غدر

3.8K 76 1
                                    

الفصل /21، ٢٤،٢٣،٢٢
روايه /
معقول نتقابل تاني
بقلم /
أسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
كان يلفظ انفاسه الاخيره.. يتمني وصوله قبل فوات الاوان.. فهو ربما لم يكن لديه شجاعه ترك ما وصل اليه.. والبقاء بجانب اولاده وزوجته.. وذهب لاهثا وراء المال والسلطه.. جري وراء سرااب اضاع عمره مع نفس مريضه كل همها السلطه والانتقام لا يعلم كيف توصلت لهذا الحقد وكيف تستطيع العيش بكل هذا الحقد بداخلها...
كان يعلم بخيانتها له وافعالها الشائنه فقط امات ضميره وخشي ان تضيع سلطته التي توصل اليها من رخص زوجته وعهرها.. كان يعلم.. كان يعلم يؤنب نفسه في لحظاتها الاخيره يالله كم كان ديوثا فقد باع الغالي بالرخيص فهو حينما تركته أيسل اقسم علي نفسه ان لا يقربها وقد كان فهي كانت السبب الاساسي في فرقتهم... كانت الشيطان الذي يوسوس له  ... وحينما افاق وعلم بمخططها لقتل أيسل احتد واحتد عليها وانقلب كل شئ رأسا علي عقب وحزرها من الاقتراب منها وأبنائها وما كان منها الا ان حاولت قتله واوشكت علي النجاح فهي اجرت من قام بفك فرامل سيارته قبل ان يخبر خالد بكل شئ ويضيع عليها خطتها..
وها هو ولكن كان القدر رحيما به وفي عمره نفس حتي يخبر خالد كل الحقيقه ويوصيه بحبيبته وابنائه عله يريح ضميره الموجوع في غيابها وبعدها هي واولاده...
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
كان مازال واقفا امام أيسل في غرفتها شاردا في البعيد وكيف علم بخيانتها له وانها انجبت تؤام من ثلاث سنوات
flash back
كان  في قمه سعادته حينما وصله تقرير ادم واستعد للخروج والذهاب لها واخذها بالقوه ومنعها من الابتعاد مره اخري
ولكن كان للقدر رأي اخر حينما وصله رساله علي هاتفه
فتحها وانصدم مما رأي كانت مجموعه من الصور تحمل شهادات ميلاد لايان وأيرام باسمه هو وجوازات سفرهم ورساله تحمل..
تعيش وتاخد غيرها ياخالد باشا واللي هبعتهولك مسك الختام..
ثواني وبعث له مجموعه صور اخري لزوجته وطليقها مراد في اوضاع مخله معا...احتدت عينه وحطم كل شئ حوله وذهب مسرعا لها واقعا تحت فخ تم نصبه حولهما باحكام غير واعين لما يخطط لهم في صمت
ووصل الي الفيلا التي تسكن بها ايسل ولكن من شده عشقه وشوقه لها بعدما ضربها الكف لم يستطع ان يصمد امام سحر عينيها وجذبها مسرعا لاحضانه يبثها شوقه وعشقه لها واعترف لنفسه لحظتها ليس بعشقها فقط بل بهووسه وجنونه فأي عقل هذا الذي يجعله يقضي ليله حمراء مع من خانته
كيف..لا يعلم دمه الصعيدي الحار في حضرتها يتبخر ادراج الرياح..اه لو يعلم أهله وعشيرته لاردوه قتيلا لا محال...فهو في حالته تلك وما يفعله..... مباح وأد روحه...
ولكن كل ما فكر به لحظتها هو ان يطفأ شوقه وبعدها لكل حادث حديث وقد كااان.......
بعدما هدأت شعله مشاعره لم يستطع مواجهتها..لم يجرؤ علي سبها واهانتها فشئ في عميق قلبه يكذب كل ما كان وما رأه وااه من قلبه اللعين فقط طلقها بصمت ورحل....فهو لم ولن يضع يديه عليها ما عاش ولا كان من يهينها فضل...ان يقتل روحه بالصمت عن ان يهينها ويجرحها فقط سيعلمها ما السبب ويرحل فعشقها وحبها قد توغلو روحه  ..عشق كتب بالدماء علي جدار قلبه....اذن فليرحل بوداع حار يذكره بها وقد كاااان..
رحل بصمت تاركا اياها تعاني من الصدمه...
back....
أفاق من شروده علي عينيها التي تنظر له بعتاب لم يستطع ان يتمالك نفسه اكثر امام نظرتها...التي تقطع نياط قلبه..
