الفصل 17

152 10 3
                                    

" الفلاشة "


استدارت مريم لترى من قذف في قلبها الرعب وهي متوترة.. لتجدها بيان!!

مريم باستغراب محاولة إخفاء توترها:

بيان.. صاحيه لدلوقتي ليه؟؟

اقتربت منها بيان قائلة:

عادي كنت زهقانه فقولت اتمشى شويه

كانت بيان تمسك هاتفها في يدها و كأنها كانت تتصفح الانترنت فعلاً! 

مريم بإبتسامة محاولة إخفاء توترها:

اه فاهماكي بصراحه انا برضو زهقانه..

بيان بحماس:

حلو تعالي نروح نعمل حاجه نشربها و نقعد في الجنينة..

لم تترك لمريم فرصه لتتحدث امسكت يدها بسرعة و سحبتها خلفها نحو المطبخ..!

بينما كانت مريم تشعر بالضيق لكنها تحاول إخفاء ذلك..

_____________________________
كان صالح يجلس في غرفته على الاريكة و يستنشق دخان سيجارته باستمتاع ليطرق احدهم باب غرفته قائلاً:

بابا انت نمت؟؟

صالح بهدوء:

ادخل..

ليدخل الطارق الغرفة ويغلق الباب و يتجه نحو والده و يجلس بجانبه قائلاً بجمود:

ماما فين؟

صالح ببرود:

قالت انها هتبات كام يوم عند صاحبتها انچي لانها تعبانة..

ضحك الاخر بسخرية وقال:

طب متصلتش تطمن على انجي ليه؟

صالح بعدم اهتمام:

تتفلق.. متشغلش بالك يا احمد.

استقام احمد وافقاً وقال بحسرة:

لازم اشغل بالي.. اتصل بصاحبتها اتطمن عليها..

صالح باستغراب:

مالك يا ابني.. اتصل عليها في نص الليل ازاي؟

احمد ببرود:

مش دلوقتي.. الصبح

و ابتسم ابتسامة ذات مغزى قائلاً:

ده حتى من الاصول نتطمن على طنط انجي..!

صالح بجديه:

تمام.. معاك حق

احمد و هو يستعد للذهاب:

تصبح على خير..

صالح بإبتسامة:

و انت من اهله..

ابتسم احمد و غادر الغرفة.. تاركًا والده يستمتع بسيجارته مجدداً..

_____________________________
كانت بيان تثرثر تارة و تشرب قهوتها البارده تارة اخرى.. و مريم تكاد تنفجر من الضيق، تريد هذه الثرثارة تكف عن الحديث و تخلد للنوم لتستطيع ان تبحث عن الفلاشة براحة..

«أحـفــاد الــ خـديـوي» Where stories live. Discover now