9

132 12 13
                                    

Flash back

مرت شهور على ولادة بيتر ، شهور لم نستطع فيها النوم جيدا، كنا نتناوب على تغيير الحفاضات ونومه، فطفلي العزيز يجب أن يستيقظ ليلا.. فما أسعده، لديه أب وأم يتناوبان ليلا ليرعياه.. وما أشقانا.

شهور ونحاول أن نتأقلم أنه أصبح لدينا طفل الآن، فلا نستطيع السهر أو السفر وقتما شأنا، فربما يمرض أو يجوع أو يبكي.. آآآه يبكي وما أدراك ما بكاء بيتر.. بيتر كان يشبه كلارك كثيرًا وهذا كان سبباً آخر لأحبه فوق حبي له

توترت علاقتي بكلارك بعد ولادة بيتر أكثر فقررت أن آخذهما للعشاء في مطعم كلارك المفضل.. كنت أشعر أنها تريد أن تخبرني شيئًا فقررت أن أهيئ لها الجو لذلك
كان اليوم يسير على ما يرام معنا تناولنا الطعام استمتعنا قليلا او ربما انا وحدي من فعلت

لانني كنت العب مع بيتر بين الحين والاخر واضحك بسعادة بسبب نظراته نحوي حين افاجئة ، لكن تلك السعاده وتلك الضحكات  لم يدم ايمنها حين قررت كلارك الاعتراف ، تلك الكلمة التينطقتها جعلت عالمي ينهدم

- أنا خُنتك

كانت تخرج الكلمات منها بانسيابية وكإنها تمرنت عليها مئات المرات قبل اليوم، لا يبدو أنه ذنب جديد، يبدو أنهـا تتعايش معه ، منذ فترة.. لم تطلب السماح لم تبك.. قالتها بمنتهى الثبات وكأنها تسألني عن ماذا أرغب أن أتناول على العشاء..

هزمتني قوتها، لم أجد بداخلي قوة على الصراخ أو الصدمة.. فقط صمت للحظات حاولت أن أجد صوتي ولكنه تاه ،بداخلي تاه بداخل العديد من الأسئلة

لماذا ؟ متى ؟ أين؟ مع من ؟ لماذا كلارك ؟لماذا ؟

كان لدي العديد من «لماذا» بداخلي.. كنت لا أعلم لماذا لا أستطيع أن أجد لكِ مبررا لا أستطيع أن أغفر.. ربما إن كان هناك سبب لخيانتك لاستطعت أن أغفر، ولكن لماذا؟ . أنا كنت هنا دائما معك دائما، لا أتذكر أني تخليت عنك أبدًا..

لماذا؟ ، لماذا !

لم أجد الكلام الكافي ليعبر عما بداخلي من وجع خانتني.. تركتها وذهبت للحمام، أغلقت الباب ولم أشعر بنفسي إلا وأنا جالس على الأرض تنهمر دموعي وأحدث نفسي بصوت عال

خانتني، لماذا لن تجد أبدًا مَن يحبها مثلي.. أنا أحببتها وهي أحبتني.. نحن لدينا ولد، بيتر.. كيف تخونني.. إنها تمزح تريد أن ترى رد فعلي ربما .. أكيد هكذا فقط

ذهبت لها ولبيتر وأنا مقتنع أنها فقط تريد أن ترى رد فعلي، ربما تريد أن ترى إن كنت مثل أبي عصبيا أم لا.. كانت قد طلبت الحساب حتى رجعت .. دفعته وأخذت بيتر واتجهت الى السيارة .. دخلنا وهممنا بالرحيل وتحركنا للبيت وكان يسود الصمت والهدوء الصاخب الموجع.. والخيبة والكثير من فتات قلبي.. ولكنها تحدثت مجددًا

FACE MY FEARS | MS Where stories live. Discover now