اقترب منها ووجذبها لصدره بسرعه قائلا...
اششش متبصليش كدا..مقدرش انا علي البصه دي...كانت تدفعه بحده وتبعده بعيدا عنها قائله له....
يووه ابعد كدا ياخالد وفي عقلها....
الله يخربيت الهرمونات دي في التؤام مكنتش بطئ ريحتك...دلوقتي اعمل ايه انا هموت واخليني فحضنك..اعمل ايه انا الزق فيه يعني يارب صبرني..
واثناء شرودها كان قد رماها علي السرير واعتلاها مقبلا اياها برقه اذابتها..غافلا عما سيحدث بعد قليل...
في الاسفل....
ينزل سيف الدرج حاملا النقوود..ويصفر بفمه بطريقه مسرحيه ويعدها بمرح...ويغني بين تصفيره
هيييه..هيييه معانا جنيه معانا جنيه...
قطع طريقه مروان قائلا..اوبا جبت الاموال دي كلها منين..لحقه سيف قائلا...ههههه المغفلين كتير يامعلم...
وسرعان ما اتي أيرام وأيان وجلسوا يقتسمون النقود
سيف قائلا لهم..
بصوا بقي انا كله الا الحرااام اااه..احنا بنشعبط برضا ربنا
احنا هنتقاسم بالتسااااوي
ااااه اومال ايه انا واحد حقاني وجلسوا يقسمونها...
واثناء التقسيم اتي لهم الجد...قائلا..
حبايب جدوووو بيعملو ااايه...
خاف الولاد كثيرا واضطربوا وبان عليهم الربكه...
قال الجد لهم خبر ايه ياولاد انتو بتخبوا ايه اكده..
اوعاكو تكونو عملتو نصيبه اياااك مانا خابركم كييف ونظر لاس المصائب في نظره وقال له تعالا اهنه ياواد ياسيف....
تقدم سيف ويديه خلف ظهره يخفي النقود..قائلا
ها ياجدو يا حبيبي..انا رايح الحمام اصل مذنووووووق اوووي..وهم يركض الا ان الجد امسكه من اذنيه قائلا...
خد اهنه يا بلوه انت وجوول بسرعه في ايه...
بعد ثواني من الضغط عليه اعترف بما حدث وجري مسرعا الي الخارج غير عابئا..بما سيحدث بعد قليل من كوارث...
ذهب الجد مسرعا الي الغرفه التي يوجد بها خالد وأيسل وخبط علي الباب بحده بعصاه قائلا..
انت يابجم..انت ياحلوف انت والبجره اللي جوه والله لطين عيشتكو
افاق خالد علي صوت الباب يطرق بحده وكلام الجد...
ناظرا لها...
انا كان قلبي حاسس..ابنك الواطي عملها...ادي اخرت ربايتك ياهانم...
اه ياااني اه يافضيحتك ياخالد
ونظر لها مره اخري وهو يغلق ازرار قميصه..قائلا لها..اعمل ايه انا دلوقتي اقتلك واقتل خلفتك الهبله واريحك واريح البشريه منك ومنهم ولا استني لما يخلص جدك علينا كلنا ونرتاح....
نظرت له أيسل بلا مبالاه تعدل من هندامها..قائله وانا مالي ياخويا..
حد قالك تيجي هنا استلقي وعدك بقي وتسطحت علي ظهرها وبرز بروز بطنها قليلا...
نظر لها قائلا..... يابرودك ياشيخه...وهو يقترب ناسيا الخبط علي الباب ومحسسا علي بطنها بحنيه..جعلتها تنتفض وقال هو انتي ادورتي واحلويتي كدا ليه..هااا ولا انتي اللي اتخنتي ولا ايه....
نطرت يده بسرعه قائله بارتباك..يخربيتك انت في ايه ولا ايه
هنا اندفع الباب بحده ودخل الجد عليهم قائلا له..
تعالا اهنه ياواد انت انا مش جلتلك متجربش من حفيدتي واصل ليه مفيش سمعان كلام
نظر له خالد بصدمه قائلا!.......
اهلا اهلا ازيك ياجدي عامل ايه 😂
انا كنت جاي اشوفك...نظر له الجد بمكر قائلا...والله كنت جاااي تشوفني برديك...في اوضه حفيدتي..قول كلام غير اجده وامسكه من تلابيبه..
وقال له حسك عينك اشوفك اهنه تاااااني والا....
قال له مفيش والا انا رايح اهو سلاموووو عليكو..واستدار وحدف لها قبله بالهواء قائلا لها..
