البارت الرابع

55 8 1
                                    


مَــــرِحَــــة بِــعَــقـل

____________________________

عند وصولهم إلى المنزل طلب "فايز" من ابنته "بثينة"
الحضور له إلى غرفته لتأتي ورائه فيجلس هو على الكنبه بينما هي لم تجلس قبل إن يسمح لها

" اقعدي يا حبيبتي"
جلست هي فأخذ هو شهيقا تبعه زفير ثم تحدث بهدوء شديد
" بوصي يا بثينة أنا عارف إنك إنتِ وجدك مخططين لحاجه وعارف في نفس الوقت أن أبويا عمره ما يجازف بيكي وعارف كمان انك ذكية وعارفه مصلحتك فأنا مش هتدخل في الموضوع لإني واثق فيكي .... بس عاوزك تعرفي إن أنا لو حصل حاجه مش هسكت وممكن أجدد العداوة الي بينا وكمان أشددها عن الأول فإنتي اعرفي كويس انتي بتعملي لإن الي بياكل على درسه بينفع نفسه تمام ... اللهم بلغت اللهم فاشهد"

"متخافش يا بابا أنا وحظو بإذن الله مش هنخيب ظنك فينا أبدا ... فمتقلقش "
"أن شاء الله "
"تمام أنا ممكن استأذن عشان أنام أنا كدا يا بابا عشان بكره الوقفه وأغمال البيت وكدا"
ثم قبلت يديه وذهبت لتنام

انقضى يوم العيد بسلام وانقضى بعده شهر وها هو شهر سبتمبر يأتي وتأتي معه بداية الدراسة والجامعات

في بيت "فايز السروجي"

" انت يا زبالة يالي اسمك خالد قوم عشان توصلني الجامعة "
"خمس دقايق بس ربنا يسترك"
" انت بقالك ساعة بتقولي خمس دقايق وأنا اتأخرت جدا قوم بقى"
"خمس دقايق برضو"

وبعد أن طفح منها الكيل فهي وللمرة السابعة والستون تذهب لإيقاظه وهو كالعادة " خمس دقائق بس"
ذهبت للمطبخ ومنه إلى المبرد المعرف عنه باسم * الفريزر* أخرجت منه مكعبات ثلج وعادت له مره أخرى

خمس ثواني فقط وهاهو خالد يتلوى كالحيه على الفراش
" يا ولاد ستين في سبعين الجو بيستي تلج في الاوضه ولا اي "
و بثينة لم تفعل شيء بعدها سوى الضحك عليه بصوت عال

ليفهم هو الوضع ليقوم بلف وجهه لها ينظر لها ثواني وها هي تركض وهو ورائها فتحدث بغضب وهو يجري ورائها
" طب يا بثينة الكلب ميبقاش اسمي خالد السروجي لو وصلتك انهارده وشوفي بقى مين الي هيوصلك"

" ها انزلي يالا وخلي بالك من نفسك وان حد تجرأ وقالك حاجه ولا الزفت الي جوا دا كلمك ابقي عرفتيني وانا وربي الي خلقني ما هحله "

"حاضر والله بس عوزاكي تعرف أن أنا بـ مية راجل "

ليرد عليها بسخرية
" ماشي يا ام مية راجل انزلي بقى مش فاضي ليكي عالصبح"
"خالد"
"نعم"
" اهم حاجه الثبات. عالمبدأ ها"
قالت جملتها وهي تفتح باب السيارة وثواني ولم يكن لها أثر أمامه
" ماشي يا بنت فايز لينا بيت يلمنا "

انطلق خالد متوجها لعمله بينما بداخل الجامعة دخلت بثينة تبحث عن صديقتيها وجدتها ينتظرانها عند باب المحاضرة الأولى

"أهلا ي ست سومو اهلا ي هدوه"
"الحمدلله" تحدثت الفتاتان في نفس الوقت
"صحيح يا بوووث اتأخرتي كدا ليه"
"الباشمهندس خالد زفت الطين كان مش راضي يصحى من النوم كالعادة"

" بت متشتيمهوش احترمي نفسك دا اخوكي الكبير "
لتصفر بثينة ثم تقول بخبث
"الله على الحنيه براحه علينا سوية يا ست سمية أصل عندنا جفاف عاطفي"

"انتي يا آنسه انتي وهي بتعملوا ايه برا باب المحاضرة وليه مدخلتوش لحد دلوقتي"
عند سماعهم ذلك الصوت ثواني وها هم داخل القاعة وكل واحده منهن جلست مكانها

"السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته "
لي عليه جميع من بالصف التحية
"اولا اهلا وسهلا بيكم معاكم الباشمهندس جاسر الدمنهوري هكون بإذن الله معاكم وهدرسكم مادة *إدارة الانشاءات* انا بقى مش زي الي عقولكم عندي قوانين وبتاع وكدا ... انا مش كدا خالص انا بس كل الي عندي هو أن ممنوع حد يغيب والا بلاش يعرف العواقب وكمان ممنوع منعا باتا حد يدخل قاعة المحاضرة بعدي دا بقي أمه داعيه عليه تمام وبدأوا بقى تعريف عن نفسكم"

بعد مرور ثلاث ساعات
"بما أن هي أول محاضرة ليكو نكتفي بكدا ... اتفضلوا "

" ثلاث ساعات وبيقولك عشان اول محاضرة ... بت يا هدوه انتي بتستحمليه ازاي في البيت "
" زي بالظبط ما انتي عرفاه وعماله تحبي فيه"
"والله معاكي حق يا بت يا هدوه "
"خلاص اسكتي وانتي وهي أنـ ..."

"آنسه بثينة كلمة بعد اذنك"

تركتهم وذهبت لمن يناديها
"نعم مين حضرتك "
"مش فكراني يا زباله ولا ايه ... يا خسارة العيش والملح "
"استنى انت يافث صح"
"أيوة يافث يا ست نادلة مش فكراني "
"اسكت والله نسيتك فينك من زمان من ساعة ما نقلتوا ومحدش بيشوفك نسيتني ولا ايه"

قام باحتضانها بقوة ثم قال
"وهو حد ينسى قلبه برضو دا انتي الحتة الشمال يابت"

ضربته على صدره بينما تمثل الخجل من ثم انفجر الاثنان من الضحك وخلفهم ثلاثة أعين ينظرون بادتعجب واستغراب
لم يكترثوا وكانا على وشك الذهاب حتى قاطعهم ذلك الصوت
"بقى الوقور جدك وأخواتك المحترمين قاعدين يقولوا عنك اشعار في الادب والأخلاق وفي الآخر تطلع اختهم  بتصاحب لا وكمان مش محترمه المكان الي هي فيه"

____________________

انـتـهـــى البـــارت الثــالـــث

روايـــة: مرحة بعقل

للكـاتـبــة : مـريــم سـعـيــد

دمــتــم ســالـمـيـــن

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 12, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مَــرِحَـة بِـــعَقْلWhere stories live. Discover now