الفصل_الرابع |أصابتهُ عيناها|

Start from the beginning
                                    

يقف أحدهم وهو يضمد جرح ذراعهِ الذي ينزف بشكلٍ مفرط أثر ذلك الشرخ وكأنه من آلة حادة كالسكين

ملئ صدرهِ بشهقةٍ عميقة، وهو يجز على أسنانهِ من شدة الألم، مُغلقًا جفونهِ على عينيهِ، وبعد لحظاتٍ تراخت جفونهِ، ومن ثم فتحها، ظهرت عسليتهِ من أسفلها

صدر صوت أحد الرجال متحدِثًا من خلفهِ :

- عربية السلاح أترحلت لبني سويف وهتتسلم هناك يا باشا

مازالت نظراتهِ متركزة على ما يفعلهُ، ومن ثم أردفت متحدثًا بثباتٍ وهو يحكم ربط الضماد على الجرح

- وشحنة المخدرات ؟

- هتتسلم بعد يومين، بس إزاي بقى دي عليا أنا والرجالة

نهض من مكانهِ، وإبتسامة سخرية تعتلي ثغرهِ، وهو يتجه نحوهِ، متحدثًا بتهكمٍ وهو يقف بظهرهِ ويشير بسبابتهِ على أسفل رأسهِ :

- شوف كدة في حاجة على قفايا

ضيق الرجل المسافة مابين حاجبيهِ متحدثًا بإندهاشٍ :

- لأ يا باشا

رمقهُ بإبتسامةٍ متهكمةً :

- يعني مش مختوم على قفايا

أردف الآخر بإندهاشٍ :

- لا كان ولا عاش إل يقول كده عليك يا باشا

ضرب هو بجانب خد الرجل بخفةٍ متحدثًا بنفس نبرة السخرية :

- طب يالا بقى يا غالي أنتَ والرجالة بتوعك ومع ألف سلامة

تبدلت معالم الرجل للصدمة، ومن ثم أردف متحدثًا بإندهاشٍ :

- ليه كدَه يا باشا ده أحنا رجالتك من سنين

أردف وهو يلتقط قميصهِ الأبيض لإرتدائهِ، مُتحدثًا بتهكمٍ :

كان نفسي تفضلوا معايا، بس هو كدَه الحرام مبيدومش

أردفت  الآخر بتوسلٍ لهُ :

- يا باشا طب أشتري خاطرنا ده أحنا رجالتك بردو

أتجه الآخر وهو يضع سلاحهِ بجيبهِ الخلفي :

- والله أنا كنت عايز اشتري خاطركم بس للأسف مش معايا فكة

- طب والسلاح ده كله يباشا هنعمل بيه إيه

صدحت صوت قهقهاتهِ بالمكان متحدثًا قبل أن يتجه للخارج :

- لأ أصيل يا سيد، كله هيمشي زي م أنا عايز السلاح هيتسلم والمخدرات أنا عرفت هسلمها فين أطلع أنتَ منها بس

وأتجه لِخارج المكان بأكملهِ، لا يعلم شيئًا عن تلك التي تتواجد بالداخل مغشيًا عليها مرة أخرى أثر مفعول ذلك المخدر وصدمتها، وقلقها جعلها تفقد وعيها مرة أخرى

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 21, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مُنقِذَتِي وَ مُعَافِيَتِي  Where stories live. Discover now