02

14 2 0
                                    

" هل تنوين الوقوف طوال الليل؟ " سأل بنوع من البرود المبطّن بالسخرية، لم اهتم حقاً لنبرته ولا حتى بحديثه، تقدمت اعبر جسده نحو النافذة، حيث فتحتها انظر إلى المنظر الخلاّب امامي.

الأشجار بأوراقها الطويلة كانت واضحة و هناك الحديقة اسفلنا تبدو صغيرة جداً من هذا الارتفاع، السماء المعانقة للجبال الواضحة على بُعد كبير عن موقعنا، النجوم التي رافقت سماء الليلة كل هذا جعلني اغمض عيناي و استنشق هواء لطيف داعب فتحتيّ أنفي، و فتحت عيناي أبصر مجدداً ما نال اعجابي.

انصتُ إلى حركة خلفي و عندما استدرتُ وجدته، يقف على بُعد عدة خطوات قليلة عني، يزيل رابطة عنقه بكل هدوء بينما ينظر ناحيتي.

" لن اقترب منكِ، لا تغرقي في اوهامكِ "
نظر لي بإزدراء و كأنني لا أستحق حتى!.

لكن، حمداّ لله أنها صدرت منه و لم أبعثر كل هذه النظام بتكسيري كل شئ لأجل ألا يقترب مني.

يبدو أنه لا ينوي لا على حبّي ولا الاقتراب مني بأي منعطف.....هذا كان مريحاً.

" للأسف....أنا بالفعل لم أفكر في هذا! "

نظر لي بطرف عينيه و هناك بسمة خفيفة ساخرة عبرت شفاهه على حين غرّة:
" حقاً!. "

تجاهلته أسير نحو الحمام، و خلعت فستاني الثقيل هناك بينما سمعته يصرخ :
" أسرعي!. لن انتظركِ طوال الليل! "

لا داعي لإخباركم أنني بقيتُ أنظر لملامحي في المرآة الكبيرة و ابتسم بينما انظر لكل شئ في الحمام......مكثت ساعتين كاملتين و صوته لم يبارحني في ذلك الوقت، أظنه كاد يكسر باب الحمام و لكن علم أن هذا سيجلب الانتباه للغرفة فـ صمت بعدها و كل دقيقة يحذّرني عندما أخرج.

ماذا سيفعل؟....هذا الأحمق.

ارتديتُ روب الاستحمام بلونه الأبيض، وصل إلى أسفل ركبتي و هذا كان مريحاً كذلك.

هل كل شئ يقف بجانبي الليلة؟.

اتسعت عيناي عندما وجدته يسير بخطواته الواسعة تجاهي و هناك نظرات حادة تعتلي عينيه تجاهي، يبدو أنه غاضب!.

امسك بذراعي بقوة و جذب جانب جسدي له بقسوة، أظنني رأيت دخاناً يتصاعد من أذنيه لفرط غضبه!.

و ربما هناك نيران تخرج من ثقبيّ أنفه!.

ابتسمت عندما تخيلت هذا المنظر و حقاً كنت أراه يحرك شفاهه و هناك اسنانه المطبقة يخرج الكلمات و كما يبدو بحنق بالغ مني!.

لكن احذروا ماذا؟.

أنا لم أسمح أياً من ما قاله بل و ابتسمت لتخيلاتي المضحكة و هكذا صمت يحدق بي غير مصدق!.

" اللعنة! هل حتى سمعتِ ما أخبرتكِ به ؟ "
بصوت لا يُصدق شتم و سأل سؤالاً جاداً و غاضباً.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 29, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Stay with me|| ابقي مَعِيWhere stories live. Discover now