🖤البارت الخامس🖤

Start from the beginning
                                    

اتجه مسرعاً الى الكراج ليخرج مفتاحه من جيب بنطاله ويفتحها بسرعه ويأخذ هاتفه ولكنه سمع صهيل سوران يأتي من خلف الكراج عقد حاجبيه مستغرباً واسرع الى الاسطبل سوران ليس هنا اين هو اذاً عاد الى الفيلا ليقول وهو يغلق المظله:
اين سوران
راما وهي تقترب منه:
لقد نسيت ان اخبرك بأنه قد ثار وهرب من هنا
عقد حاجبيه ليقول:
واين كان السائس مالذي حدث ليجعله يهيح
قصت عليه كلما تعرفه ليتجه الى منزل ماجد بسرعه:
وقف امام باب الحديقه واخذ ينادي ماجد الذي كان ينزل من الغرف الموجوده في السطح ليهتف بترحيب وهو يتحدث بصوت عالي لأنه لايكاد يسمع شيئ من صوت المطر:
مرحباً بك سيد امجد تفضل
امجد بنفس الصوت:
اهلاً اتيت لأشكركم واخذ سوران
ماجد بإبتسامه مجامله:
لاداعي لذلك نحن في النهايه اهل حتى وان كان قد افسد حديقه المنزل
امجد وهو ينظر الى ارجاء الحديقه:
اعتذر على ماحدث سيتم اعاده ترميم حديقتك من صباح يوم الغد
ماجد بغموض:
لم اقصد ذلك ولكن ان كنت مصر فليست مشكله
امجد:
بالطبع انا مصر انت اختر الديكور الذي تريده وانا سأقوم بالتحدث مع العمال
اتت اميره والتي كانت تستمع لحديث زوجها الطماع مع امجد لتقول بجديه:
لاداعي سيد امجد لم يحدث شيئ الحديقه كما هي سوران لم يفعل شيئ سوى انه كسر الكرسيين القديمين ولاحاجه لنا بهم والطاوله هاهي سليمه وتلك الشتلات الصغيره سنأتي بغيرها لاداعي لان تفعل شيئ
نظر اليها امجد بجديه وقال:
سيحدث ماقلته كلامك لن يغير شيئ ثم انني مسؤول عن تصليح ماافسده سوران
نظر اليها ماجد بغيظ لتهتف بصدق:
نحن في النهايه جيران واهل وهل يصح ان تقوم بدفع تعويض ان حدث ذلك معكم هل كنتم ستقبلون بأن اقدم لكم تعويض بالطبع لا
امجد باسماً:
ولكن سوران افسد حديقتكم وانا اتحمل المسؤوليه ماكان يجب علي ان اتركه هكذا من دون حراسه ولكنه قد كان مسالم ولم يعد كما كان
اميره بإبتسامه اذبلها الزمن:
لاتقلق لم يحدث شيئ
امجد بنفي:
بلى قد حدث وحدث كثيراً ايضاً سألتك بالله ان تدعيني اصلح ماحدث
اميره بقله حيله:
حسناً ولكن مافسد لاغير كما اخبرتك
اومأ امجد برأسه لتهتف:
تفضل معي لترى حصانك فهو يبدو لطيف للغايه وكأنه ليس ذلك الذي هاج منذ ساعات
امجد بإحراج:
لقد اتعبناكم معنا
اميره:
لم يحدث شيئ صدقني

خف المطر ولم يبقا هناك سوى قطرات صغيره ونسمات بارده جميله تداعب خصلاته الرماديه .... اتجهت الى احد اطراف حديقه المنزل من الخلف حيث توجد مظله كبيره ومن خلفها الدرج المؤدي الى الغرف التي توجد في السطح
اميره:
لم اجد افضل من هذا المكان لعدم وصول المطر اليه
اقترب منه امجد وعندها اطلق صهيلاً قوي وهو يفرك رأسه بصدر صديقه الوحيد ابتسم امجد واخذ يمسد على شعره بحنان وهو يقول:
لقد اخفت الجميع منك اليوم اترضى بذلك
اميره:
مارأيك بأن تحتسي معنا القهوه الان ومن ثم تعود الى منزلك ... تقول إيلام بأنها تشعر بالسعاده عندما تحتسيها بعد المطر تحت تلك الشجره الكبيره مع رذاذ المطر
امجد باسماً:
احب ذلك ولكنني سأتأخر بإذن الله مره اخرى
اميره:
لابأس لن ازعجك
نظر اليها بعمق وقال:
اميره تعلمين بأننا منذ ان كنا صغار ونحن اصدقاء
نظرت اليه اميره باسمه وقالت:
اعلم
امجد بجديه:
ومازلنا اصدقاء واخوه
اميره وهي تضم كفيها:
بالطبع
امجد:
هناك شيئ يضايقك ولاتريدين ان تتحدثي به مع احد انا هنا واسمعك
اميره وهي تحاول ان تداري دموعها:
لازلت تقراء لغه العيون
امجد:
وهل اجيد غيرها
اميره بحزن:
كانت ايام جميله لم انساها حتى اللحظه
امجد:
فلتتحدثي اذاً اقسم انني سأفعل كلما بوسعي لمساعدتك
اميره بحسره:
ماجد لقد تغير كثيراً صحيح انه طماع ولكنه الان اصبح اكثر جشعاً لقد تخطى حدود الانانيه اني اختنق لو كان الموضوع متعلق بي لن تكون هنالك ايه مشكله ولكن الموضوع وصل الى إيلام
امجد بقلق:
مالذي حدث ايجبركم على شيئ
كادت ان تتحدث ولكن قاطعهما صوت ماجد الذي قال:
اراكما تأخرتما خير هل تريد مساعده ام انه عاد لهيجانه مره اخرى
امجد ولازال ينظر الى اميره:
كنت احدثها عن سوران على كلاً شكراً لكم على الاعتناء به
ماجد:
لاشكر على واجب
قام بإطلاق صراحه والتوجه به الى الخارج وبينما هو يسير لمح شيئ ما ينظر اليه من تلك النافذه التفت ولكنه لم يجد شيئ اكمل سيره وباله مشغول بالحديث الذي كانت ستقوله اميره

بين مد وجزر Where stories live. Discover now