امسكيها بسرعه أحسن تقع..وغمز لها..امام نظر الجد الذي ينظر بصدمه من بجاحته..نطره من يده وقال له اخرج بره ياوسخ...
جبر يلمك...
سرعااان ما نطقت أيسل مسرعه..حراااام عليك ياجدووو ليه كدا...
سرعان ما دخل عليهم خالد مجددا..يقول بهيااام وتسبيل..خايفه عليا ياحبيبتي..
كادت ترد الا ان عصا الجد التي نزلت علي خالد جعلته يتركها مهرولا  علي الدرج يتوعد لسيف بالهلاك...
والله لوريك ياسيف بس اما اطولك..
اطل عليه سيف قائلا..
تعيش وتاخد غيرها بقي....
نظر له بحده قائلا ماشي مسيرك تقع تحت ايدي
سرعان ما وجد أيرام وايان يركضون عليه حملهم بحب وقبلهم وقال أيان..بابا يا بابا...شوفت سيف ادانا ايه
نظر لما في يدهم وجد نقوده...بين يديهم يتقاذفوهم كورق الكوتشينه...تحسر وقال...كويس انو طلع عنده ضمير وقسمهم..
نطق سيف بمرح من وراءه...قائلا...
اومال..كل الا الحرااام ياحبيبي.....العدل ثم العدل....
نظر له بحده  من تحت درسه قائلا..اصيل يا حبيبي انت هتقولي...
واثناء حديثه معه وجد هاتفه يرن برقم غريب..
تركك الاولاد ورد علي هاتفه...وسرعان ما تغيرت ملامحه ونظر بشرود وقال..حاضر مسافه الطريق واكون عندك
🌷🌷🌷🌷🌷🌷
ذهب سيف الي المشفي مسررعا ليعلم ما يريده مراد منه..قلبه يغلي وبشده لا يعلم ماذا يحدث او سوف يحدث
سال علي غرفته
وتوجه اليها وطرق الباب ودخل..وصدم مما رأه مراد مربط من كل جانب لا يظهر منه سوي  عينيه...
اقترب منه وقال له..مراد انا جيت...ايه اللي عمل فيك كدا....
نظر له مرااد بضعف وقال بضعف وصوت يكاد يسمع قائلا
كويس انك جيت دلوقت خلاص معدتش فيه باقيه..اسمعني كويس..وياليته لم يسمع..صدمه..صدمه..خطط ومؤامرات ووجع اذاقه سنون وسنون..اقسم لمن كان السبب بالهلاك
ولكن افاق علي كلمات مرااد له...
ولادي.....ولادي ياخالد امانه برقبتك هسألك عليهم يوم الدين.
خلي أيسل تسامحني وقولها اني محبتش حد قدها..
وصعدت الروح لبارئها ....
تارك ورائه قلب يغلي من الوجع.....والقهر...والظلم الذي عاشه هو وحبيبته لسنوووااات......
الفصل 22
روايه/معقول نتقابل تاني
بقلم/أسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم  الله الرحمن الرحيم
كانت تجلس في النادي بصحبه اصدقائها ومن بينهم صديقها.. سامر
تعلم بعشقه لها واعترف لها اكتر من مره.. يرافقها كظلها تحب اهتمامه بها ولكن لم تستطع مبادلته وحبه فقلبها استوطنه اخر منذ زمن.. متأكده هي من انه حب من طرف واحد قلبها تتقافز دقاته للخروج حينما تراه ولكن لا فائده هي تعلم انها لا تعني له شئيا.. تكتم قهرها وهي تراه دائما بحوله الفتيات.. لا تعلم كيف تتحكم باعصابها وغيرتها حينما تراه ولكن كل ما تعرفه انها ستتمسك بكرامتها ولاخر نفس بها.
..  فان كان الحب سيذلها فبئسا لهذا الحب...
وليذهب الي الجحيم....
ستختار من يحبها ويفديها بروحه علي ان تعيش مذلوله لحبه طوال العمر ويضيع عمرها معه...
التفتت لاصدقائها قائله بمرح لهم بقولكو ايه
انا عاوزه اكل انا جعاانه جدا... نظر لها سامر بحب قائلا.. بس كدا.. مرامتي... تأمر وانا انفذ.. نظرت له بنظره حنونه لحنانه الظاهر لها.. فهي قررت ستعطيه وتعطي لنفسها فرصه.. فالعمر يجري وهي تريد تأسيس عائله وتنجب الاطفال فان لم تكن له الحب يكفي الاحترااام بينهما وهي متأكده انها مع الوقت ستحبه من شده حبه لها....
