🦋الفصل التاسع والعشرون🦋

ابدأ من البداية
                                    

واسترسل وهو ينظر إلي الرجل الجالس في الأريكة الخلفية:
-إنزل يا مدحت إفتح الكبوت وشوف فيه إيه؟

ترجل ذاك المدحت وقام بفتح غطاء السيارة ونظر به ثم هتف بصوتٍ عالِ:
-محتاجة تتزود ماية

زفر المدعو عزيز وقام بحمل زجاجة مياة كانت بجانبهُ ثم تحدث إلي لمار وهو يستعد إلي النزول:
-إنزلي شمي نفسك شوية علي ما نزودها ماية وتبرد

أومأت له بموافقة وما أن ترجلت من السيارة وباتت تعدل بثيابها حتي وجدت عزيز يُخرج من جيب معطفهُ مسدساً ويُشهرهُ بوجهها،إتسعت عيناها ونظرت إليه بذهول وتحدثت بتلبُك:
-إنتَ هتعمل إيه يا عزيز؟

بجسدٍ ممشوق  وملامح حادة نظر عليها وأردف بثقة عالية:
-بنفذ أوامر المُنظمة يا لمار،إنتِ خلاص بقيتي كارت محروق بالنسبة لنا

واسترسل بنبرة جادة:
-ده غير إنك الخيط الوحيد اللي ياسين المغربي ممكن يوصل لنا عن طريقة،علشان كدة الخيط ده لازم يتقطع وبكدة معالم القضية كُلها هتختفي

هتفت بنبرة حادة:
-مش هتقدر تغدر بيا بسهولة زي ما انتَ فاكر يا عزيز،أنا مش غبية ولا سهلة علشان ما أعملش حساب يوم زي ده،أنا كُنت سبقاكم بخطوة وعاملة حساب غدركم بيا ومسجلة لكم مكالمات ومقابلات توديك إنتَ والمنظمة بتاعتك ورا الشمس

واسترسلت بإبتسامة ساخرة:
-وشايلة التسجيلات دي عند حد ثقة،وبلغته إن لو جرا لي أي حاجة علي إيد أي حد يسلم التسجيلات دي لياسين المغربي بذات نفسه

وضحكت متهكمة:
-ده لأني عارفة درجة حبك ليه

أطلق ضحكة ساخرة ونطق مُتهكماً:
-تقصدي التسجيلات اللي كانت مع أبوكِ؟

واستطرد بإعلام:
-نسيت أقول لك إنه كان طيب أوي الله يرحمه،بمجرد ما شاف أمك وهي سايحة في دمها بالرصاصة اللي ضربتها لها في نفوخها،لما نطق بكل حاجة وسلم لنا التسجيلات قبل ما ياخد طلقة في نفس المكان ويحصلها

واسترسل تحت ذهولها الشديد:
-شفتي أنا حنين إزاي؟
ما رضيتش أخلي أمك تودع الدنيا لوحدها وخصوصاً إنك كُنتي حكيالي قبل كدة عن قصة حبهم الكبيرة قبل الجواز،

واسترسل بنبرة حادة:
-كنتي فاكرة إننا هنسفر لك أبوكِ وأمك ونديكي خمسة مليون دولار بجد،طلعتي غبية قوي يا لمار

هتفت بنبرة حادة وعيناي تكادُ تصرخُ بجنون:
- Babà إنتَ كذاب،أكيد بتقول لي كدة علشان تخوفني علي

وأنا عُمري كذبت عليكِ من يوم ما عرفتك يا لامي؟نطقها ببرود مستفزاً إياها واسترسل بنفس البرود:
-علي العموم كلها ثواني وتحصليهم وساعتها هتتأكدي بنفسك إن عزيز عمره ما يكذب

وبنبرة هادئة استطرد بإعلام:
-أه صحيح،أمك وأبوكِ إتقتلوا إمبارح بالليل في شقتهم في القاهرة ولسة ما حدش إكتشف جثثهم لحد الوقت،أصلي فرتكت دماغهم بمسدس كاتم للصوت

🦋 قلوب حائرة 2 🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن