اجابها ببرود " اعتذارك لا فائدة له...لن يغير اي شئ وفي هذا العالم... انت مضطرة للتعويض عن أخطائك "
___
زفرت بتعب ثم نظرت حولها قليلا ومع وقوع بصرها على الأمطار الغزيرة في الخارج عادت للنظر بسرعة إلى الأمام حيث يوجد...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
إن شعور القلق الممزوج بالهلع هو الاسوأ ، فقد ظننت يوما أن القلق وحده سئ....لكنني اكتشفت أن اتحاده بالهلع يعتبر عقابا الاهيا لك ، لكل ما اقترفته من ذنوب...وكان هذا جزء مما اكتشفته اليوم
بعدما تحرك الرجل بعيدا عني مع مساعده ، حركت رأسي التفت حولي بحثا عن ساناتي ومن معها فهم كانوا السبب لوقوعي في تلك الورطة....لكن حسنا ، يبدو أنهم قد هربوا حقا .
جلست على مقعد قريب وفركت يداي بقلق ، شعرت بشخص ما يقف امامي لذا رفعت رأسي بسرعة متوقعة أنه اللورد ستيفانوس ، ذاك الذي سكبت عليا عصير التوت واهنته في مبناه .
لكنه كان رجلا غيره وكان يبتسم بإتساع غريب " انت هى الفتاة التي هددته في مكتبه!! "
ثم قال بعدما انحنى بجسده بإحترام " اسمعي آنستي انت اكثر فتاة شجاعة رأيتها في حياتي ، انت بطلتي من الآن فصاعدا "
لم اتحدث وبقيت صامتة لأنني لم أعرف ما صلته باللورد ولما يتحدث بهذه البهجة الغريبة وكأنه يرغب في تسليمي جائزة لفعلتي تلك . "ماذا ؟ أفقدتي لسانك الآن ام يتهيأ لي ؟ "
حدثته بأكثر صوت مؤدب وجدته لدي " اسمعني سيدي ، أنا اكتفيت من الوقوع في المشاكل لذا ارجوك اتركني وشأني ، فأنا لم استوعب بعد مقدار المصيبة التي اقترفتها واحاول العثور على عذر جيد اقنعه بأن يعفُ عني حتى لا أخوض شجارا معه سيندم وقتها ويضرب نفسه كفا و سيخرج منه ببعض الكسو...."
صمتُ عندما رأيت ابتسامته تزداد في الاتساع وكان هذا لأن اللورد ستيفانوس هو بذاته...كان يقف خلفي! لذا عدت اقول بصوت متردد " حتى لا أخوض شجارا معه فأضيع وقته الثمين على فتاة مثلي..."
ثم همست لمن يقف امامي بنية المزاح "كيف هى تعابير وجهه؟ هل يبتسم "
" نعم...ابتسامة ستعجبك "
التفت خلفي اريد رؤية تلك الابتسامة ، وكدت أصرخ لأنه لم يكن يبتسم حتى . فتحدث بهدوء وهو يسير من خلفي ليواجهني " تيري...على ما اعتقد كان هذا اسمك ؟ "