Part 4

3.1K 99 1
                                    

و رجال اطفاء اقتربت و كان قلبي يؤلمني كل مااقترب اقتربت اكثر فوجدت الناس عند مدخل مطعمنا و كان قد شب حريق في مطعمنا فتحت عيناي لم اكن اصدق مااراه تمنيت بل ترجيت ان تكون امي في الخارج خفت من ان يكون ما افكر فيه صحيح خفت حاولت اقناع نفسي بفكرة ان امي لا توجد بالداخل لا تصب بأذى حين سمعت رجال الاطفال ينادون ( هناك امرأة في الداخل ) و لكن كانت داخل الحريق و رجال الاطفاء ينظرون لم اجد نفسي الا و انا اخترق الحريق لانقاذ امي لم اكن استطيع النظر بسبب دموعي و الدخان الذي يملئ المكان لم اتمكن من النظر الى ان وجدت امي ممددة ع الارض تحترق ملابسها ذهبت لاحملها و لكن كانت فاقدة الوعي حملتها بكل ما اوتيت من قوة و في اثناء حملها سقطت علي رقبتي من الجهة اليسرى قطع طويلة من الخشبة احترقت بلا من الافضل ان اقول قد تشوهت بالكامل كان الحرق من تحت تحت اذني و خدي و رقبتي الى نهاية يدي ع رغم هذا الالم و لكني لم اكن اشعر به بسبب ألمي ع امي اخرجتها من الحريق و هناك فقط غبت عن الوعي .

_أم..أم..أمي اميييي
كنت اهذي لمدة ساعتين بأسم امي و استيقظ خمس دقائق و من ثم اغيب عن الوعي و بعد 3 ساعات فتحت عيوني لاجد نفسي في المشفى من بداية خدي الايسر الى نهاية يدي اليسرى كان مضمد بضماد كنت منهكة لا املك قوه ابلع ريقي بصعوبة اتنفس ببطئ كنت اشر بألم لا مثيل له كنت لا ازال تحت المخدر الى ان اقترب شخص لم استطع التركيز به الى ان قال :
_ ارام
عرفته من صوته انه مصطفى كنت بصعوبة احرك شفتاي لاتكلم
_م..م..مصطفى أمي
_لاتخافي مابها شي
_الحمدلله
ثم اغمضت عيناي من جديد و بعد غيبوبة دامت 7 ساعات استعت وعي جيدآ و كنت اريد ان اذهب لأمي اريد ان اراها فتح الباب مصطفى ليدخل :
_ كيف صرتي
_ خدني لامي مصطفى
_ انتي حالتك اخطر من حالتها
_ مصطفى عم ائلك خدني
بدأت بالبكاء لم اتمالك نفسي
_ مصطفى امي امي كانت وسط النار وسط النار مصطفى
بدأت بالصراخ بدأت بالبكاء كان حزني لا يوصف ع امي ولكن الغريب ان مصطفى لم يحرك ساكن لم يواسيني لم يفعل شي اكتفى بالنظر لي فقط و من ثم خرج مصطفى من الغرفة لم اكن بحالة تسمح لي بأن اعاتب او اسأله و انا ايضآ اكتفيت بالصمت .
و بعد ساعة من استيقاظي قررت ان اذهب الى امي خرجت من الغرفة و كانت غرفة امي بجانب غرفتي وجدت مصطفى واقف عند زجاج الغرفة ينظر لامي و لكن نظرة اخافتني كثيرآ احسست للحظه ان هو من اشعل الحريق في المطعم و لكن كنت اقول من المستحيل ان يحدث ذلك تمالكت نفسي و تقدمت نحوه بخطوات بطيئة و لكن قبل ان اصل الى زجاج الغرفة قال :
_ لا تئربي ارام
هو حتى لم ينظر لي كيف عرف اني اتيت
_ بدي شوف امي مصطفى
_ ( بنبرة حزن ) ائلتلك لا تئربي
_ شو صاير ؟؟ مصطفى !
تقدمت بخطوات مسرعة لارى ماذا يحدث امسك مصطفى بمعصمي و اخذني الى حضنه احتضنني بقوة كان يضع رأسي ع صدره و هو يمسكه بكف يده استجمعت قوي و دفعته لارى ماذا يحدث لاجد ..
لماذا ؟! الممرضة تقوم بتغطية وجه امي دخلت لغرفة دفعت الممرضه :
_ بعدي بعدي امي مابتئدر تتنفس ازا غطت وشه مابتئدر
_ بيان .. بان او ركميش كيت
( انسة .. اسمحيلي هي ماتت )
صفعت الممرضه بقوة و بدأت بالصراخ
_ لا امي مابتموت بعدي عنها بعدي
دخل مصطفى الغرفة :
_ ارام .. ارام ( بصوت عالي )
_ ع..ع..م عم تئول امي ماتت ائللها مابيصير تحكي هيك مصطفى مصطفى خليها تبعد عنها لا تغطي وشه
_ اررام .. اراام اطلعي فيني
_ شو شو ( وانا ارتجف )
_ خلص اتركيها راح دير بالها منيح ع امك
_ ماحد فيه يدير بالو ع امي ادي بعد عندي .
اخذو امي لغرفة غسيل الموتى ( المغيسل ) في المشفى :
_ بعدو عن امي .. امي بتخجل انا بغسله
_ بان بيان اونورم نيريه
( في شي انسة ماعم بفهم شو عم بتئولي )
قمت بالصراخ ع من يقوم بغسل الميت
_ عم ائلك بعد
_ تمام تمام
امسكت برأسه امي و قبلته من جبهتها و قلت لها بصوت منخفضة بالكاد كنت اتحدث :
_ أمي .. تركتك لله
خلعت ثياب أمي كلها لاقوم بغسلها دخل مصطفى لم ينطق بكلمه وقف عن باب الغرفة ينظر فقط .
فتحت الماء لابدأ بالغسل لامي كنت المس الحروق الصغيرة بجسدها كنت المس شعرها القصير كان شعرها يتساقط بيدي عند مااقوم بغسله كنت احركها انا هي لا تتحرك كنت اتنفس انا و هي لا كنت اتحدث لها وهي لا ترد .
كان يصعب علي حتى البكاء لم اتمكن حتى من الكلام احسست ان كل مااقوم به لا يعبر عن الحزن الذي بداخلي كنت ارى الصمت افضل ما قد يريحني من الحزن .. انتهيت من غسل أمي لينطق مصطفى اخيرآ :
_ ارام .. صار لازم نروح
رفعت رأسي نظرت له نظرت بعيناه لفترة لم استطع النطق الا بهذه الجمله الصغيرة :
_ أخي .. عرفت انو أمي ماتت .
انتهت مراسم دفن أمي و مازلت لا اعلم شي عن ابي اخذني مصطفى لشقة صغيرة :
_ فيكي تنامي هون
حركت رأسي فقط
_ و هاي راح تهتم فيكي اسمه خالة سميرة
_ وأنت ؟
_ انا طالع بالليل بنحكي
_ مرحبا حبيبتي انا خالة سميرة فيكي تعتبريني متل امك .
تعريف بسيط لشخصية خالة سميرة
[ امرأة تبلغ من العمر 44 عام ربة منزل شخصية ماكرة جدآ تتصرف بلطف و لكن داخلها يختلف تمامآ ] .
كانت خالة سميرة في كل يوم تعطيني كوب من عصير البرتقال كل يوم في نفس الساعة لم تكن تتأخر دقيقة واحدة كنت اشربه كل يوم لم اكن ارفض و لكن بدأت لدي اعراض لم تكن عندي من قبل هي ان اهذي كتيرآ انسى كثيرآ لا اتذكر اشياء تحدث في يومي الاعتيادي انسى اسماء اشخاص كنت اعرفهم من 10 سنوات كنت كل يوم اضعف اكثر لا املك حتى قوة ع النهوض من فراشي الى ان اتت خالة سميرة في يوم و وجهه كان مخيف جدآ ببتسامة ماكرة قالت لي :
_ انتي الي حرئتي بيتكون و ائتلتي امك ماشي
كنت شبه نائم لا استطيع الحركة اسمع ما تقوله و لكن لا يمكنني الرد.

رحمة الانتقامWhere stories live. Discover now