-Alfredo E Venezia-

3 1 0
                                    

في مدينة اوبيرا الايطالية ,حيث يلتقي الجمال الطبيعي بالرومانسية العميقة والاناقة,  تنشأ قصة حب غير معتادة بين الفريدو، الجذاب ذو الروح الحالمة، وفينيسيا، سيدة الاناقة والجمال الساحر

كانت اوبيرا مدينة تعج بالحياة والنشاطات الثقافية والفنية. وفي أحدى الأمسيات الجميلة، التقى الفريدو بفينيسيا في حفلة فخمة تجمع المثقفين والفنانين. ومنذ اللحظة الأولى، اشتعلت شرارة الحب بينهما. انجذب الفريدو إلى جاذبية فينيسيا،  وجمالها الفاتن وأسلوبها  الأنيق. ومن جانبها، تأثرت فينيسيا بروح الفريدو الرومانسية وحسه العميق و لكن ليس بحبه

ولكن، كانت هناك عقبة كبيرة تقف في طريق حبهما. ففينيسيا كانت امرأة متطلعة ومستقلة، لا تؤمن بفكرة الالتزام العاطفي. رفضت تصوير نفسها كضحية للحب، وأبدت احتقارًا للعواطف والمشاعر العميقة. رغم أن الفريدو كان يحاول بكل قوته التقرب من فينيسيا وإثبات حبه الصادق، إلا أنها كانت ترفض قلبًا وقالبًا هذا الحب المزعج  فقد كانت فينيسيا ضحية طلاق والديها فهي الان تعيش مع ابيها و امراة ابيها انا و قد كانتا تشغلان متجرا لتصميم و بيع الفساتين

عكس الفريدو الذي كان اميرا و وريث عرش ابيه فقد كان مؤمنا بفكرة الحب ويعتبرها نعمة من الله لخلقه رغم صعوباته امام علاقاته العابرة بين الاميرات الاخريات

تتوالى الأيام وتتعقد العلاقة بين الفريدو و فينيسيا. تنشأ صراعات ومشاجرات بينهما، مما يؤدي إلى تراكم التوتر والغضب. يصبح الحب العاطفة المحرمة التي تشعل فيهما الألم والإحباط. واما من كان الطرف المسبب للمشاكل هي عائلة الفريدو خاصة الملك بيريس الذي ارسل تهديدات باسم الفريدو يهددها بتركه لها 

و مع تلك الاحداث المتتالية قررت فينيسيا قطع علاقة الحب بينهما بسبب التهديدات  و لم يفهم الفريدو السبب فحاول التحدث معها و اعادة الاوضاع الى مجراها  لكنها لم تقبل

 و في أحد الأيام، وبينما يكافح الفريدو مع تفكيره ومشاعره المتضاربة، يقرر الهروب من هذا العالم المعقد. يقتنع بأنه لن يتمكن من العيش بدون فينيسيا، ولكنه أيضًا يعلم أنه لن يتمكن من إقناعها بحبه. يشعر بأن حياته لا تعني شيئًا بدونها

وهكذا، يومًا ما، يقرر الفريدو الوداع الأخير. ينزل إلى جبل سيسيدا مونت في إيطاليا، المحاذي لمدينتي "أموري" و"تراديمنتو". يصعد إلى قمة الجبل، وبينما يقف على حافة الهاوية، يختم حياته بتوديعها الأبدي. يسقط جسده في الجبل، وتنطفئ روحه مع اندفاعه نحو الهاوية.

ومع موت الفريدو، تنتهي هذه الرواية المؤلمة. تكونت قصة حب مليئة بالعواطف المتضاربة والصراعات الداخلية، ولكنها لم تجد طريقها إلى السعادة الدائمة. وتظل فينيسيا تحمل عبء الذكريات والألم في قلبها، مدركة القيمة الحقيقية للحب الذي رفضته وفقدته إلى الأبد

لكن الحقيقة الكاملة اكتشفتها فينيسيا مع فوات الاوان وان زوجة ابيها من اشتكت للملك بيريس

ومع ذلك تقرر ان تتبع بحبيبها فبينما تقف على حافة الجبل، تلقي نظرة أخيرة على المدينتين  ثم، تتخذ قرارًا غير قابل للنقاش. تنغمس في الهاوية السحيقة وتلتحم روحها بروح الفريدو، في لحظةٍ لا توصف من الحب والحزن والتضحية.

وفي نهاية الأمر، تبقى قصة حبهما رمزًا للعشق والصبر والتضحية، وتذكرنا بأن الحب قد يكون أحيانًا رحلةً مليئة بالألم والفقدان، ولكنه يظل القوة التي تحرك القلوب وتمنح الحياة معنىً عميقًا وجميلًا.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 13, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Alfredo E VeneziaWhere stories live. Discover now