التفت لها سامر وقال ايه رايك اعزمك علي أكله جامده وغمز لها... وكأن القدر يخدمها فيما تفكر به.. اذن فلتمضي قدما ويذهب الحب الي الجحيم يكفي الموده والاحترام...
ذهبت معه بعدما استأذنو من الجميع وجلسوا بعيدا في طاوله بعيده نسبيا وفوجئت بسامر. يقووول..
مرااام.. انا بحبك وانتي عارفه من زمان من ايام الجامعه وانتي عارفه اني موقف حياتي علي قرارك اللي هتاخديه للمره الاخيره بعد كدا انا هنسحب من حياتك بهدوء واتمنالك حياه سعيده..
فكره ابتعاده وحدها اقلقتها واحسستها بالوحده من الان فهو لطالما كان💔💔 بجانبها بأوقات فرحها وسعادتها وحزنها.. لم تنتظر.. نظرت له بحب قائله وانا موافقه ياسامر انا كمان ضيعت من عمري كتير انا موافقه اتجوزك من بكره..
لم تعلم ما حدث بعدها فقط احتضنها بحب مصيحا بسعاده هزت اركان المكان
وسرعان ما جلس علي ركبتيه واخرج لها خاتم الزواج والتي ارتدته بيديه عن اقتناع بأنها لن تسمح لاي شئ بان يعكر عليها سعادتها مره اخري...
هنا سحبها من يديها وخرجوا وقال لها....
مراام.... انا في حاجه عني لازم تعرفيها...
نظرت له بقلق قائله ايه ياسامر في ايه..
لمحت الحزن بعينيه حينما اخبرها بانه مريض بالقلب ويعاني من بعض المشاكل به ويعيش علي العلاج..
حينهااقتربت منه  تمسح بيديها دمعه فرت منه وما زادها الامر الا اصرارا٠ ستتزوجه ولو توسل اليها أدم
طلبا للحب والزواج فمثل سااامر عمله نادره...صعب الحصول عليها..مسحت دمعته وقالت له وتفتكر يعني ان شويه تعب القلب بتاعك دا هيخليني ارجع في قراري انت مش عارف اني صعيديه ولا ايه...
وان كلمتي واحده...لمحت السعاده بعينيه وسرعان ما قالت ها مستنينك انت وعيلتك بكره ولا غيرت رأيك ياسموره...
نظر لها مره أخري واقترب قليلا...وقال..مراام حبيبتي..انتي واثقه من قراراك دا وبعد اللي عرفتيه..وضعت يدها بسرعه علي فمه وقالت...اششش وليه موافقش ايه اللي يمنع اصلا فكره انك تكون مش فحياتي بتوجعني اوي لما افكر فيها ياسامر...ايوا انا مقتنعه وبارادتي عاوزه اكمل عمري معاك...احاطها سامر بيديه وحسها علي السير وقال لها..انا انهاردا اسعد واحد في الدنيا واوعدك اني اسعدك يامرام لاخر نفس فيااا.
بعد يومين استدعت مراام  الجد واخبرته بتفاصيل علاقتها بسامر تحت استغراب الجد الذي يعلم بعشقها لأدم وعشقه لها ولكن امام اصرار مرام اضطر للموافقه والتي قررت مرام ان تكتب الكتاب فقط وتتزوج سامر بلا فرح مبرره لهم..
ياجماعه.. احنا في موسم الحج وانا عاوزه ابدأ حياتي برضا ربنا...وما كان من سامر الا ان حجز تذاكر للحج متمنيا هو الاخر حياه مليئه برضا الله...
حضر الجميع كتب الكتاب من ضمنهم أيسل وأولادها  وعائلتها... وسط غياب أدم في رحله عمل لا يعلم عن زواجه( مرامه) شئ فهي التي اصرت علي ذلك وسط استغراب الجميع..حتي لا تضعف مره اخري فهي بعد زواجها واداء فريضه الحج ستستقر هي وسامر بالسويد لاداره شركات والده هناااك ولن تأتي لاجل غير مسمي...
انتهي الحفل وانتهت مرام من توديع عائلتها وذهبت لحياتها الجديده لاتعلم ما يخبئ لها القدر...
بعد ذهاب مرام وانتهاء الحفل..
هم الجد عبدالرحيم بسرعه قائلا..نستأذن احنا بقي..
هنا نطق الجد عبدالرؤف كيف ده احنا جهزنا الاوض..انتو هتباتوا معانا اهنه..
هنا نطق الجد قائلا لسه مأنش الاوان ياحاج علي اكده ولا ايه ياخالد..
نظر خالد له بحزن عميق فهو منذ اخبره مراد بما حدث وجري لحبيبته وما عانته  من خطط وهو.يتجنب الجميع وخاصه هي..ملكه قلبه وروحه يهرب من عينيها كأنه يخشي ان يدمع وان يذهب مسرعا يحتضنها يطلب منها السماح...يخشي الضعف في حضرتها..أفاق الجميع علي صرخه أيان يبكي بشده......
ذهب الجميع مسرعين الي اتجاه الصوت وفوجئوا بأيان واقع علي الارض ينزف بشده..ذهب خالد له بسرعه البرق..واختطفه من علي الارض بلهفه يبحث هنا وهنا عن مصدر الدم قائلا..بس ياحبيبي اهدي مفيش حاجه...قال له بيوجعني اوي يابابا واغمي عليه..صرخت أيسل..أيااان...
وجلست بجانبه تبكي بحده افاقت علي سحب رامي لايان بسرعه من يد خالد قائلا لهم مفيش وقت خلونا ناخده بسرعه للمستشفي وذهب مسرعا وخلفه الجميع..احتضن خالد أيسل وواخذها بحضنه وحثها علي السير قائلا لها والله هيبقي كويس يالا بينا نلحقه وسحبها وذهبوا خلفه....
بعد مده..كان الجميع يقفون بخارج الغرفه منتظرين الطبيب..
الذي خرج بعد دقائق قائلا فين ابو الولد..
هنا أسرع خالد قائلا بلهفه ودموع صامته..
انا هنا يادكتور خير ابني جراله ايه....
نظر له الطبيب بعمليه قائلا متقلقوش هو بس الوقعه كانت شديده ولكنه نزف دم كتير فاحنا مضطرين ننقله دم....
تقدم خالد مسرعا خلاص يادكتور خد مني كل الدم اللي محتاجينه..
قال الطبيب طب اتفضل معانا يابشمهندس..
ذهب خالد وتاكدا من انه نفس الفصيله..
وجلس بجانب ابنه قائلا..
ايه يابطل دانا مصدقت لقيتكو عاوز تسيبني وبدموع قائلا مش هسمح لحد يفرقنا تاني ياروح بابا وهجيب حقي وحقكوا علي سنين الغربه والوجع اللي شفتهم...ولازم ادوقهم العذاب الواان..
فوجئ بها خلفه تستمع بصمت..وتبكي بغزاره..
هب من مكانه جاذبا اياها داخل احضانه يبكون معا في صمت..وقالت ابني ياخالد...
هنا ضمها أكتر قائلا..ابننا ياروح خالد مفيش ابنك بعد كدا واحتد صوته قائلا مش هسمحلك تاني يأيسل تمحيني من حياه ولادي..
ابتعدت عنه ببطئ وقالت باستغراب... هاا ابننا...
تفهم رده فعلها وقال انا عرفت كل حاجه يأيسل واقسملك اني هنتقم منهم كلهم واجيبلك حقك..بس انتي سامحيني..سامحيني وحياه ولادنا..
سامحيني ياعمري علي كل سنين الوجع والفرقه..
سامحيني بحق ليالي الوحده ودموعي اللي منشفتش في غيابك وبعدك..
نظرت له بعيونها التي تشبه العشب الاخضر التي تلمع بالدموع..
وقااالت..
انا..انااااا...لم تكمل كلامها حيث جذبها لاحضانه مسرعا قائلا بحبك بحبك ومقدرش اعيش من غيرك...
لم تستطع..ولن تقدر علي رؤيه ضعفه وتوسلاته..خالد..
واااه من خالد واااه من قلبها التي ينبض بعنف من قربه وهل تقدر علي ان تنطق بشئ في حضرته..هي تحبه بل تعشقه..تعلم تمام العلم انها ستسامحه أجلا ام عاجلا..فان كان الأن او غدا فالبأخير ستسامحه..
وهل تقدر..علي رؤيه توسلاته وضعفه وتتركه يتوسلها وتراااه بهذا الضعف وهو من لملم ضعفها وكبريائها وجمع شمل اسرتها من قبل..
انه خالد وكفي ويكفي.....ستسامحه...
ارتمت في حضنه باكيه بشده قائله...
لو فاضل في عمري دقيقه واحده...واحده بس يا خالد انا عايزه اعيشها جنبك وفي حضنك انا كمااان بحبك اووي..
افاااقوا  من غمره مشاعرهم علي صوت الجد من ورائهم..قائلا...
حيث اكده يا حاج عبدالرؤوف يبجي لازمن نمشي الموضوع بالاصوول..
