دماء العاشقين ( دانيال)

Chapter 1

تلك الكنيسة العتيقة،المحاطة ب أشجار الغابة الكثيفة...ذاع الكلام بين الناس عنها كثير لسنين عديدة بأنها قد هجرت لأسباب غير معلومة،هل كان بسبب مكانها؟ام كان هنالك سبب اخر كتم عنه البقية؟
كان الاباء تحذر اطفالها من الذهاب او حتى الاقتراب من هناك كأن ما يحيط بها هلاك محدق،بينما ذلك كلام يتجول أنحاء قرية ما كان يجذب الانتباه حقاً هي تلك الاسطورة القديمة بأن تلك كنيسة أخذت من قبل مصاص دماء،ولم يقترب احد منها خوفاً من ان يتم قتلهم...فكما يعرف دائما هم متعطشون للدماء بحق.
بعد مدة طويلة
كبر الاطفال ليصبحو بالغين في عمر الثامنة عشر،بينما كانو مجتمعين نطق ايثان من تلك مجموعة:
-أتذكرون تلك الاسطورة؟
ليسأل جميع في وقت واحد:
-أتقصد اسطورة الكنيسة؟
ليجيب ايثان مكملاً:
-اجل هي!ألم يكن بها مصاص دماء؟
لتجيب اثينا:
-ايثان تعلم جيداً ان والدينا منعونا من الاقتراب!
ايثان بعدم اكتراث:
-وهل تصدقين بمصاصي دماء بجدية؟اوي كاي هل انت معي ام معهما!
ليجب كاي بابتسامة:
-بالطبع معك،سيكون ممتعاً الذهاب لهناك في منتصف ليل~
أثينا بعدم رضا:
-فكرة سيئة!

استمر الأربعة بنقاش لمدة حتى وافقو جميعاً على ذلك الموعد،الثالثة فجراً ليذهبو لتلك الكنيسة الملعونة؟هل تلك الأشياء أكانت مجرد أكاذيب صنعها الاخرون؟ام ان كل تلك كلمات كانت حقيقة؟تلك الأسئلة ما كانت تدور في عقولهم....ربما ما سيجدونه هي كومة غبار تحيط ذلك المكان العتيق،أو ربما عظام؟
حين اقتراب الموعد للثالثة فجراً،اخذو بعض مصابيح و أتجهو نحو الغابة...كانت تبدو مرعبة في الليل...كانت اثينا ترتجف قليلاً بينما تمثل شجاعة،بينما الاثنين كاي،ايثان كانا يريدان الانسحاب عن تلك فكرة للحضة،لكن لا يريدن ان يظهرها بشكل ضعفاء امام جميع...كانت فقط ايلين هي التي لم تبدو مرتعبة بحق.
اخذو يتجولون داخل الغابة متجهين نحو تلك الكنيسة،كانت اصوات الحيونات،و الرياح الذي يضرب الاشجار يدخل الرعب في قلوبهم....ليجب كاي بصوت خافت:
-لا يمكنني الإنكار...قد اخافني قليلاً

اقترب كاي من تلك حديقة مع مصباحِ بيده و ليقف متعجباً...بعد قليل صرخ مرتبعاً ليأتي ايثان له راكضاً،اقترب منه ايثان بينما يلهث متعباً ويسأله:
-بحق جحيم...ما خطبك؟؟
كاي بينما يرتجف موجهاً أصبعه نحو تلك الجمجمة،ليتكلم بتلعثم:
-ج جمجمة بشرية،ت تبدو ق قديمة...
ايثان بغضب:
-بحقك جايد؟توقف عن مزحك السخيفة ليس وقت!
كاي بينما يتكلم بنبرة مرتعبة:
-اقسم لك لم اضع شيئاً!ارفين بجدية المكان ليس أمناً علينا الرحيل
ايثان بنبرة منزعجة:
-يمكنك الرحيل!...لا اريد اطفالاً معي،سأكمل طريقي مع إيلين
ليقف كاي ببطئ،ويجيبه بنبرة خائفة:
-بجدية....لا انصحك بالذهاب إلى هناك ايثان،الامر ليس ممتعاً
اكمل كلا من ايثان و ايلين طريقهما لوسط حديقة الكنيسة تلك،كان يلمحلن تلك الجثث...جثث حيوانات مختلفة...عصافير،كلاب،قطط و حيوانات اخرى...كان ايثان يود التراجع عن قرارهِ،كان خائفاً...لكنه لم يرد ان يعترف بهذا الأمر امام إيلين بجدية،لم يرد ان يظهر بمظهر الجبان امامها فحسب،لم يرد اخفاض رجولته امامها فهو يحبها ولم يرد ان تراه بجانبه الاسوء.