الفصل 16

149 11 3
                                    

" مَـريـَم "


أشرقت الشمس من جديد على قصر الخديوي، ليطلع نهار آخر على كل فرد في العائلة..!

و في إحدى شركات الخديوي..

في مكتب مدير ادارة الشركة، كان يجلس على مقعده الفخم و مكتبه العريض امامه،  يمسك في يده صورة لها يتأملها بكل ملامحها البسيطة و الهادئة ويبتسم فرحًا فاليوم وأخيراً بعد حب دام لسنوات، اتفق مع والده و والدته أن يتقدم لخطبتها..!

فهو لن ينتظر حتى يأخذها أحدًا منه!

فتح احد ادراج مكتبه و وضع الصورة و اغلقه، ليتابع عمله و هو مازال يفكر بها،  و كيف ستكون سعيدة ♡

_____________________________
كانت اسيل تجلس على الارجوحة في الحديقة كالعادة خاصةً بعد أن انتهت من فترة الامتحانات!

تحتسي قهوتها و تمسك بهاتفها و تتصفح الانترنت كالعادة..

ليراها هو من بعيد أثناء سيره في الحديقة، لكنها لم تنتبه له، فاتجه هو نحوها بإبتسامة عريضة..

و عندما اقترب منها اكثر انتبهت له و اغلقت هاتفها و ابتسمت تلقائيًا..

جلس على احد المقاعد الموجودة حول طاولة خشبية انيقة، بالقرب من الارجوحة قائلاً بإبتسامة:

عاملة ايه؟؟

ابتسمت  اسيل قائلة:

الحمدلله بخير و انت؟

باسل بلطف:

بخير..

و تابع بنظرة عشق:

طالما أنتي بخير..

ابتسمت اسيل بخجل و انزلت بصرها ارضًا.. ليقول حتى يخفف من خجلها:

بقولك.. انتي بتحبي لون ايه؟

اسيل بحماس:

بحب الالوان المبهجة عمتاً بس بحب اللون العسلي المايل للاخضر..

ابتسم ابتسامة زادته وسامة لتستغرب صمته لكنه غمز لها بعينه العسلية المائلة للخضار قائلاً:

يعني بتحبي عيوني..؟؟

حمحمت اسيل بخجل و قالت بتلعثم وهي تنظر لكل شيء حولها ماعدا عيونه:

لا مقصدش.. انت فهمت ايه انا بقول عادي!!

باسل بإبتسامة عريضة :

«أحـفــاد الــ خـديـوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن