"أنَا أرِيدك دائِما أن تَكون بمَظهر أنيق ، أعلَم أنك كنت في التدرِيبات لكن والدك قد عَين لك مهمة ما و ستنجزها في اللَيل لذا عليك ان ترتاح"

بَعد الإستحمَام أخذتُ القِطع التي وضعتها أمي و إرتدَيتها ثُم خَرجت مِن غرفتي

سمِعت صوت صراخ  و بكاء قادِم من غُرفة ميلوكي فقادَني فضولي هُناك مجددا

كَان ميلوكي غاضبٌ مِن الخدَم لأنهم لم يوفروا لَه متطلبَاته الخاصة من الأكل ، هَذا المدلل..


تدَخلت فورا و طَلبت مِنهم تركَنا بمفردِنا ، بَقي ميلوكي يواصل بكَاءه حَتى إقتربْتُ منه

وَضعت يدَي عَلى كتفيْه و جعلتُه ينظُر لي ، وَ قلت :

"ميلوكي لِماذا أنت مُدلل هكذا؟ .. تَساءلت حقا مَاسبب هذه الضَجة و إتضَح بأنها بسبب كعكة مّا

.. أعْلَم أنك لا تَفهم أيّا مِما أقولُه لكن لاَ يجدُر بك التَصرف هكذا مطلقا

البُكاء ؟ هَذا شيء غير مرغوبٍ به  ، لكن لاَتقلق أنا هنا لمُساعدتك لتخطِي هذا الأمر "

كَانت أول مرة أجرب بِها التّلاعب بأحدهم ، إرتسَمت إبتسامة خفيفة عَلى شفتي لأن الأمرَ بدا لِي ممتِعا بعض الشيْء

إِنني أخطُو أفضَل الخطوات كَشخص مسؤول ، أخي ميلوكي أنَا هُنا من أجلِك فَهذا واجبي كأخ أكبر لك

رَبتْتُ على شعره بهدوء ثُم إبتسمت لَه بتكلف ، وَ استقمْتُ مغادرا الغرفة بعدما أخذت كعكته

وَاجهت رافين أمام البَاب تنظر للكعكَة التي بين يدي باستغرَاب فقلت لَها :

"حَضروا المزيد من النكَهات التِي يكرهها ميلوكي ، لنَر كيف سيتصرّف وهو يتآكل من الجوع"

"لكِن إيلومي-ساما ستغضَب سيدة المنزل"

"لا تَقلقي سأحدثها"

مَشيت بهدوء إِلى غُرفة أمي و وَضعت تلك الكعكة عندَها و أخبرتُها بكل ماحدث

عندَ إخبارِها بأنني تلاعبت بميلوكي أطلَقت ضحكة غَريبة و .. مُريبة حقا مُعبرة عن حالتها السعيدة

فَإبتسمت قليلا ثُم تنهدت ، أخذَت رشفة من العصير الذِي أحضرته لِي ثُم رسمت على شفتيها إبتسامَة جانبية

"إذِن هل أَصبحت مُعتادا عَلى السموم التِي نضعها لَك "

"تَقريبًا"

"إيلومي ، آمالي بِك عالية جدا فوالدُك لم يكن مخطأ عندَما رأى أنك الداعم الأساسي لهذه العائِلة ، أنتَ بلا شك ستكُون رائعا في المُستقبل "

"سأبذُل جهدي"

أبقَت أمي على ابتِسامتها تلك وَ شربتُ العصير كُله ثم قالت :

"كَيف كان التدرِيب؟"

"كَما يجدر بِه أن يكون"

"أرى ذلِك ، أرِيد سؤالك بِشيء أنا فضولية بِه حقا"

"بالطَبع ، ماهو ؟"

"أنَا أم والدُك؟"

"أنتما .."

إختَفت تلك الإبتسامة من وجْهها سرِيعا و بلحظَة وجدتها أمامي .. إرتعبتُ قليلا و تَراجعت للخلف

رَفعت ذقني بمِروحتها ثُم تكلمت بنَبرة شديدة البُرودة

" مَن تُفضل ؟"

"أنَا أحترِمكما بنَفسِ القدَر .. أنتمَا والداي"

تنهّدت أمي بضجر و أنزَلت رأسها .. فكَرت في أن أعطِيها الإجابة التي تُرضيها كَي أغادِر سريعا فَهي لَن تكتَشف الأمر ، فَأجبتها:

"أفَضل كلاكما و أنتِ أقْرَب لي لأَنني أعتَقد أنكِ قضيتِي وقتا أكثَر معي "

بَقيت أمي ساكنة لوهْلة ثم بدأت تصدِر صوت قهقهات متوَاصلة

"إِذن ستقُول لي هذا ثُم تغيره إن سئلَك والدك؟"

"أنا لَن أغيرها "

همهمت لِي ببرود ، لَم أكن قادِرا على تمْيِيز مَا إن كانت راضية أم لاَ

أشارَت بمروحتِها تجاه الباب ، فوَقفت مستقيما نَحو الباب

رَمت أمي المروحة نحوِي فتفادَيتها بآخر اللحظَات ، التَصقت بالحَائط الذي خَلفي أمَا أنا كُنت أتنفس سريعا فحياتي كَانت على المِحك

"لست سيئًا"

غادَرت سريعا و ابتعدْتُ عن المَكان ، عندَما إبتعدت بمَا فيه الكِفاية بدأت أحاول جعل وتيرة تَنفسي بطِيئة

قابَلت أسانو الذي أتَى ناحِيتي ثُم انحنى و قال :

"إيلومي-ساما لدَيك مهمة الليلة"

"مَاهي؟"

"اغتِيال أحد المُقاتلين في برج السّماء"

أَليس هذا المكان الذي قالت أمِي أنَني سأتجه إليه بعد سنتين مِن الآن؟

سَتكون فرصة جَيدة إن تعرفتُ على المَكان الآن

نهاية الفصل :19




سَبب نشري لهَذا الفصل دُون اليوم الأربعاء هُو أنني قررت تغيِير موعد نُزول الفصول لإنشغَالي مُستقبلا في الدوَام يوم الأربعاء لِذا موعد التنزيل تغير للجمعة بَدءا من اليوم



يتبع

𝘊𝘈𝘙𝘌𝘓𝘌𝘚𝘚 | 𝙄𝙡𝙡𝙪𝙢𝙞Where stories live. Discover now