35 | قطة ثملة

Start from the beginning
                                    

ظل يتمعن كل حرف وبدأ عقله في التفكير بكل المشبوهين الذي يمكن أن يكون احداهم يحمل هكذا أسم ولكن دون جدوى لم يصل إلى جواب إلى الآن.. إلى أن قطع شروده جلوس كارلوس إلى جانبه ممسكا سلاحه مدخنا هو الآخر ليضفي جون على مسامعه :

" لوكا ستروفر هو الفاعل لقد ارسل لي رساله لتوه يريد مقابلتي.."

نظر إليه كارلوس سريعا كون حديثه قد جذب كامل اهتمامه وانتبائه بشدة مجيبا اياه :

" من هذا هو أحد أعدائك.. هل قتلت شخصا غال عليه والان ينتقم؟.. استطيع تخمين هذا..!!"

-"لا ليس كذلك انه يعرفني جيدا أشك انها معرفة شخصية أيضا.."

"ولم قد يقتلك.."

" لم يكن يحاول قتلي وإنما جذب انتباهي وتحذيري.."

قال جون جملته الاخيره وهو ينظر بشرود للفراغ كلحظه إدراك لا يعرف شخصا بهذا الاسم حتى.. اخرج هاتفه ارسل مكان اللقاء وحدد الساعه بالضبط ثم حول نظره لكارلوس رامقا اياه بنظره حادة

"اعتقد ان مؤخرتك قد التصقت بمقعد سيارتي حرك لعنتك وأخرج هيا.."

ضحك كارلوس بخفه وخرج بينما جون بقي داخل قوقعه أفكاره جل تفكيره بمن يكون هذا اللوكا ستروفر....

________________

وصل جون إلى القصر في وقت متأخر من الليل..وبينما كان الجميع نيام واضواء القصر جميعها منطفئة..صعد بخطوات هادئة إلى الطابق الثاني في نهاية الرواق البعيد حيث كانت هناك غرفته هو ومارفل...امسك مقبض الباب بخفة وفتحه ...لكي لا تستيقظ...لانه كان يظن انها نائمة..لكنه تفاجأ عندما دخل الى الغرفة المظلمة ورأها تبكي وهي تستلقي كالحلزون على السرير وتمسك بطنها.... أشعل الضوء ثم هرول إليها مسرعاً

"هل انتِ بخير؟؟ما الذي حصل مارفل...؟"
رفعها على مهل واضعا اياها على حجره لمس يدها التي على بطنها بملامح قلق معانقا اياها .لكنها نطقت بشيء جعله يحتضنها بقوة وهو يغمض عيناه بخوف...

"انني اتألم..."

فصل العناق وحاول جعلها تستقيم ثم خلع معطفه وجعلها ترتديه...لانها كانت ترتدي ملابس النوم..ورغم انها لم تكن كاشفة الا انه كان يخشى ان تصاب بنزلة برد...بعدما البسها معطف بذلته حملها كالعروس وسار ناحية الخارج حتى خرج من القصر تماماً متجهاً إلى المستشفى...بعد دقائق وصلوا إلى المكان المقصود ونزل بسرعه نسبيا يكاد يسمع دقات قلبه ويقسم أن قلبه يريد الهروب من قفصه الصدري ادخلها غرفه العمليات ولم يستطع الدخول بسبب منعهم اياه من ذلك مرت الساعات ولم يهدأ باله إلى أن رأى الطبيبة تخرج من غرفه العمليات قائلة :

"مع الاسف....توفي الجنين..."

ظل يرمش بعدم تصدق.. أو لتوه خسر طفله الأول.. ذهبت الطبيبة وبقي هو كالتمثال ينظر في الفراغ... مشاعر عدة خالجته شعور الضيق والوجع يكاد يشير قلبه نصفين يشعر أن الهواء لا يسع صدره وكان ثقلا غريبا قد استولى عليه اغمض عينيه بقوة سامحا لرئتيه باخد أكبر قدر ممكن من الأوكسجين.. عليه أن يكون قويا لأجل مارفل.. لكي يواسي صغيرته .. بعد ثوان بلل شفتيه ارجع شعره للوراء بسبب تمرد بعض الخصلات على جبينه...و دخل إلى مارفل التي كانت في الغرفة...خرجت من العملية تواً وهي لا تعلم ما الذي حصل حتى...كان ذلك قبل ان تخبرها الطبيبة بوفاة طفلهما...

إعجوبةWhere stories live. Discover now