الفصل الثامن والثلاثون

Začít od začátku
                                    

دفن وجهه بين خصلاتها الحريرية هامسا :

_ مش عارفة تنامي صح؟!...

أومأت إليه قائلة بسخرية :

_ في مثل كانت دايما بتقوله أمي الله يرحمها " ما ينام إلا خالي البال" قولي بقى إيه اللي شاغل بالك أنت كمان يا إبن المسيري...


ضمها أكثر بحركة تلقائية مجيبا بصدق :

_ انتي دايما شاغلة بالي و قلبي، تعرفي إنك كنتي علاجي يا أزهار أنا كنت مريض مقدرش أقرب من أي ست إلا مرة واحدة بعدها أفقد الشغف، كان علاجي شوكولاتة كل ما آخد منها حتة اتحمس لها أكتر و أكتر، أنتي علاج أي مرض عندي أنا ليكي و بيكي قادر أعيش...


ضحكت بمرح ثم قالت :

_ بلاش الكلام الحلو ده اللي بيبقى بعده مصيبة يا واكل مال الولايا...

عض ذراعها بقوة قليلة ثم أردف بشغب :

_ الولايا أخدوا حقهم و أنا دلوقتي ناوي أكلك أنتي يا ست أزهار...

جذبت وجهه إليها هامسة :

_ بالهنا والشفا على قلبك يا حبيبي....


______ شيماء سعيد ______


بصباح اليوم التالي...

على السفرة.

أخذت فريدة تقلب الطعام دون تذوق لقمة واحدة، شاردة لتلك الشقراء التي تعيش بمنزل زوجها بلا مسمى و من الواضح أنه ينوي وضع مسمى لتلك العلاقة قريباً، ضربت الشوكة بقطعة الجبن بغل لا تعرف لمتى ستظل حياتها هكذا؟!.. عادت بذاكرتها لآخر مرة أتى بها لمكتبها بالقناة ليتحدث معها...


فلاش باااااك...


انتهت من تحضير حلقة غدا مع فريق الإعداد لتسند ظهرها على المقعد بتعب و إرهاق بعد دقيقة اقتحم مكتبها بلا إذن، فتحت عينيها بفزع لترى أمامها فارس المهدي بطريقة جديدة، يبدو و كأنه لم ينام منذ عدة أيام، حدقت به بقلق قبل أن تقوم من مكانها راكضة إليه تساعده على الجلوس مردفة :

_ فارس مالك أنت شكلك تعبان جدا حاسس بايه؟!..

أراح رأسه على صدرها بتعب، أليس من حقه تكوين عائلة أليس من حقه الغفران ليعيش بسعادة؟!.. لم بأبشع كوابيسه  حياته ستكون هكذا مع المرأة الوحيدة التي دلفت لقلبه، يا ليتها تعلم أنه لم يلمس امرأة طوال حياته و مشتاق جداً لعيش كل مشاعر اللذة معها...

أردف بصوت يلعن استسلام صاحبه :

_ مفيش حاجة بتوجعني إلا أنتي يا فريدة، كل حاجة حلوة قصادي إلا حبي ليكي مدمرني، مش كفاية عقاب على غلطة إحنا الاتنين السبب فيها مش كفاية وجع على حاجة حصلت صدفة و أنتي مصممة تعيشي جواها و تدفعيني تمنها كإني كنت قاصد كل حاجة حصلت، أنا عمري ما شربت بس يومها القدر قرر كدة أنا عمري ما أخدت واحدة بيتي أو فكرت أغضب ربنا بالشكل ده بس حصلت على ايدك و لولا ستر ربنا كان ممكن نكمل، كل ده مش بيوضح ليكي إن القدر قرر يجمعنا سوا، تعبت بس أنتي لسة متعبتيش يا فريدة...


حي المغربلين Kde žijí příběhy. Začni objevovat