل معك سيصيبني بالصداع.."
" روزالين ، مالذي يجري ؟ "
قدم رجل عجوز يرتدي نظارة العمل والواضح أنه كان صاحب متجر الساعات..
" هذا الشاب يرفض ترك سيفه خارج المتجر.."
" أنا أرى...مهلا لحظه.."
شعر قرمزي..ملابس فاخرة..لقد تعرف على الشخص الذي أمامه بشكل متأخر..
تغيرت بشرة العجوز لتصبح شاحبة بشدة .
" سـ- سـ- سـ- سيدي الشاب ! "
أما الفتاة ، أبدت تعابير مستغربه قليلا..وخصوصا عند انحناء ذلك العجوز المرتجف .
" أيها الجد ، من هذا ؟ "
" ألا تعرفينه ؟! إنه إبن الدوق الذي يمتلك هذا السوق بأكمله ، إبن أغنى دوق في الإمبراطورية ، ماكسيميليان إيلشر ! "
" اوه...وماذا في ذلك ؟"
صعق العجوز من رد الفتاه الذي بدا أمامه خطأً لا يغتفر وخصوصا أمام هذا الشاب ، قد يقطع مصدر رزقه و في اسوء الحالات رأسه أيضا بسبب كبرياء فتاة لا يعلم عنها سوى إسمها .
" إ-إعذرني سيدي الشاب على جهلها...سأتأكد لاحقا من تأديبها "
" الأمر ليس بذلك الجلل "
" ميه...وماذا إن كان إبن دوق ، لا يزال مجرد بشريٍ فانٍ على كل حال ، فلماذا التبجيل "
YOU ARE READING
Epic of fools
Fantasyالعـيش بين أسوار دوقية إيلشر ، الأيام المتكررة المملة جعلت من ماكسيميليان يسأم من حياته السخية . لم يكن يعلم حقاً أن تلك الحياة لم تكن سوى هدوء ما قبل العاصفة . فمالذي يسحدث له حينها ؟ (الغلاف هبد)