" هل تنوين الوقوف طوال الليل؟ " سأل بنوع من البرود المبطّن بالسخرية، لم اهتم حقاً لنبرته ولا حتى بحديثه، تقدمت اعبر جسده نحو النافذة، حيث فتحتها انظر إلى المنظر الخلاّب امامي.
الأشجار بأوراقها الطويلة كانت واضحة و هناك الحديقة اسفلنا تبدو صغيرة جداً من هذا الارتفاع، السماء المعانقة للجبال الواضحة على بُعد كبير عن موقعنا، النجوم التي رافقت سماء الليلة كل هذا جعلني اغمض عيناي و استنشق هواء لطيف داعب فتحتيّ أنفي، و فتحت عيناي أبصر مجدداً ما نال اعجابي.
انصتُ إلى حركة خلفي و عندما استدرتُ وجدته، يقف على بُعد عدة خطوات قليلة عني، يزيل رابطة عنقه بكل هدوء بينما ينظر ناحيتي.
" لن اقترب منكِ، لا تغرقي في اوهامكِ "
نظر لي بإزدراء و كأنني لا أستحق حتى!.لكن، حمداّ لله أنها صدرت منه و لم أبعثر كل هذه النظام بتكسيري كل شئ لأجل ألا يقترب مني.
يبدو أنه لا ينوي لا على حبّي ولا الاقتراب مني بأي منعطف.....هذا كان مريحاً.
" للأسف....أنا بالفعل لم أفكر في هذا! "
نظر لي بطرف عينيه و هناك بسمة خفيفة ساخرة عبرت شفاهه على حين غرّة:
" حقاً!. "تجاهلته أسير نحو الحمام، و خلعت فستاني الثقيل هناك بينما سمعته يصرخ :
" أسرعي!. لن انتظركِ طوال الليل! "لا داعي لإخباركم أنني بقيتُ أنظر لملامحي في المرآة الكبيرة و ابتسم بينما انظر لكل شئ في الحمام......مكثت ساعتين كاملتين و صوته لم يبارحني في ذلك الوقت، أظنه كاد يكسر باب الحمام و لكن علم أن هذا سيجلب الانتباه للغرفة فـ صمت بعدها و كل دقيقة يحذّرني عندما أخرج.
ماذا سيفعل؟....هذا الأحمق.
ارتديتُ روب الاستحمام بلونه الأبيض، وصل إلى أسفل ركبتي و هذا كان مريحاً كذلك.
هل كل شئ يقف بجانبي الليلة؟.
اتسعت عيناي عندما وجدته يسير بخطواته الواسعة تجاهي و هناك نظرات حادة تعتلي عينيه تجاهي، يبدو أنه غاضب!.
امسك بذراعي بقوة و جذب جانب جسدي له بقسوة، أظنني رأيت دخاناً يتصاعد من أذنيه لفرط غضبه!.
و ربما هناك نيران تخرج من ثقبيّ أنفه!.
ابتسمت عندما تخيلت هذا المنظر و حقاً كنت أراه يحرك شفاهه و هناك اسنانه المطبقة يخرج الكلمات و كما يبدو بحنق بالغ مني!.
لكن احذروا ماذا؟.
أنا لم أسمح أياً من ما قاله بل و ابتسمت لتخيلاتي المضحكة و هكذا صمت يحدق بي غير مصدق!.
" اللعنة! هل حتى سمعتِ ما أخبرتكِ به ؟ "
بصوت لا يُصدق شتم و سأل سؤالاً جاداً و غاضباً.
YOU ARE READING
Stay with me|| ابقي مَعِي
Romanceكان يتخلى عني دائماً، كنتُ الهيئة التي لا يعيرها اهتماماً، رُغم أنني أحقُّ بكل اهتماماتهِ، كنتُ شخصاً لا يُحبذ الاستبعَاد، أمقت من لا يَكللني بالقوة، أقسمتُ على أن أجعله يقولها، أن يَقول ذات يوم " ابقي معي، كاثرين "