frost Shabush || صقيع شابوش

chapter <1>

عندما كنت استمتع بالسباحة في بحيرتي مع بجعاتي جاءت الخادمة مسرعه لتقول
الخادمة: "يوجد خبر مهم سموك"
خرجت من البحيرة و اخذت المنشفه منها لكي اجفف بها نفسي كنت ارتدي فستانا سماويآ مائل الي الابيض بطراز بسيط او دعنا نقول ريفي.. رافعه شعري الاسود لكي لا يبتل كانت لدي عادة منذ صغيري و هي انني كلما احزن اذهب للقفز في بحيرة البجع التي في قصر الصقيع..
جانيت: "ماذا هناك؟"
الخادمة: "سمو الارشيدق إليبرت ارسل جواب بانه سوف يحظر عيد ميلادك هذه السنه.."
تفاجأت جانيت لان والدها لم يعترف قد باعياد الميلاد كان يعتبر اعياد الميلاد مجرد تذكير بان موعد موتك قد اقترب..... قالت الخادمه هذا و هي تمرر الرسالة لجانيت لكي تقراءها.. جانيت في الرابعه عشر من عمرها حاليا و بعد اسبوع سوف تصبح في الخامسة عشر و سوف تقام اول مأدبة لها او بالاصح اول ظهور لها بعد ظهورها و هي طفلة..
قالت جانيت في نفسها: "يبدو بان والدي تعرض لي اصابة عقليه هو لم يأتي لظهور الامير الاول يعقوب لماذا سيأتي لظهوري؟.."
الخادمة: "هل اجهز لكي الحمام كالعاده سموك؟
قاطعت الخادمة شرود جانيت لتجيب بـ:"اجل جهزيه و اخبري الطباخ بانني ارغب بتناول لحم الغزال اليوم"
الخادمة: "بكل سرور سموك"
.........................................................................

كنت جالسة في حوض الاستحمام استمع لقطرات الماء التي تنزل على شعري.. افكر و افكر و افكر لم استطيع التوقف عن التفكير والدي؟ الارشيدق إليبرت؟ السيد شابوش.. رئيس عائلة شابوش الحالي.. الذي لم يعترف و لم يحظر اي مأدبة خارجة عن مصالحه من قبل يأتي لمأدبة عيد ميلادي بعد تجنبه لمأدبة عيد ميلاد سمو الامير الاول يعقوب.. مالذي سيستفيده؟.. والدي لم يحبني يوما عندما كان يأتي مرته الواحدة في الشهر و يراني افعل شيئا غير الدراسة او تعلم اداب السلوك كان يقوم بضربي الي ان يغمى علي و يأمر الخادمات بعدم تقديم الطعام الي لمدة اسبوع.. كنت طفلة ابلغ من العمر الخامسة فقط اردت اللعب اردت الراحة اردت النوم.. كان يجب علي ان اخطىء لكي اتعلم و لكن ابي كان يعتقد بأن من يخطىء و لو بخطىء بسيط يجب ان يكفر عن اخطائه و كنت اقوم بالتكفير عن اخطائي بالتعرض للضرب من قبل والدي الي الاغماء.. كنت ابكي في كل مره يضربني بها إلى ان تعودت لم اعد قادرة على اخراج قطرة ماء واحدة من عيناي منذ ذالك اليوم..كانت هذه اول و اخر مره اتناول بها الطعام مع والدي و اوقعت كأس العصير بالخطاء علي الطاولة..سمعت كلاما لم اتوقع سماعه من قبل و تعرضت لضرب لم اتعرض له من قبل..كنت في التاسعه من عمري حينها..حين توقفت عيناي عن التلألء..بعد ذالك حفظت مواعيد قدومه و امرت الخادمات بابلاغي عندما يرون سيارته قادمة من بعيد... عندما بلغت سن العاشرة كانت هذه اول مره ارى والدتي بها... في عيد ميلادي العاشر.. بعد سنه من تعرضي لصدمه والدي... توقعت بانني ربما امتلك والدة جيدة تعوضني عن الاب الذي يقوم بضربي كل ما سنحت له الفرصة.. اتت تلك السيدة ذات الشعر الاصفر و العينان الحمراوتين.. كانت عيناها اقتم من عينا والدي بلون الدم.. كانت ترتدي افخم الملابس.. بدا لي الامر مبالغا به و كل ما كانت تمتمه فقط كلمه واحدة عندما تنظر الي و هي "ياله من عار ياله من عار ياله من عار" كان همسها مسموعا.. في نهاية عيد ميلادي قبل عودتها لقصر زوجات الارشيدق قالت..: "ارفض ان احظى بابنة قبيحة مثلك... انتي.. انتي.. انتي فقط ابنة زوجي" و خرجت دون عودة.. مر على هذه الحادثة خمس سنوات حتى الان تزحزت ثقتي بنفسي في بادء الامر و لكن عندما بلغت الثانية عشر من عمري.. عندما رأيت اخوتي الذكور لاول مره صدقت و امنت بانني مختلفة و انني جميلة.. اشمئززت منهم قليلا و لكن هم اقربائي بالدم بعد كل شيء... اخي الاكبر (يعقوب) و اخوتي الاصغر مني بسنوات قليلة (ارثر)(ادوارد)(ليام) كان ليام طفلا مدللآ لم اعتبره اخي منذ رأيت تصرفاته ادوارد لم يكن يملك حظورا لم يعجبني ذالك لذا اعتبرته مجرد اضافه ارثر كان نسخة طبق الاصل عن والدي..كان جامحا وقحا و قام بصفعي في اول لقاء لنا لانه عندما قام بِالّخَطي على قدمي طلبت منه الاعتذار..قال بنفس جموح والدي ليام:"الاسياد لا يعتذرون من النساء"اغضبني ذالك و لكنني واجهته بانحناءة بسيطة لانني كنت اعلم مكانتي بينهم... اعجبت بيعقوب!! كان يذكرني بالارشيدق الراحل غابيار شابوش الذي قرأت عليه مئات الكتب.. هو الوحيد الذي سررت بكونه اخي او بالاصح و اعتبرته اخي...
صوت طرق على باب الحمام قاطع شرودي
الخادمة: "جهزت لكي ملابسك سموك.. و الطعام جاهز ايضا.."
خرجت من حوض الاستحمام ألف جسدي بمنشفه و عند خروجي من الحمام رأيت فستانا ابيضا بعلامات اوراق الشجر بلون سماوي.. احببت الون السماوي او الازرق بشكل عام.. ارتديت ملابسي جالسة على الكرسي سامحة للخادمة بتجفيف شعري و تسريحة كما يجب..