الفصل 2 : حياة مثالية ممله (2)

31 1 15
                                    


بدخوله متجر الساعات ذاك ، أصدر جرس الباب صوتا رنانا ، كان أول ما رآه فتاةً بمظهر لا يستهان به .

قامتها تصل إلى كتفه ، بشعر فضي متوسط الطول ينسدل بشكل انيق للغاية و بأعين أرجوانيه فخوره .

كانت مرتدية ملابس العمل بينما تحمل ساعة برونزيه في يدها اليسرى و مفك براغٍ في اليمنى .

تبادل كلاهما النظرات قبل أن تتكلم الفتاة محاولة رفع قدميها لتبدو في طول ملائم أمام ماكسيميليان..

تكلمت الفتاه بنظرات جاده : " لا أسلحه في هذا المكان سيدي "

" اشتريته قبل قليل...لا نية لي بإستعماله على كل حال "

" القانون قانون ، ان لم تكن لك رغبة في ترك سلاحك في الخارج غادر.."

" أأنتِ صماء ؟ كأني سأستعمله هنا أساسا"

" تنهد...التعامل معك سيصيبني بالصداع.."

" روزالين ، مالذي يجري ؟ "

قدم رجل عجوز يرتدي نظارة العمل والواضح أنه كان صاحب متجر الساعات..

" هذا الشاب يرفض ترك سيفه خارج المتجر.."

" أنا أرى...مهلا لحظه.."

شعر قرمزي..ملابس فاخرة..لقد تعرف على الشخص الذي أمامه بشكل متأخر..

تغيرت بشرة العجوز لتصبح شاحبة بشدة .

" سـ- سـ- سـ- سيدي الشاب ! "

أما الفتاة ، أبدت تعابير مستغربه قليلا..وخصوصا عند انحناء ذلك العجوز المرتجف .

" أيها الجد ، من هذا ؟ "

" ألا تعرفينه ؟! إنه إبن الدوق الذي يمتلك هذا السوق بأكمله ، إبن أغنى دوق في الإمبراطورية ، ماكسيميليان إيلشر ! "

" اوه...وماذا في ذلك ؟"

صعق العجوز من رد الفتاه الذي بدا أمامه خطأً لا يغتفر وخصوصا أمام هذا الشاب ، قد يقطع مصدر رزقه و في اسوء الحالات رأسه أيضا بسبب كبرياء فتاة لا يعلم عنها سوى إسمها .

" إ-إعذرني سيدي الشاب على جهلها...سأتأكد لاحقا من تأديبها "

" الأمر ليس بذلك الجلل "

" ميه...وماذا إن كان إبن دوق ، لا يزال مجرد بشريٍ فانٍ على كل حال ، فلماذا التبجيل "

Epic of foolsWhere stories live. Discover now