38 | فراشة ميتة

Start from the beginning
                                    

"لم اقصد هذا انت هو الملام فقد سحبتني بقوه و... "

فتح عينيه بغضب والشرر يتطاير منهما..

" لا تنطقِ ولا حرف... اركبي السيارة اللعينة الآن.."

ضيقت زمردتيها وزمت شفتيها وبدون كلمه حتى نفذت كلامه.. أو لتوها نفذت كلامها؟ هذا غريب !!

بعد قيادة دامت لدقائق وصل إلى منزله... منزل خشبي بطراز عتيق فخم وبسيط... كان هذا اختياره مع مارفل عندما يريدان الانفراد كصدقين مقربين وليسا كاشقاء يأتيان إلى هنا للسهر لأيام وليالي.. يحب اخته فهي بمثابة ابنة.. بمثابة الحياة بالنسبه إليه يخشى عليها من كل شي.. ظلت ايزابيلا تنظر إلى المنزل بسكوت وشرود جعل كارلوس يظن أن المكان لم يعجبها... هي فتاة مدللة تعيش في رفاهية ونعيم فتاة مجنونه مغروره لا تختلف عن جون هاته هي ايزابيلا ليفانوس...

كانت هكذا في نظره.. نزل من السيارة لتنزل هي بدورها ثم دالفا إلى الداخل.. ارتسمت ابتسامه على محياها مم جعله يستغرب

"اعشق هكذا هدوء وأماكن... "

كان هذا ما خرج من شفتاها ليرفع كارلوس حاجبه كرده فعل وقال :

" فتاة مغروره غبية مجنونه مثلكِ لا يظهر عليها هكذا بساطة..."

نظرت إليه بتوعد ثم أخذت نفس وقالت :

"اريد الاستحمام..."

" لا انا من سيستحم اولا.."

ضيقت عيناها وهي تنزع الجاكيت خاصتها بعنف وقالت له اثناء ذلك..:

" اقسم اني ساقتلك يا هذا ما هذه التصرفات الصبيانية.."

-"انتِ في منزلي وهذا حمامي..."

شتمت نفسها داخليا ثم بحركة مباغتة ركضت تبحث عن الحمام ولكن كارلوس سبقها وأغلق الباب بعد أن دخل لتصرخ بغضب :

" كارلوس هذا ليس عدلاً.."

ليضحك الآخر ويبدأ بالاستحمام نفخت ايزا بملل ثم حولت انظارها للغرفه التي هي بها... رائحه عطره تملأ المكان إذاً هذه غرفته بلا شك...

ضلت تطيل النظر في الصور... عائلته...اصدقائه... لم يكن أقل جنونا منها حسب ما ترى الان... انه شخص غريب بالنسبة إليها... ليس غريبا كشخص وإنما كطباع...

أخرجها من شرودها صوته وهو يطلب منشفة لتقلب أعينها وتذهب لغرفة ملابسه أعجبت بتنظيمه ونسق الألوان الذي يعتمدها... وحتى تنظيم الساعة من النوع الثمين لا الرخيص.. الاحذيه والجوارب والمناشف.. كل غرض يخصه مرتب...

إعجوبةWhere stories live. Discover now