الثامنة

5.9K 339 8
                                    

الحلقه الثامنه

احمد: انا قررت اتجوز
الكلام نزل عليهم زي الصاعقه وحاله صمت سيطرت عليهم الاتنين
احمد: ايه سكتوا ليه؟  قولوا اي حاجه
يوسف: يا ابني دي حياتك الخاصة وانت حر
احمد: ست الكل ردي عليا ايه رايك ساكته ليه؟ 
هناء:هتتجوز اللي اسمها سلمي دي صح؟؟  بنتك موراهاش سيره غيرها
احمد: ايوه هيا بتحب ياسمينا
هناء :وبنتي خلاص نسيتها؟؟ قتلتها ونسيتها
احمد: ولا نسيتها ولا عمري هنساها ابدا وبعدين دي كانت حادثه وهيا السبب فيها
هناء: هيا السبب؟؟  دلوقتي هيا السبب؟؟  هيا اللي كانت سايقه ولا انت؟ 
احمد: انا كنت سايق بس هيا اللي شتتني وشتت انتباهي وتركيزي عن الطريق؟؟
هناء: ما اسهل تقول نسيتها وخلاص
احمد: انا ما نسيتهاش
هناء: باماره ايه بقي؟  خلاص يا احمد نسيتها
احمد: لا ابدا والله انا بفكر في ياسمينا ومصلحتها
هناء: ياسمينا هه؟؟  والله زي ما عمك قال انت حر بعد اذنكم
سابتهم ودخلت اوضتها وهما الاتنين فضلوا ساكتين
احمد: ممكن يا عمي بعد اذنك ادخلها؟؟
يوسف: ادخلها براحتك بس خلي بالك ان انت بتفتح جروح قديمه فاعذرها دي برضه ام
احمد: عارف يا عمي علشان كده مش عايزها تزعل
دخل احمد لحماته ولقاها حاضنه صوره بنتها وبتعيط
احمد: حماتي
هناء: لا بقي حماتك ايه؟  بنتي وماتت خلاص وانت ونسيتها وهتتجوز اهوه
احمد قرب منها وقعد في الارض علي ركبه قصادها ومسك ايديها
احمد: بنتك عايشه جوايا وعمرها ما هتموت ابدا ابدا
ومش معني اني هتجوز اني انساها بس ياسمينا محتاجالها في حياتها وامي اتخانقت معايا وقالتلي انها مش حمل عيال صغيره وانتو مشغولين وانا كمان عندي شغلي وبسافر فهعمل ايه؟  وكله بيجي عليها.
ياسمينا بتدفع تمن انشغالنا عنها وانا لما اخترت سلمي فده لانها بتحبها والاتنين اتعلقوا ببعض وسلمي حنينه جدا معاها
هناء: وانت صدقت؟؟؟
احمد: صدقت ايه قصدك ايه؟ 
هناء: صدقت انها حنينه علشان بتحبها!!!  هيا بتمثل بس علشان توصلك لانها فهمت ان طريقك هيبقي من خلال بنتك مش حبا في بنتك
احمد: لا يا هناء انا شفت كتير جدا واتعاملت مع كتير وفي فرق او انا اقدر اميز الفرق بين اللي بيمثل الحب واللي بيحب بجد
هناء: بجد؟؟  انت بس علشان حبيتها بقيت اعمي من نحيتها وهتشوف كل حاجه بتعملها انها فوق الطبيعي
احمد: صدقيني انا بعمل كده علشان ياسمينا مش حكايه حب ابدا
هناء: انت بتضحك عليا ولا علي نفسك؟ ؟ ؟ 
احمد: انا بحب عبير وبس هيا اول فرحتي
هناء: لو بتحبها مكنتش سمحت لغيرها يدخل حياتك وجاي تضحك علي نفسك وعليا وتقول انه علشان خاطر ياسمينا اضحك علي نفسك لكن عليا لأ ودلوقتي بعد اذنك علشان عايزه اريح
احمد مشي واخد بنته ومعرفش يروح فين او يعمل ايه؟؟؟
ياسمينا: بابي هنروح فين؟؟  عند تيته مرمر؟؟؟
احمد: اه يالا بينا نروحلها
احمد اخد بنته وراحو وخبطوا علي الباب وفتحتلهم سميره بس كانت عامله حفله
سميرة: اهلا انتو هنا؟  مش كنت تتصل الاول قبل ما تيجي كنت قلتلك ان عندي حفله
احمد اتصدم من كلام امه للدرجه دي هيا ما صدقت انه قالها مش هيجيب بنته تاني؟ 
معرفش للحظات يرد عليها ويقول ايه؟ 
احمد: انا بس جاي اخد شويه حاجات ناقصاني ليا ولياسمينا مش اكتر ولو الوقت مش مناسب نيجي وقت تاني؟؟؟
سميرة: لا مش للدرجه دي ادخل براحتك
احمد دخل وشد بنته علي اوضته علي طول وبدا يلم شويه من حاجته
ياسمينا: بابي انا عايزه اتفرج علي الناث دول بيرقثوا
احمد: لا يا حبيبي عيب انتي لسه صغيره
ياسمينا: بابي عايزه
احمد: قلت لأ ايه ما بتسمعيش الكلام ليه؟ 
احمد اتنرفز علي بنته فعيطت بصمت وقعدت مكانها
احمد: حبيبتي انا اسف اني اتنرفزت عليكي بس معلش سامحيني انا متضايق شويه ماشي؟
ياسمينا: طيب ماثي بث انا عايزه انام هنمثي؟؟  ولا هنام هنا؟؟
احمد: هنمشي
كمل لم حاجته وبص لبنته لقاها نايمه مكانها
فضل واقف يبص ليها وهيا نايمه وصعبت عليه جدا ان ملهاش ام تضمها وتاخدها في حضنها وافتكر سلمي اللي بتنومها في حضنها
قراره صح بجوازه من سلمي ولازم يكمل مشواره ده لو مكنش علشانه يبقي علشان بنته
خلص لم حاجات بنته وحاجته وخرج بره نادي علي حد من الشغالين ينزلوا الشنط وهو شال بنته وماشي
سميرة: خلاص خلصت؟؟  هيا نامت؟؟  مسكينه
احمد: اه خلصت وادينا ماشين اهو
سميرة: معلش يا حبيبي بس لو مكنتش عامله حفله كنت هقولك بات هنا بس انت عارف حفلاتي بتستمر للصبح ومش هتعرف ترتاح
احمد: لا عادي كتر خيرك انا هروح اي فندق ابات فيه
سميرة: طيب يا حبيبي انت اخدت حاجتك انت وياسمين كلهاولا لسه فاضلك حاجات؟؟؟
احمد: لا طبعا لسه لو عايزه تفضي اوضنا براحتك خلي الخدم يجمعوا حاجتنا في شنط وانا الاقي بس مكان واجي اخدهم او لو مستعجله هاخدهم واحطهم عند اي حد
سميرة: لا مش للدرجه دي هلمهم واحطهم في اي مكان بس انت ما تتاخرش
احمد واقف مذهول من كلام امه اللي حس فجأه انه كان حمل عليها وعبء مش ابنها
اخد بنته ومشي وفضل يلف بعربيته واخيرا راح فندق يبات فيه
كل لحظه بتمر بيقتنع انه لازم يتجوز وبسرعه كمان
نزل تاني يوم لف علي الشقق اللي السمسار جبهاله لحد ما عجبته شقه خلص فيها وبدا يجهزها للسكن
راح لفرج وزاره وصالحه اكتر وساب بنته معاه ومع عياله تلعب وهو راح لحماته
احمد: هناء انا مش عايز اعمل حاجه تزعلكم بس انا بجد مقداميش حل تاني
امي تقريبا طردتني من بيتها اروح فين ببنتي؟؟  مين هيشيل مسؤليتها
المدرسه كلها شهر وهتبدا مين هيذاكرلها ويكتب مع واجباتها وياخد باله من اكلها ونومها وشربها مين؟  حضرتك مستعده تسيبي شغلك وتقعدي بيها؟؟  لو مستعده خلاص يبقي اتحلت المشكله
هناء: لا طبعا انا ورايا التزامات
احمد: يبقي ايه بقي ولا بنرحم ولا نسيب رحمه ربنا تنزل
هناء: هاتلها بيبي ستر
احمد: لا طبعا انتي عارفه دول بيعاملوا الاطفال ازاي؟؟  لا الفكره دي مرفوضه
هناء: قول بقي ان انت عايز تتجوز وعايز ترمي نفسك وتتمرمغ في حضنها وبلاش تتحجج بياسمين
احمد: اقسم بالله ابدا انا تفكيري في ياسمينا بس
هناء: يعني ايه هتتجوزها علي الورق بس مش هتنام في حضنها وتخلف منها؟؟؟  ارجوك بلاش ضحك بقي
احمد: انا ما بضحكش
هناء :اعترف يا احمد وبلاش مكابره انت اصلا عمرك ما حبيت بنتي ياما اشتكتلي من قسوتك ومن عدم حبك ياما
ياما كانت تتمني بس كلمه منك وانت حتي الكلام كنت بتستكتره عليها
قبل ماتولد اترجتك تقولها بحبك وانت استكترتها عليها وماتت من غير حتي ما تسمعها منك
كان هيجري ايه لو حتي قولتهالها بالكدب؟؟؟  لكن انت ما قدرتش تنطقها!!!  جاي دلوقتي ليه تستأذني؟؟  روح يا سيدي حب واتجوز واهي ماتت وادفنت واتنست روح يالا
احمد دمعه نزلت غصب عنه لانه فعلا استكتر يقولها لمراته وماتت من غير ما يقولها ودلوقتي جاي يتجوز غيرها!!! لا مش من حقه السعاده والحب طول ماهو حرم مراته من حبه يبقي يحرم نفسه كمان
احمد: جوازي من سلمي هيكون علي الورق بس علشان خاطر ياسمينا واوعدك انها عمرها ابدا ما هتكون مكان بنتك ابدا!!!  عمرها ما هتكون مراتي فاهمه؟؟  بس انا محتاج حد لياسمين
هناء: وانت عايزيني اصدق ده انك هتتجوزها وتجيبها لبيتك وما تلمسهاش؟؟؟
احمد: ورحمه عبير ما هلمسها ابدا سلمي هتكون ام لياسمينا لكن مش زوجه ليا اطمني وطمني قلبك ان مفيش حد مكان بنتك ابدا
هناء: لنفترض اني صدقتك هيا هتوافق تتجوزك كده؟ 
احمد: هعرض عليها ونشوف هتوافق ولا لأ
هناء دموعها نزلت غصب عنها قربت من احمد ومسكته من ايديه
هناء: انا بس مش قادره اتحمل فكره انك تتجوز غير بنتي انت كنت ليها وعارفه انها ماتت وانت من حقك تتجوز غيرها ومن حقك تضرب كلامي في الحيط بس مش قادره يا احمد مش قادره اتقبل موت بنتي وحساها عايشه طول ما انت بالذات فاكرها عارفه انها انانيه مني وعارفه انه مش من حقي اطلب ده منك بس مش قادره اتخيلك في حضن واحده غير بنتي
احمد: عارف كل الكلام ده بس انا كمان زيك مش متقبل موت عبير ومش مسامح نفسي اني مقولتلهاش بحبك قبل ما تولد ولا هسامح نفسي ابدا بس صدقيني انتي لما تشوفي سلمي  مع ياسمينا هتعرفي انا ليه عايز اتجوزها

قل متى ستحبني ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن