-الفقدان-

13 0 0
                                    

هل تعرفون الاساس الغريب الذي يتملك الشخص عندما يتحدث عن شخص افتقده ، ذلك الاحساس المختلط بين الحزن ،الفرح و الألم ، يريد ان يبكي لكن الدموع تنحبس في عينه ، انه احساس لا نستطيع التعبير بالكلمات انه الفقدان . في عمر 14 سنة جربت الم الفقدان مرة حقا كانت صدمة لي عندما فقدت "ستيلا" كلبتي أكره حقا مناداتها بالكلبة لأنها كانت بمثابة صديقة لي كنت فتاة انطوائية قليلا لكنني أحببتها و اتخذتها ك صديقة . ليس لديك حقا اي فكرة عن الاحساس الذي ينتابني الآن و أنا أتحدث عنها فقط تخيل أحدهم يغرس سكينا في قلب شخص . قد يبدو الأمر سخيفا و غريباً لكن الحيوانات ايضا كأئنات حية ، تجعلنا نحبها،نتعلق بها شيئا فشيئا الى أن نعتبرها فردا من عأئلتنا نقلق عليها ، نغضب منها أحيانا و نفتقدها ايضا . قصتي مع "ستيلا" فريدة من نوعها و محزنة . بدأ كل شيء عندما كنت اتصفح موقع تواصل اجتماعي اذ بي أرى كلابا صغيرة لطيفة ، اعجبني شكلها جدا و بما أنني مؤخرا كنت أبحث عن حيوان اليف اقترحت على أمي شراء لي كلبة أنثى لأعتني بها و بعد العديد من المحاولات إستطعت أخيرا اقناع أمي فقررت شراء أنثى و ذكر و في عشية اليوم الموالي عندما قدم خالي من العمل قصدنا زغوان . لم زغوان!؟ لأن الموقع الذي يبيع الكلاب في زغوان ، عند وصولنا اخرت كلبة و عدت بها للمنزل . كانت كلبة فاحمة السواد لها عينان لامعتان كالزيتون
لها ايضا القليل من البياض عند رقبتها، أسميتها "ستيلا"من الأول لم ترق لي لكن بمرور الوقت تعلقت بها و أصبحت قطعة مني . ثم سرعان ما أتت العودة المدرسية و تركتها في المنزل مع امي التي كانت تعتني بها . الي يومنا هذا اكره ذلك اليوم الذي عدت فيه فرحة لملاقاتها لكن عندما فتحت باب البيت وجدتها ملقاة عنده تفحصتها لاعرف ماذا أصابها لأن "ستيلا" نشيطة دائمة تلعب و تجري في انحاء المنزل فجأة وجدتها تفرز دما فأنفجرت باكية دون معرفة السبب فقالت لي امي انها على تلك الحال منذ المساء . عندما أتى عمي أخبرتي انه تسمم في الامعاء و وصف لي بعض الادوية لاشتريها لها فخرجت أجري للصيدلية و الدموع تنهمر من عيناي ، احضرت الدواء و ناولتها أياه ، تحسنت حالها قليلا لكن مازلت تفرز دما ف أخذناها الطبيب البيطري الذي حقنها بأدوية و أخبرني أن أعود بها للمنزل و أغطيها بالمزيد من الملابس لتدفأتها فعملت بنصيحته . قبل ان انام ذهبت لتفقدها لكنها بقت تنظر الي نظرات لم افهمها . و عند استيقاظي في اليوم الموالي و سماع خبر موتها الذي نزل علي كالصاعقة علمت انها كانت نظرات وداع . كان ذلك اليوم 15/10/2021
"اسميتها ستيلا تيمنا بفلم كرويلا لكني نسيت ان ستيلا تموت في الآخر"

-الاحاسيس الخمس- The Five Feelings Where stories live. Discover now