الفصل التاسع والثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

_ و هو فين الراجل و مراته دول، سمية عيلتي يعرفوها أكتر منك يا فريدة كانت بتروح في كل مرة مراتي ترفض تيجي معايا، نامي لحد ما نوصل الطريق لسة طويل..

أغلقت عينيها تمثل النوم لترى ماذا ستفعل هذه الفتاة مع زوجها في الخفاء، ظلت تراقب و تراقب و لم يحدث شيء... مر الوقت سريعاً حتى وصلوا أخيرا لمنزل المهدي... نزل من السيارة أولا ثم فتح لسمية الباب بذوق مشيراً لفريدة بهدوء :

_ يلا هتفضلي جوا العربية كتير اخلصي...

لديه دكتوراة بقلة الذوق، أخذت نفس عميق و هي تخنق عنقها بكفها من تحت الحجاب ثم نزلت هي الأخرى، مع نزولها تغير كل شيء سحبها من خصرها يضمها إليه و سمية تسير خلفهما لوت فمها هامسة بالقرب من أذنه :

_ إيه الاحترام ده سايب الحلوة بتاعتك تمشي ورا و أنا في حضنك مش غريبة دي..

رد عليها و يده تضغط على خصرها :

_ ماشية ورا عشان ده شغلها و أنتِ في حضني عشان ده دورك عارف إنه دور تقيل عليكِ بس معلش اتحملي اليومين دول و أول ما نرجع هطلقك يا فريدة...


رغم أنها طلبت الطلاق كثيراً إلا أن سقوط الكلمة على مسامعها كان قاسيا لدرجة الطلقات، حاولت فك حصار يده لجسدها مردفة بغضب :

_ و مين الغبي اللي قالك إني عايزة أطلق...

_ أنتِ..

_ زي ما قولتلك عايزة أطلق دلوقتي بقولك مش عايزة أوعى تبعد عني يا فارس أرجوك...

وصل بها إلى البوابة الأساسية للمنزل ليقول و هو يبتسم لوالده المقبل عليهم من بعيد :

_ بس دلوقتي أنا مش عايز يا فريدة، أكبر مشكلة بنا رغم حبي ليكي و حبك الواضح ليا إننا معندناش ذكريات حلوة تشفع للذكريات الوحشة وجعها...


ابتعد عنها ليضمه والده إليه مردفا بترحاب و اشتياق :

_ وحشني يا ولدي بس أوعى كدة عايز أشوف مرات ولدي اللي كانت رافضة تزور حماتها و حماها...

أسرعت إلى والدة فارس التي أتت هي الأخرى ملقية على فريدة نظرات من العتاب لتضمها الأخرى بأسف شديد قائلة :

_ آسفة يا طنط حقك عليا، بس أنتوا أكيد عارفين مواعيد شغلي مع إنه مش عذر بس عشمي فيكم خير...

ضمتها المرأة بمحبة قائلة :

_ هسامحك بس لما تقوليلي يا ماما بلاش طنط دي ماسخة...

ابتسمت فريدة بمرح قائلة :

_ طبعاً ماما حقك عليا...

قطع هذا الحديث العفوي صوت تعرفه يأتي من الخلف مع سمية :

_ أهلا يا واد عمي...

ردت فريدة بهمس وصل لفارس و والدته :

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن