أخطو..

499 40 20
                                    

‎تنفستُ بإهتياج رغبة الشديدة بإكتساب الهواء تتزايد ، أهرول على جهاز الركض ، تتألق أمامي لوحة نيون بعبارة ^ماكس فت ^ ، أعبر بعيناي في المكان الألوان رمادي و الأسود تسوده ، نوافذ زجاجية ضخمة ، كانت بعض الأجهزة مشغولة ، دائماً ما تكون هكذا في الفترة المسائية .

‎نظرت إلى معدل الوقت التي اتخذته لسير تبقت نصف ساعة من وقتاً كان ساعتين ، الأمر مرهق و لكن يستحق ، لا أستطيع كبت فرحتي عند بلوغي الستون كيلو ، فقد تبقى القليل .

‎اهتز هاتفي إثر رسالةً من ماد
‎‏Mad.ilon -سأُقلك من نادي -
EVAa-حسناً ، أراك-

‎أرجعتُ هاتفي حيثما مكانهُ المخصص على ألة ، انسجمتُ بِـ صوت المغني الهادئ كان مُريح لدرجة ما ، أغمضتُ عيناي و أنا أتجرد من ذاتي المرهقة أطوف في صوته .

‎توقفتَ الألة بمضي هذه الدقائق بسرعة ، لم أعهدها ، دخلتُ لغرف تبديل بالنادي ، حيثما انعكست الإضاءة الفلورية على الرخام الأسود كانت أبواب الدوش مطلية بالرمادي ، كذلك خزانات الملابس ، أخذتُ حقيبتي الرياضية أخرج ما أريده منها من خزانتـي التي أحتضن بابها أسمي على بطاقة تعريف
‎‏ EVALEN Thomes بقلم حبر أزرق ، خُط سريعاً على مل يبدو .

‎اندفعتُ بجسدي إلى إحدى الحمامات ، تمددت يدي إلى صنبور لتدفق الماء الباردة على جسدي تخفف من حرارته ، أضع القليل من شامبـو برائحة الفروالة ، رائحتها مُحببة لي .

‎تفقمت الرائحة بالحمام استنشقتها بتلذذ ، تباً أحبها .

‎أوقفتُ تدفق المياه ، حركتُ المنشفة على سائر جسدي ، أخدت شورت الأسود و على فور وضعتُ الهودي الوردي ، كان عليّ الإسراع ، فـ ماد دقيقة بمواعيدها ،
‎مررتُ المنشفة على شعري المبلل .

‎خرجتُ تزامناً مع أتصال ماد " أنا انتظارك في الخارج ، تعلمي أنني أمقت تأخير أسرعييي" لوحتُ لـ فتاة الاستعلامات ، إنها لطيفة "حسناً ، إنني قادمة أساساً" .

‎كانت ماد خارج السيارة تتكئ بجذعها على سيارته السوداء إحدى طرزات البورش ، تبتسم بحماقة لـ أحد فتيان النادي الذي بالمناسبة كان يناظرها بأعين مستمتعة ، يستعرض بجسده المثالي لها .

‎زفرتُ بـ ملل "كفي عن هذا ، مقزز" عضت ماد شفتها و هي تناظر ذاك الأخرق " أخخخ لعين وسيم ، لا تري جماله بما أن أوروس أخذ كُل ما فِيك" قالت ونحن نصعد بـ سيارة ، نظرت لها بـ أعين تكاد تفقع  "هاهاهاهاها ، ليس مضحكاً" ، حركتَ أكتافها ، " أليس هذه الحقيقة متيمة بـ أوروس" أرفت ماد وهي تُحرك مقود السيارة بإستهتار ، هززتُ رأسي و شبح أبتسامة جانبية يُزين ثُغري ، حسناً ماد على حق إني أكره الاعتراف بذلك و لكنني مُعجبةً به ولا أريد أن أصارحه بذلك فـأنا أتبع بنذ (الرجال في المقام الأول لهذه الخطوات) ، و كون أنه أظن لا يراني إلا كـ فتاة عشوائية يُحادثها بفراغه ، و كم هذه الحقيقة تؤلمني و أمقتها بشدة .

سُوشـل مِيديـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن