"يبدو أنك أحبَبته يا إيلومي"

"لا ! لَيس كما تظنِين يا أمي أنا-"

"إيلومي أَنت دائِما ماتكون جادا فِي هذا الأمر ، لا بأس إن أبدَيت مشاعرا للعائلة أو حَيوانات داخل ممتلكاتنا"

"أنا فقط أقول الحَقيقة"

أنكَرت تماما ما تَفكر به أمي ثُم حمَل أبي الكلب ، ميلوكي بَقي يشد ملابس أمي كَعلامة على رغبتِه في المغادَرة

ذلك المدَلل .. يجب على أبي أن لا يتساهَل معه أبدا ، إنَه مدَلل و مشاكس جدا هذا غَير مقبول فيجب عَليه أن يكون مُفيدا

إِنه ينظر لِي بحقد و أمي توبخُه

"ميلوكي توقف عنِ النظر لأخِيك بهذه الطَريقة !"

حمَلته ثُم رأيتها تبتعِد شيئا فشيئا ، على ذِكر الموضوع .. مَاذا كانوا يفعلُون هنا؟ لمَاذا هم هُنا؟

أخذتُ نفسا عميقا رغم كُل الألم الذي أشعر به مُجرد إرتفاع صدرِي

تسَاءلت كَم الساعة لكن لا توجَد طريقة سأعرفها بها ، أَرحت رأسي على الشجرة و بَقيت أحدق مجددا بالسماء

أَنا أتَساءل متى سينتهِي كل هذا

لاحظْتُ تلك الخادمة التِي سَبق و أن اعترضَت طريقي في منزل الخدم .. لَقد كان الحجر الذِي في ربطة عنقها أحمر

أَسانو يضع حجرا أحمَر أيضا لكِن رافين كانت تَضع الأخضَر .. أعتقِد أن رتب الخدم تصنف حَسب اللونين

رُبما الأحمر للمنَاصب الهامة من الخَدم و الأخضر للخدَم العاديين

لَقد فكرت في الأمر سابِقا بمجرد رؤيتِها أمامي لِذا أنا فضولي حَقا بشأنِ الخدم

أعني لَيس إهتماما خاصا لَكن ما يثير فُضولي هو أنّ معظم الخدم في منزلنا يضعُون حجرا أحمر

قد نَجد الخدم ذوِي الحجر الأخضر نادرين و رُبما يعدُون على أطراف الأصابع داخل منزِل العائلة

هَل الخدم الذِين يدخلُون قصرنا هُم من يُسمح لهم بربط عنقهم بالحجر الأحمر؟

وَ لكنني أشعر بالفُضول من ناحية أخرى ، الخَدم يبدُو و كأنهم ينفُرون من أي مكان تتواجد بِه أمي

أمي أوْلَت إهتماما لي عندما كُنت في أول أعوامي ، لَكن الآن .. عندما أمر من منزلنا أرى أَن الخدَم هم من يلعبون مع ميلوكي

أمِي كانت تقضِي معظم وقتها معي لَكن الأمر مُختلف مع ميلوكي

رُبما هي إنشغلت بسبَبي و بتدريباتي لِذلك تركته مَع الخدم جُلّ الأوقات

"أيتها الخادمة"

بَعد تفكير طويل حول ما سأنَادي له هذه المرأة .. هِي كبيرة في العمر قَليلا لَم أعرف ما يجب أن أنادِيها

لَن أناديها بلطْف كي لا تَعتقد أنني مُغفل و لَن أبدو وقحا بدون سبب أيضا

أتت إِلي بملامحها الجدية و تكملت

"نَعم إيلومي-ساما؟"

"هَل أنت رئِيسة خدم أيضا؟"

ظَهرت على وجهها إبتسامة مصطنعة ثُم أجابت

"لاَ أنا كبيرة الخَدم هنا و أدعى تسوبوني"

"فَهمت .. لِهذا ترتدِين حجر مُختلف عن الآخرين أنتِ و أسانو"

"أنت دقيق المُلاحظة بالنسبة لطفل إيلومي-ساما"

"هَل علي أن أعتبر هَذا استصغَارا لِي"

"لاَ هذا مدح رُبما"

"يمكِنك الذهاب"

لاَ أحب أن أطِيل الكلام مع هذه السَيدة .. تَبدة مريبة و لَست مرتاحا لها

الخَدم هنا غرباء جِدا ، أمِي على حق دائما فلاَ يجب السماح لَهم بتخطي الحُدود

نَحن ندفع لَهم المال لِذا يجب عليهم أن يحترمونَنا و يكونون جدِيين في عملهم

الخادِم الوحيد الذي أراهُ وفيا و جدِيرا بعمله هُو أسانو ، حَسنا هو يعمل بجدِية و كلما أمرناه نَفذ

يستحِق أن يكون رئِيس الخدم

بَعد لحظات رأيت تِلك السيدة تعود مجدَدا مبتسمة .. هَل تحاول إستفزازِي؟

"إيلومي-ساما والدَتك قالت أنها تُريد رؤيتك"

لَم أرد عَليها و أخذتُ أمشي بعيدا و أحدِق بها وهي تحدِق بي

كَيف تجرأ ؟ أبدو طفلا صغيرا عاجِزا ولا أستطِيع فعل أي شيء في نظرِها؟

يَصعب التعامل مع كِبار السن حقا

إنتهى الفصل : 18











يتبع

𝘊𝘈𝘙𝘌𝘓𝘌𝘚𝘚 | 𝙄𝙡𝙡𝙪𝙢𝙞Where stories live. Discover now