-تقصدي سيف ابن اختي! ليه خير؟

ارتشفت هدى دموعها وقالت:
-هدير أختي مختفيه بقالها خمس ساعات... قالت أنا في الطريق ولحد دلوقتي مفيش أي أخبار عنها حتى موبايلها مغلق!

-لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يطمنكم عليها يارب... طيب اكتبي الرقم....
املتها الرقم وأردفت: وأنا برده هكلمه...

قالت هدى بصوت متحشرج:
-ماشي شكرًا يا طنط.

أغلقت هدى الهاتف بينما كان والدها قد سجل رقم سيف وطلبه على الفور...
_________________________
كان «سيف» يغط في سباتٍ عميق، رن هاتفه مرة بعد الأخرى ولم يسمعه، فدخل سعد الغرفه على صوت رنة الهاتف، أخذه وأجاب...
-لأ أنا أخوه هو بس نايم... تحب أبلغه حاجه لما يصحى.

-بنتي مختفيه بقالها ٥ ساعات وكنت عايز مساعدته.

-طيب حضرتك ممكن تقدم بلاغ لأنه مش في الشغل النهارده.
قالها سعد بلامبالاة فتنهد مجدي بحسره وقال:
-ماشي شكرًا.

أغلق سعد الهاتف وهو يهتف: إيه الناس دي يعني عشان اتأخرت ٥ساعات يبقا اتخطفت!!

وكان سيضع الهاتف على الطاوله فجذب انتباهه وصول رسالة محتواها:
"شوف أخوك المحترم عمل إيه."

وصور لمعاذ عاري الصدر وبجواره فتاه بملابس ممزقه، تليها رسالة أخرى بعنوان المكان، أجفل سعد وفتح غرفة أخيه معاذ وفتش في فراشه الذي كان يحوي وسادة تحت الغطاء، وقال بفزع:
-الواد ده راح فين!!

ثم هرول لغرفة سيف يهزه بعنـ ـف وهو يقول:
-قوم الحقني...
________________
وقف «مجدي» يقلب كفيه بقلة حيله لا يدري ماذا يفعل؟ حتى صدعت رنة معلنة عن رسالة من رقم فتحها على الفور ورأي ما جمد الدم بعروقه، تصبب عرقًا من منظر الصور، أنها ابنته وبجوارها شاب في فراش واحد صدع هاتفه برسالة أخرى بها العنوان، فركب سيارته وانطلق مسرعًا للعنوان وهدى تسأله عمَ حدث لكنه لا يجب سوى بـ:
-اصبري دلوقتي...

وجد باب الشقه مفتوح فدخل، كان يمشي بترقب ناظرًا للغرفه التي يخرج منها الضوء تناهي لسمعه أصوات البكاء، وكلما اقترب من الغرفة تسارعت دقات قلبه، فتح الباب وهو يلهث بينما كانت وهدي تتبع خطواته بحرص وقلق...
_____________________
جلس فؤاد مع أخته «فاتن» وأخيه الأكبر «فارس» وضع هاتفه جانبًا ونفث الدخان من فمه، ونظراته تشع حماس وانتصار كأنه ظفر على صاحبه، تنهد بارتياح ثم تحدث قائلًا بسعاده:
-كدا المهمه تمت بنجاح وأنا ميهمنيش إلا فضيحته قدام أهله.

تحدثت فاتن قائله:
-وأنا مكنتش عايزه إلا الصورتين دول بس عشان أكسر عينها قدام الكل.
أردفت بحقد: إنت مش متخيل الشباب فاكرينها محترمه وكلهم بيحبوها ازاي! حتى الكراش بتاعي لما نادى عليا كنت فاكره معجب بيا... تخيل وقفني عشان كان بيطلب مني رقمها! كدا بقا هتتذل وعينها هتتكسر.

وما معنى الحب (قيد التعديل)Where stories live. Discover now