- القضية الأولى -

3 0 0
                                    

____

ماذا يمكن أن تفعل عندما تصِل إلى الإجابة التي تريدها ؟...

هل ستوقف قطار أفكارك وتكتفي بِهذا القدر ؟.

أم أنك ستكمل بحثك إلى أن تعلم ماهي الحقيقة من وراء هذا كُلِه ؟.

____

6:00 AM.
- اليوم الخامس من شهر يونيو -

جرس منبهٍ يرُن قد تتسائلون من يستيقظ بهذا الوقت الباكر من الصباح ؟.
... بالطبع انها أنا المحققة (رفيف) .

رفيف وهي تغلق المنبه : حان وقت الإستيقاظ .

نهضت من سريري الدافئ وبدأت في فعل روتين يومي الممل ؛
1- تفريش أسناني وغسل وجهي
2- إعداد غداء وعشاء العمل [كوني لا أخرج من عملي إلا الساعه الثامنة ليلًا]
3- واخيرا لبس لباسي الرسمي وتجهيز حقيبتي والخروج من هذه الشقه الكئيبة ...

بدأت أشغل سيارتي السوناتا العتيقه وبالطبع قبل ان أنسى من روتيني ان امر متجر امرأة عجوز قد بدا عليها اثار الشيخوخه كي اشتري منها إفطاري، ركنت سيارتي وتوجهت للمتجر .

رفيف مبتسمة وهي تدخل المتجر : صباح الخير يا سيدة ميلر كيف أحوالك ؟.
السيدة ميلر وهي مستبشره : صباح النور يا عزيزتي رفيف، أنا بخير ماذا عنكِ ؟.
رفيف مبتسمة : بأحسن حال، جئت لأخذ منكِ بعض الشطائر اللذيذه التي بالتأكيد ستحسن من مزاجي لهذا الصباح .
السيدة ميلر مستبشرة : بالطبع يا عزيزتي الأن سأعدها لكِ وسأجعلها اكثر لذة هذه المره .
رفيف مبتسمة : انا متحمسه جدآ لتذوقها .

بعد عشر دقائق ...

السيدة ميلر : تفضلي هذه شطائرك التي تحبينها وملفوفة بكل حب .
رفيف : شكرًا لكِ سيدة ميلر لا استطيع ان أصف امتناني لك بصنع هذه الشطائر .
السيدة ميلر وهي تضحك : يا عزيزتي أنا التي ممتنة لكِ لولاكِ لكان هذا المتجر قد أغلق منذ زمنٍ طويل .
رفيف وهي تعطي السيدة ميلر المال : اوه هيا متجركِ يستحق افضل من ذلك أنهُ بالفعل افضل من المتاجر الاخرى .
سيدة ميلر مبتسمة : اوه لا تحرجيني هكذا ... الأن اذهبي وابذلي قصارى جهدكِ بالعمل، أريهم قوتك .
رفيف وهي تضحك خارجة من المتجر : لا عليك سأريهم، إلى اللقاء سيدة ميلر .
السيدة ميلر وهي تضحك : إلى اللقاء رفيف، استمتعي بوجبتك .

ضحكت وركبت سيارتي مرةً اخرى وانا اتلذذ ب أكل إحدى الشطائر [كنت جادة عندما قلت ان شطائر السيدة ميلر لذيذة]،
ومن ثم بدأت بالقيادة متوجهةً إلى مقر عملي في وسط مدينة {بوستن} .

7:00 AM

لم يستغرق مني وقتًا طويلًا حتى وصلت إلى المقر كونهُ لا يبعد سوا ثلاثة احياء من الحي الذي أعيش فيه، ترجلت من سيارتي وذهبت فورًا إلى مكتبي .

بالحقيقة لم أرد ان أرى وجه زملائي بالعمل، ليس شيئًا خاصًا ولكني لا ارتاح معهم .. هذه فقط عادتي مع الجميع ..

طق طق طق ...

رفيف : من هناك ؟.
جون : أنهُ أنا (جون) .
رفيف : اه جون .. ماذا تريد .

- لا أستطيع تحمل جون ..

جون : جئت لـ أخبركِ ان رئيس القسم يبحث عنك .

لما لا يمكنني حتى أن ارتاح لبضع ثواني ...

رفيف : حسنًا شكرًا سأذهب إليه .

فتحت باب غرفة الرئيس وأنا أصلي ان لا يكون مزاجه سيء كباقي الأيام ..

رفيف : صباح الخير يا رئيس سمعت أنك تريدني .
الرئيس وهو مبتسم : صباح النور يا رفيف أهلا بك تفضلي بالجلوس .

صباح النور؟؟؟
أهلا بك؟؟؟

رفيف وهي تجلس : إذا ماذا اردت مني أيها الرئيس ؟ .
الرئيس : اه ... سأدخل بصلب الموضوع أريدكِ ان تحلي قضية مهمة وأن-
رفيف : قضية؟! .
الرئيس : نعم قضية-
رفيف : قضية فعليه؟! .
الرئيس : نعم نعم قضية فعليه الأن اسمحي لي ان أُكمل .
رفيف وهي مصدومه : تفضل أكمِل .
الرئيس : اريدك أن تحلي هذه القضية بسرية تامة وان تبلغيني بكل جديد فيها ولا تخبري احدًا عنها .. ابدًا هل فهمتي ؟.

بسرية ؟؟

رفيف : نعم نعم، ولكن ماهي هذه القضية .
الرئيس وهو يحمل ملفًا : أنها قضية انتحار فتاة بالعشرين من عمرها ولكن هنالك شيء غريب بقصة انتحارها، خذي هذا الملف فيه كُل ما حدث اقرأيه وستعرفين ماذا اقصد .

أخذت الملف وبدأت اتفحصه وكلما كنت اقرأ كنت اتعجب من احداث هذه القضية ...
شهود تختلف شهادتهم ؟
ادلة تختلف بعضها عن بعض ؟
وضعية الجثة ايضًا غريبه ؟؟؟

رفيف مستغربه : ما هاذا ...
الرئيس : قلت لك هنالك شيء غريب بقصة انتحار هذه الفتاة .
رفيف : نعم الان افهمك ... إذًا متى اخر تسليم لـ ملف التحقيق ؟ .
الرئيس : لا يهم متى تسلمين الملف المهم ان تخبريني ماذا استنتجتي بالنهاية .
رفيف : حسنًا سأعمل على ذلك .
الرئيس : جيد .. الأن تفضلي بالخروج من مكتبي .. واه صحيح كدت أنسى اذا حللتي هذه القضية سيتم ترقيتك لذا لا تتهاوني فيها هل سمعتي؟ .
رفيف : نعم شكرًا لك لن أخيب ظنك أيها الرئيس .
الرئيس : أتمنى ذلك ..

.....

؟؟ غريب هذه أول مره رئيس القسم يستدعيني ويعطيني قضية بحث بهذه الاهمية بالمعتاد هو فقط يستدعيني ليجعلني مساعده جانبيه بالبحث أو ليوبخني على سببِ تافه،
وكأنهُ يراني منفذ لغضبه من الآخرين ...

لا يهم يجب علي الأن ان ابدأ بالبحث ويجب علي ان أصل إلى الحقيقة حتى يتسنى لي أن اترقى وأخيرا بعد سبع سنوات من عملي الشاق ...

فتحت مكتبي ووضعت ملف القضية على المكتب وجلست، بدأت اراجع معلومات القضية مليون مره كي أرى إن غفلت عني معلومة او شيء ما ...





You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 09, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

think / فكّر Where stories live. Discover now