نظر له عبدالرؤف قائلا..عندك حج ياحج واني موافج..
نظر لهم خالد باستغراب من وقفتهم جميعا وكلامهم العجيب وقااال  هو ايه دا اللي بالاصوول..
هنا خطف رامي شقيقته منه وقااال الاصول ياخالد بيه انك تاجي تطلبها من اخوها وجدها في البلد..ونسألو عليك ونشوف يانوافج يا منوافجش...
هنا هب خالد من وقفته واتجه بسرعه واختطفها من يد رامي قائلا..
هو انا مش قولتلك ميت مره متلمسش حاجه مش بتاعتك وايه الخطرفه دي..اللي في حضني دي مراااتي..
هنا خبط الجد عصاه في الارض بحده قائلا..
اترك يد حفيدتي ياخالد وهو دا اللي عندينا لو عايز مرتك وولادك...
والاااااا
لم يدعه يكمل قائلا بغل منهم..خلاااص موافق موافق ياحاج..تحبي اجي اطلب مراتي امتا...
نظر له الجد بحده وغيظ قائلا هشوف وابجي ابلغكم..
هنا التفت الجميع لايان الذي فاق وقااال....
اف هو انتو مش هتعملوا حسابي ابدا ياجدو..هو انا مش راجل يعني..
ازاي تخطبوا ماما من غيري..
نظر الجميع بصدمه من كلام أيان الذي يسبق عمره بكثير وكيف لا ومن ضربهم عادل الفاسق وسيف البلطجي...
تنهد خالد في سره وقال هو انا هلاقيها من جدكو ولا منكوا ياولااد الكلب...
وسط ضحكات جميع من بالغرفه  الءين سمعوا كلامه وهل يعتقد انه يتحدث بصوت هامس وذهبوا جميعا علي وعد قريب باللقاء...

#معقول_نتقابل_تاني
بقلم/ #أسما_السيد..
الفصل (٢٣)(٢٤)
💔💔💔💔💔💔💔💔💔
كان يجلس في الفندق ينهي بعض الاعمال علي الاب الخاص به.. أحس بالتعب.. فأراح ظهره للخلف بحثا للراحه ولو قليلا..
ثواني وأمسك الهاتف يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه به..
وتفاجئ مما رأي.. ليس بمفاجأه.. بل صدمه.. شعور مريب بالكسره ووجع القلب... فقط وجع.. وجع وألم رهيب يشعر به يسري بأنحاء جسده.. قلبه ينزف ألما..
حبيبته وعشق صباه ومراهقته تزوجت.... يالله..
لا يعلم ماذا حدث او كيف فقط يتطلع لصورها مره بعد أخري بصدمه وكسره نفس جعلته كأله تحرك الصور للاعلي والاسفل..
ايكذب عينيه.. لالالالا انها هي من عشقها في صمت ادي لهذه النتيجه...
كان يعلم... لم ينكر كان يعلم بعشقها له من البدايه لقد سمعها تتحدث مع احدي صديقاتها عنه بوله وحب..
اذا ماذا حدث كي تتركه وتبحث عن غيره...
نظر للصور مره أخري.. يحاول ان يري بهم لمحه من حزن عله يريح قلبه المكلوم علي ما حل به بين ليله وضحاها...
رمي الهاتف من يده بعصبيه علي الارض.. وكسر لقطع صغيره كقلبه الذي حطم الي آشلاء...
واااه واااه من ما يشعر به.. نااار ناار نشبت في كامل جسده.. حتي الدموع كالنار تحرق عينيه تهدد بالنزول...
واااه من قهر الرجال..
حطم كل شئ دمر وكسر وجلس ..
هدأت ثورته وأحس بطاقته قد سلبت.. لم يتبقي شئ
زحف بقدميه في ركن الغرفه البعيد كما كان يفعل في صغره حينما كان يؤنبه والده.. يريدهم الأن وبشده... يريد والدته ان تضمه لصدرهاويبكي حتي يفرغ طاقته مثلما كان يفعل دائما وهو طفل صغير..
يبكي بشده يبكي عمره اضاعه في ضعف حتي أضاعها من بين يديه..
خذلها وهو يعلم كان يريى في عينيها عشق له ولكن في كل مره كان يراها بها كان يضعف ويقرر الكلام ولكن ما هي الا عقده النفسيه من ماضي ذهب ولن يعد..
كااان مريضا نفسيا وهو يعلم يخاف عليها وبشده.. نعم يخاف ان يأتي يوم ويقسو عليها ويمد يديه عليها كما كان يفعل والده مع والدته منذ زمن رغم علم الجميع بعشقهما لبعض ولكن كان دائما يري شجار وخلافات فأين ذهب الحب..
خااف ان يعيد الماضي كان ينظر لها وبداخله يتمني قربها ولكن هو الخوف من الفشل الذي جعله يعيش كوابيسا كل ليله عن والده وهو يضرب والدته بعنف حتي نزفت واغمي عليها..
نعم والده قتل امه وهو يعلم.... حب والده لوالدته كان حبا مرضيا... ادي الي وفاه امه بعد ضرب مبرح ادي الي سكته دماغيه فماتت علي الفور... لم يستطع الكلام.. او البوح بشئ كان طفلا صغيرا لا يفقه شئ.. لكن حينما كبر وفهم عرف كل شئ رغم تخلي والده عنه ومن قامت بتربيته هي جدته ام والدته...
تزوج والده وانجب فتاه وما زاد والده الا ظلما وقهرا كان يعامل والدتها بعنف فاضطرت ان ترفع عليه قضيه خلع وتهرب بجلدها منه ووافق ببساطه
فهو طالما لن يغرم شيئا اذن فليذهبوا جميعا الي الجحيم...
كبر علي عقد حياته... كان قريبا جدا من أخته سيلا..
اخته الجميله كان دائم السؤال عنها.. هو يعلم ان لا ذنب لها فيما فعله والدهما.. أخته الرقيقه سهله الكسر..
وحينما ماتت والدتها جاءت للعيش معه.. فمنذ ان دخلت حياته وهو مكتفيا بها... ذهب بها لطبيب نفسي وعالج جروحها واصبحت افضل تعيش بحريه وانطلاق.. وفي خضم ما حدث نسي معالجه جروحه هو... الي ان خسر وفاااق علي صدمه عمره...
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
بعديومين
يومين من العزله عاشها أدم حزين علي فراق مرام وزواجها من آخر ولكنه علم ان البكاء علي اللبن المسكوب لا يفيد اذن فليتمني لها السعاده التي لن يحصل هو عليها ابدا وهو يعلم...
قرر المضي قدما والالتفات لحياته وطرد هواجسه من رأسه.. اتصل بخالد وطلب منه ان يبقي هنا لادراه فرع الشركه هنا وطلب من اخته ان تأتي للعيش معه وقد كااان.. سيكون أدم جديد.. فيكفي ما حدث له في حياته من مرار وفراق..
واول خطوه كانت الذهاب للطبيب النفسي...
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
بعد 10ايام في منزل خالد بالصعيد..
يمشي خالد ذهابا وايابا امام جده قائلا...
وبعدين بقي ياجدي في الموضوع اللي مش هنخلص منه دا... انا هنا من 10أيام ومش عارف أشوف مراتي والولاد وجدها عامل عليها حرس كأننا في جبهه حرب
اصرف بقي كل دا عشان يحدد ميعاد نتقدم فيه..
نظر له الجد قائلا.. باااه متتهد بجي ياولدي خيلتني..
نظر له خالد بصدمه وقال لجده ياجدي انا في ايه وانت في ايه...
نظر له الجد وقال ببرود عموما الميعاد النهارده بعد صلاه العشاانشالله...
هب خالد من وقفته قائلا..
بتقول الحق ياجدي.. قووول والله
هنا بعده الجد بحده فهو كان ممسكا بيديا قائلا..
بعد يدك عني يازفت انت وانا هضحك عليك ياااك اني..
قبله خالد في خده وذهب مسرعا لااعلي كي يستعد..
ضرب الجد كفا علي كف قائلا..
الواد جن خلاص عليه العوض...
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
بعد مسافه في قصر الجد عبدالرحيم..
تقف أيسل امام المرأه تختار جلبابا من ما اتت لها بهم الجده.. وقالت..
افف مفيش ولا واحده مش مبينه بطني اعمل ايه انا..
دانا بطلوع الروح علي مااقنعت ستي متقولش لحد علي حملي.. وزفرت بزهق وجلست علي السرير بغيظ ناظره للساعه فموعد صلاه العشاء قد اقترب كثيرااا..
دخلت عليها جدتها قائله..
بووه جري ايه يامخبله انتي وايه اللي انتي عملاه في الخلجان ده..
نظرت لها أيسل بحده قائله بقولك ايه ياستي مش شورتك دي اني لازم البس عبايه..
اديني مش لاقيه ولا واحده تخبي الكرش دا..
وبكت بطريقه مسرحيه علي حظها الهباب كما تلقبها جدتها.. 🙈🙈🙈
ضحكت جدتها وقالت.. جولتلك بجيتي كيف الجاموسه مسامعنيش الكلام وبعدين دلوك ولا بعدين لازمن يعرف الطور الهايج ده انك حبله والا هداريه اياااك..
نظرت لها أيسل بغيظ من كلامها قائله.. ماشي ياستي ماشي عموما شوفيلي حل بقي لاما هلبس اي حاجه بقي..
قالت الجده بسرعه.. باااه كيف ده عاوزه الناس تأكل وشينا ولا ايه دي عوايد يابنتي العريس والعروسه لازمن يلبسو جلاليب.. في الاتفاق...
طيب ياستي ماشي.. ونظرت لجلباب واسع نسبيا وذهبت لارتدائه وتجهيز نفسها وهبت واقفه بحده.. جعلت السرير يهتز معها..
صاحت بها الجده قائله..
باااه مبراحه يابجره انتي هتسجطي علينا الدوار..
نظرت لها أيسل بغيظ..
وقااالت..
لييه شيفاني فيل قدامك..
نظرت لها الجده وقالت اكتر من الفيل..
مشيفاش كرشك بجي اديه ولا كانهم جوز.. مصيبه لتعمليها تاني وتبلينا بجوز...
خبطت أيسل قدميها بالارض كالاطفال قائله..
ماشي ياستي والله مهنسهالك ابدااا وهتشوفي...
واغلقت الباب بحده...
ولم تسمع جدتها  وهي تدعي لها بصلاح الحال والسعاده..فهي ردت لهم روحهم من جديد منذ ان دخلت حياتهم هيا وأولادها...
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
بعد  صلاه العشاء ذهب الجد وخالد لمنزل عبدالرحيم الذي قابلهم واصطحبهم للداخل بوقار وهيبه ورزانه اقلقت خالد مما يفكر به هذا الرجل الماكر..
تمتم خالد في سره ربنا يستر مش مرتاحلك..
لكزه الجد قائلا بتبرطم تقول ايه متهدي اكده لتفركش الجوازه الله...
تكلم الجد وقال وينها حفيدتي اتوحشتها هيا والعفاريت الصغار.. لم يكمل كلامه حتي اندفع الولاد مقبلين عليهم مهللين في فرح..
جدووو جدووو ..
وحشتنا ياجدو واقتربو يسلمو  عليه وعلي خالد الذي احتضنهم اربعتهم في مرح قائلا.. وحشتوني ياقلب بابا من جوه...
ومال علي سيف قائلا..
اومال امك فين ياسيف...
سيف بنفس الهمس.. قائلا.. تدفع كاام وانا اقولك..
نظر له بقرف قائلا...
مادي حقير..
قال سيف.. لا الحق... حق.. كيشني اظبطك..
نظر له بغيظ قائلا هانت.. وهربيك من أول وجديد عشان تعرف تقلب ابوكي ياواطي. .
كاد سيف ان يتحدث ولكن اوقفه جده عبدالرحيم يسأله..
في حاجه ياسيف ....
لم يمهله خالد الكلام وقال... ابدا ياجدي دا وحشني وبسلم عليه.. مش ابني حبيبي وواجلس سيف علي قدميه.. الذي ينظر له برفعه حاجب قائلا..
والله ودا من امتا ولاعب حواجبه بمكر لخالد..
نظر له خالد وقال له اوعي تفتح بقك بكلمه انا مصدقت خدت الميعاد دا انت فاهم..
نظر له سيف وقال.... تدفع كاام
نظر له بعدم فهم قائلا.. وادفع ليه هو انت عملتلي حاجه..
نظر له بمكر وقال.. لا معملتش بس هقول انك عملت وشوف بقي ايه اللي هيحصل
علم خالد مقصده وقال من بين دروسه قائلا...
طلباتك يا سيف باشا..
نظر سيف له ببراءه قائلا حاجات بسيطه والله..
نفخ خالد وقال له.... اخلص..
قال سيف.. موبايلك..
شهق خالد لفت انتباه الجميع الذين يتحدثون بمواضيع عده..  والتفت له قائلا...
اه ياواطي.. شوف غيره..
وقتها كاد ينادي علي الجد الا ان يد خالد منعته وهو يعطيه الهاتف وانطلق الولد للاعلي بانتصار يتفحص الهاتف باهتمام..
وتركه يتحصر علي ما به وما حدث له...
ماشي يابن ال....
ولا بلاش امك حبيبتي 😍😍😍😍

نساء مقهورات الجزء الاول..Where stories live. Discover now