الجزء الثاني و الاربعون:- مؤتمر شارلوت الدولي

Start from the beginning
                                    

جلست اوريانا بينما وقف بيتر خلفها على بعد معين ، لكنه حرص على ان يكون قريباً .. هذا المؤتمر قد يودي بمكانة اوريانا ان زاد النقاش عن حده

هاهم ذا .. جميع اطراف هذا الاجتماع جاهزون للبداية ، الشيخ ادوارد كان الوحيد الذي يقف بين مجموعة النبلاء و الشيوخ المشاركين في الجلسة ، قال معلناً:

بدايةً ، ارحب بجميع الحاضرين لهذا الاجتماع من النبلاء و الشيوخ ؛ كما اقدم تحياتي للملكة البديلة اوريانا ..

نجتمع اليوم من اجل تقرير مصير مملكتنا العزيزة ، اما ان تنسل تحت حكم ماريانا و تدعمهم .. او ان تصبح حليفةً لكاميلوت
و بناءاً على اهمية هذا الموضوع ، نعقد هذا المؤتمر الدولي بحضور كبار النبلاء و اعضاء مجلس الشيوخ

فاليبدأ المؤتمر رجاءاً ؛ كلمة الملكة البديلة اولاً ..

نهضت اوريانا ثم قالت بصلابة و ثقة:- شكراً جزيلاً لك ايها الشيخ ادوارد ، ايها الحضور الكريم .. اقمتُ هذا المؤتمر حتى انهي الصراع المتجلي في مملكتنا حالياً .. مشيرةً بذاك الى اهمية الاستعجال في اتخاذ القرار الانسب لمصلحة المملكة ، بالاخص مع كون الحرب القادمة بين كاميلوت و ماريانا على مشارف البدء ..

شابكت اوريانا ذراعيها امام خصرها ثم اكملت بخطابية: بالنسبة للحزب الجديد من النبلاء ، فهم يحاولون جعل مملكتنا تقف بجانب كاميلوت في الحرب .. حتى لا نخسر اسمنا و استقلاليتنا كمملكة .. مع اني اتفهم رغبتهم هذه ، لكني ادعوكم ايها الوزراء للتفكر بشأن المستقبل ، والدي ؛ الملك الراحل فرانس كان يفكر بهذه الطريقة - و يؤسفني القول انني للتو فهمت ما كان يفكر به عندما ارسلني بالقوة الى مملكة ماريانا - شعرتُ بالانتقاص و المهانة في ذلك الوقت ، و كأنني "سلعة" استخدمها والدي من اجل السلطة. لكني كنتُ مخطئة .. ضُعف شارلوت العسكري هو نقطة لا عودة فيها .. كما انها صعبة الاصلاح للغاية .. ان اصبحنا تحت لواء ماريانا .. هذا سيجعلنا ننتقل من الضعف العسكري الى الضفة المعاكسة تماماً .. و نصبح جزءاً من امبراطورية عظيمة .. بالنسبة للشعب و سكان المملكة اجمعين .. و حتى التجار و النبلاء ، هذه الانتقالية النوعية ستخدم المملكة كثيراً .. كما ان جميع كفوف الحرب مائلة لصالح ماريانا ، و ان انتصروا حقاً في هذه الحرب ؛ و نحن كنا على الكفة المعادية

خطيبة ولي العهد Where stories live. Discover now