"لاَ لكنها غَريبة"

"هِي مستفزة"

و بدَأت تتحدَث عن إِستيائِها و غضبها مِن الخدم جمِيعا و تَجد أن تسوبوني وقحة

و يَصعب التَعامُل معها .. حَسنا جَميع كِبار السّن يصعب مُسايرتهم حقا ، لَكن بالطَبع جدي مختلف

بعدَما أكملت أمي كلامَها أنَا قرَرت العودة إِلى مكَان نومي ، رأَيت الأغراض التي أردتُها مُرتبة في أماكنها و هَذا أسعدَني حقا

ضبطْتُ المُنبه عَلى موعد المُهمة رَغم علمِي أن أسانو هُو من سيتكَفل بإيقاظِي ، لكِنني أحاول أَن أصبِح مسؤولا قَليلا

-

إِستيقظْت على صوت رنين المُنبه ، تجهزتُ ثم أتى أسانو مُستغربا من كَوني قد أصبحْت جاهزا بالفعل

إنحنى لِي ثمَ طلَب مني أن أُرافقه

بَينما كُنا نسير شعرتُ بالفضول فَسئلته :

"أسانو هَل قتلت شخصًا ما مِن قبل "

"أَجل لَقد فعَلت و لَكن كان ذَلك لِحماية العائلة"

"كَيف كَان شعورك عندَ قتل أوَل شخص "

"شَعرت بأمر مُروع في أوَل مرة لِي ، كَان الذنْب يهلكُني ليلة بَعد ليلة

ثُم راودني القَلق و التوتر الشدِيد لأنه ... كَانت تُراودني أحلامٌ ما عن أن هَذا الشخص يُريد الإنتقام مِني

تقَبلت الأمْر بعدها و لَم أعدْ مترددا لَكنني أَفكر و أعلَم أنّ الجحِيم يَنتظِرُني"

"إِذن هَل أنَا سأذهب إلى الجَحيم؟"

"إيلومي-ساما ... هَذا لا ..."

"لَقد راودَتني أيضا أحلام عَن ذلك الرَجل الذي قتلنَاه في الفندُق .. أتَتذكر ؟

كُنت أسمع أصواتَ حديث و صراخ بِجانب غًرفتي ثُم يأتِي هَذا الشخص و يقول لي : مُت ! مُت الجحيم وُجد لأمثالك أنت لا تُوجد بك أَية براءة الأطفال "

كُنت أنتظر رَدّا مِن أسانو لَكنه طأطأ رأسَه وَ لم يجبنِي ، فهمْتُ أنه لا يرِيد أن يجِبني فقررت أنَني سأسئل أحد مِن عائلتِي لاحقا

دَخلنا المطَار و قمنا بحجز رِحلة لنا إلى بُرج السماء فِي الجهة الشرقية مِن جمهورية بادوكيا

جَلسنا عَلى الكراسي هناك و نَنتظر ، أحضَر لِي بعض الطّعام لأنني شعرت بالجُوع

"سيدِي الصغير .. هَل كُنت تستَيقظ خائِفا من الأحلام؟"

"لاَ على الإطلاق ، فَذاك الشخص .. قد مات لَيس و كأنه سَيعود حَيا "

تحدَثت بلا مبالاة وَ أنا أشرب العَصير و أحرك رجلي للأمَام و الخلف لَكن ملامح أسانو لا تبدُو كالمُعتاد

يبدُو حزينا ملامحه مُرهقة وَ بروده اضمحَل

"أسانو هَل أنا مخْطِئ؟"

"طَبعا لا سيدي الصغِير ، أعذرنِي لم أنم كِفاية "

توجهنَا إلى وُجهتنا و وَصلنا فِي الصَباح لكن ..أَلا يجِب أن تكُون عادة مهمات القَتل في اللَيل ؟

"سيدي الصغير نَحن سنُقيم في فندق قُرب البُرج وَفي الليل سيتِم تنفِيذ المُهمة"

"حَسنا"

-

السَاعة 11:48 قَبل منتصف اللَيل

دَخلت إِلى برج السماء فواجهتنِي مُوظفة الإستقبال

"مرحَبا بك في برج السماء ، كَيف نستطِيع خدمتك؟"

"أنَا هنا لِمشاهدة النزَالات"

إبتسمَت ثُم أعطتني شيئا كَ "تذكرة" فأخذتُ بطرِيقي إِلى لُب البرج

كَان هناك الكَثير من الأشخاص الرّاشدين ، لَكنني صدِمت من وجود الأطفال الذِين هُم في عمري و أَكثَر

لاَ يهم يجِب علي التَسلل لِأسفل كراسي الجمهُور حيث يتجهزُ المُقاتلون و أنهي الأمر هُناك

" و الآن سيدَاتي سادَتي نُقدم المُقاتل الذي أبدة تفوقا كَبيرا في برجنا لهَذا العام هيسوكا "

عَلا هتاف الجمْهور عند دُخول 'هيسوكا' للحَلبة

"ضِد المُقاتل الشهِير دايتشي سوزوكي فِي قتال حمَاسي آخر "

كَان الجمهُور متحمِسا لدُخول بطلهم لَكن سرعَان ما تَلاشى حماسهم بسبَب تأخره

بدَأ الجمِيع يتهامَس حَول إحتمالية أن هيسوكا قَد أنهى عَلى خصمه قَبل المُواجهة أم أَنه إنسحَب من تلقاء نَفسه

"لَقد عُثر عَلى دايتشي سوزوكي مَقتولا ! نَرجو منكُم قبول إعتذاراتِنا و سنحاول تعوِيض الخَسائر"

بَقي أحدهم أسفل المدَرجات يبتسم بِجانبية و غمُوض ..

نهاية الفصل : 20









يتبع


𝘊𝘈𝘙𝘌𝘓𝘌𝘚𝘚 | 𝙄𝙡𝙡𝙪𝙢𝙞Where stories live. Discover now