الفصل التاسع عشر: حساسية الطماطم!.

ابدأ من البداية
                                    

لتنظر ببلاهة مماثلة: إيه دا هو أنا كنت بتكلم بصوت عالي!.

ليهز سليم رأسه بحسرة، و لكنه قال: ها يا راميس هتفاتحي عيلتك إمتى فى تحديد الفرح؟.

لينظر له بلال و يقول بسخرية فر سره: أول مرة أشوف حد مصمم على تحديد ميعاد تأبينه و جزانته، فعلًا ناس أخر زمن.

لتقول روميساء بتوتر: بس يا سليم أنا لسـ.....

ليقاطعها هو و يقول بحزن: بس إيه يا راميس، إحنا كنا محددين الميعاد، بس لولا الحادثة اللي حصلت، و كان قبلها مؤتمرات بحثك، و دلوقتي فات ٣ شهور على الحادثة فليه نأخر، و هو مش خير البر عاجله برضو.

ليقول بلال بإقتناع داخلي فى سره: لو كان موتك هو الخير فليه لا، نعجل بيه و نتوكل على بركة الله.

لتقول هى بتوتر: هفاتح بابا فى الموضوع و هو هيبعتلك خبر.

ليقوم هو و يقول بسعادة: طيب، عايزة حاجة أجيبها و أنا جاي من الشغل.

لتنفي برأسها مع إبتسامة مهزوزة متكلفة، ليقوم هو بعجالة و يقبلها من وجنتها بسرعة و يركض للخارج، لا يعلم هل ليحتفظ بذلك الإحساس لوقت طويل، أم يهرب لحياته من يد بلال العازم على إنتزاعها؟.

أما هى فكانت مصدومة من فعلته الجريئة تلك و قد أحمرت وجنتها بقوة خجلًا، و هناك إحساس غريب قد جال بداخلها، أما هو فكان يركض خلفه يريد إنتزاع روحه بعد أن إنتزع عذرية وجنتها التى كان يحميها ليكون هو أول من يتمتع بها، ليجد ذلك اللص الذي تعود على السرقة كبقية أهل شعبه يسرقها منه بكل خبث كما سرق حياته قبلًا، لم تفرق معه سرقته السابقة لكن هذه ألهبته و بقوة، لكنه ببساطة رحل، و قد كُتِبَ له عمرًا، لكن لا بأس فهو سينتزعه فيما بعد.

ليدلف ليجدها على حالة التيه كما تركها، لينظر لها و يقول بحدة نوعًا ما: سرحانة فى إيه؟.

لتقول له بنفي: ولا حاجة، عن إذنك.

لتخرج هى و على وجهها ملامح الحزن فهى لم تنسى ما فعله، و كذلك لم تنسى بأنه لم يعتذر، تعلم أنه مريض و تعلم لماذا، لكن تشبيه بها و مقارنة بها معها و تشكيكه بأخلاقها آلمها، تعلم بأنه غير مقصود، و لكنها تألمت، لا تنتظر إعتذارًا كبيرًا، لكن تريد الشعور بذلك.

لتجده يسد عليها الطريق لترفع وجهها له بإستفسار لتجده يرمقها و يقول: تعالي معايا.

لتنقاد خلفه بطاعة كفتاة تتبع خطى والدها و تهتدي بها، ليصلى بعد ذلك لمكان خفي فى الحديقة، لتجده يقول بحب: الركن دا كان معمول لأحب واحدة لقلبي، كان معمول ليكِ إنتِ، كنت راسم في خيالي المكان دا و قد إيه هو شبهك، كنت خافيه عن عيون العالم كلها، كنت على طول قاعد هنا لإني على طول كنت بفكر فيكِ، كان المكان الوحيد اللي بقدر ألجأ ليه و أهرب ليه و عمره ما فشل فى إنه يهديني، علشان كدا جباك هنا تتعرفي على المكان اللي كان ونيسي فى بعادك.

أتلمس طيفك (الظل المشرق بعتمة الليل) "مكتملة"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن