عذاب الحب

2.3K 83 1
                                    

الفصل الثالث عشر...١٤
روايه/معقول نتقابل تاني
بقلم/ أسما السيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
end flashback
انتهي خالد من حكايه قصته لجده الذي كان ينظر للفراغ بشرود غير واع لمن اضطجع هو الاخر علي الكرسي وتتساقط دموعه بخزي وكسره فهو كلما يتذكر يشعر بأن روحه تسحب منه.. يموت هذا احساسه في كل ثانيه وساعه ويوم يعدي عليه بدونها يموت بالبطئ.. يقسم ان النظره من عينيها هيا ترياق الحياه.. اه واه لو فقط يعثر عليها تنهد بعجز قائلا لنفسه... اه أيسل لو فقط تلتقي طرقنا يوما ما.. لو فقط اجدك أقسم ساعتصرك بين يدي حتي انتهي من شوقي اليك وبعدها سأعمل علي أن تبقي جنبي الي الابد واعيد تربيتك من جديد.. اه واه لو يعود بيا الزمن للوراء لما تركتك لحظه واحده. لو اعرف ان الفراق ات لما ابتعدت ثانيه واحده عنك لاخذت استنشق عطرك واحفظ ملامحك حتي اعبئ صدري منها كي تنفعني في سنيني العجاف.. اه واه ياوجعي... اه من نار الفراق

الفراق... لو كنت رجلا لقتلتك.. لا فرق الله بين المحبين.. هذا ما حدث نفسه به خالد وسط دموعه ونحيبه بصمت فقد ذهب وقت التماسك وطالما كشف الماضي امام جده الحبيب فالي هنا وليذهب الكبرياء للجحيم. فاق علي احتضان جده له..
نظر الجد وهاله مارأي فخالد لاول مره يبكي امامه لطالما كان جبلا متماسكا الهذا الحد يابني احببتها  .. مسح الجد علي ظهره بحنان وقال له ابكي ياولدي... ابكي ياولدي وارتاح عشان دي اخر مره عاوز اشوفك فيها ضعيف.. انهار خالد بالبكاء في حضن جده. فلطالما كان جبلا صامدا..
بعد مده بسيطه انتهي خالد من بكاؤه وتماسك نفسه وابتعد عن احضانه جده ونظر له بصمت ولكن كان الجد شاردا وسرعان ما ساله خالد
مالك ياجدي؟
نظر الجد له وقال، الا قولي ياخالد ياولدي مرتك اسمها  أيسل أيه
نظر له خالد وقال له اسمها أيسل عبدالله......
وقال له اسمها كاملا..
حدث الجد نفسه.. معقوول معقول تكون هيا
وسرعان ما نظر لحفيده باستعجال قائلا معاك صوره ليها ياولدي عاوز اشوفها
استغرب خالد ولكن لم يفكر كثيرا. وأخرج صوره أيسل واعطاها له فهو يحتفظ بصورهما معا ولم يمحها في جهازه المحمول
نظر الجد لايسل بصدمه بانت من ملامحه فلمحها خالد وقال له في ايه ياجدي مالك وشك اتاخد كدا ليه... نظر له الجد بصدمه بها بعض الفرح وقال له لا ابدا ياولدي سلامتك بس مرتك كيف القمر..تبارك الله
سرعان مانظر له خالد بحده قائلا  له..في أيه ياجدي انت بتعكسها قدامي ولا ايه
انفجر الجد في الضحك علي حفيده وقال له هتغير ياااك..نظر له خالد بغيظ وكتم الكلام داخل حلقه.
شرد الجد في ملامح أيسل فاذا كان يشك فهو الان متيقن من انها هي يالله صوره طبق الاصل
حسنا يقسم ان يعيدها ويصحح ما اخطأ به في الماضي عسي هذا أن يكفر عن أخطائه ويعطي بهذا السلام لمن رحلو ويريح قلب حفيده الذي يتعذب بنارها
وعند هذه النقطه وعد نفسه انه سيعمل علي احضارها لو في باطن الارض

في ناحيه اخري

بانطاكيه تجلس أيسل علي مكتبها تحاول انهاء تصميمات العرض الاخير الذي ستقيمه اخر الشهر فهي الان اصبحت من اهم سيدات الاعمال في المجتمع ولكن باسم مستعار فهي غزت الشرق الاوسط اسما فقط لا صوت لا صوره فهي الي الان خائفه علي خالد  وابنائها وبشده فقط تدعو الله ان يبارك لها ويمنحها السلام في النهايه فهي في حاجه ماسه الي الهدوء والسكينه وهذا ما فكرت به فهي بحاجه الي زياره قريبا الي بيت الله الحرام ووعدت نفسها انها ستذهب في أقررب وقت فهي تعتمر باستمرار فهي تشعر بانها ولدت من جديد كلما ذهبت الي هناك ومن لايرتاح بجوار الحبيب..
بعد اسبوع كانت قد انتهت أيسل من اعدادات السفر للعمره بصحبه ابنائها ايرام وايان وتركت سيف ومروان بعهده عادل وايمي لان لديهم دراسه هناك واخذت معها مربيه ابنائها العربيه فهي حرصت علي ان يتعلم ابنائها العربيه وتعاليم الدين الاسلامي فبالرغم من شقاوتهم فهم يعلمون تعاليم دينهم ويحفظون القرأن فقد بدأ لهم خالد في تحفيظه حينما كانوا معا وحرصت بعد رحيلها ان يظل ابنائها يحفظون القران ويتعلمون تعاليم دينهم فحرصت علي جلب لهم من يعلمهم ويقودهم الي الطريق المستقيم..
ذهبت أيسل الي العمره وذهبت الي الفندق كي تستريح وفي نفس الوقت كان خالد بصحبه جده واخته الحبيبه مرام يعتمرون ايضا ولحسن الحظ انهم كانوا ايضا يجلسون في نفس الفندق

نساء مقهورات الجزء الاول..Where stories live. Discover now