ألخطوة الثقيلة نحو الوداع

Beginne am Anfang
                                    

" ل...لقد نسوني ...نسوني حقاً "
أردف بصوت مكسور وهو يعض على شفتيه المرتعشة وهو بالكاد يكتم دموعه

أحنى رأسه ومن ثم ابتسم بحزن "سعيد أنهم لا زالوا بخير ،و هذا يكفيني "  قال ذلك بأبتسامة مريرة وألقى عليهم نظرة أخيرة قبل أن يستدير و يغادر المكان بجسد مكسور وروح محطمة
مبتعدا عنهم مسافة كافية  لكي لا يلاحظوا وجوده

دخل أحد الأزقة و اتكأ على الحائط
خلفه ومن ثم انزلق ببطء وهدوء وهو يبكي بصمت

" أصدقائي تركوني ونسوني ،وحتى أبي ما عاد يبحث عني "
فكر في نفسه بمرارة وهو يعانق نفسه بألم وهو يبكي بصمت في الزقاق البارد وحيداً ومنكسرا

" لا بأس .... مررت بالاسوأ ، ليس صعباً هذه المرة سأتخطى " فكر بأبتسامة مريرة

مسح دموعه بيديه المرتعشتين والإبتسامة المريرة تزين وجهه الحزين والمتألم ، أسند يده على الحائط ومن ثم وقف بصعوبة ليغادر المكان بصمت

كانت ليلة شتاء باردة و كان الثلج يتساقط ببطء وبلطف مضيفًا المزيد من البياض إلى المناطق البيضاء بالخارج ، بينما كان الصبي ذو الشعر الأسود والأخضر جالسًا بجوار النافذة منتظرًا أفضل صديق له عل معجزة تحدث ويراه ولو بلمحة واحدة
شعر بالقلق والتوتر والحزن يأكله من الداخل
"  لماذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً هكذا؟" فكر بحزن " لقد مر ما يقرب العامين ! كان يجب أن تأتي الآن كان يجب أن أعثر عليك و اراك . " فكر بمرارة وهو يعض شفتيه المرتعشة بحزن

التفت كورابيكا ليجد غون واضعاً يده على خده وهو ينظر بحزن من النافذه بينما كان ليوريو يطلب الطعام  أخذ كورابيكا ينظر إليه بحزن و قلق لحالته المزاجية السيئة بسبب فقدان كيلوا وبسبب ما حدث قبل ايام
عندما أضاع القلادة التي اشتراها هو وكيلوا
وغضبه عندما وجد أن ليوريو قد رماها بعد أن وجدها مكسورة ، كانت القلادة تعني الكثير له وتخبئ الكثير من الذكريات داخلها لدى غون وفقدانها تسبب بغضبه وحزنه الشديد لذلك اقترح عليهم إحضاره إلى هذه المدينة حتى يرفهوا عنه قليلاً لكن ذلك لم يحدث للأسف كلما ابتسم أو ضحك يعود عبوسه وحزنه بعد أن يشرد في افكاره ، تنهد ووضع يده على كتف غون الذي جفل فور إحساسه باليد
عندما لاحظ وجه كورابيكا المبتسم بقلق بادله الإبتسامة أيضاً وكأن شيئا لم يكن ومن ثم عاد لينظر من النافذة

.
.
.
.

" بعيد ومنسي ، موجود وغير مرئي مثل شمس الغروب، متألم بعد كل فقد ومنطفئ ، وبكل راحل جزء مني يرحل حتى أصبحت بلا شيء "
فكر كيلوا  بحزن وهو يسير تحت ندفات الثلج التي تتساقط من السماء لتغطي لون شعره وتصبح جزء من خصلاته البيضاء

" لا يؤلم قلبك سوى الأشياء العزيزة، ف كل ما تضعه بداخلك وترفع من مكانته بداخلك سيكون أثره أكبر وأعمق بشكل مؤلم، لم أكن أعلم أن المكانة ستكون حجم ألمي بالنهاية ،  لكن كيف امحو أياما لها في عمق روحي أثر جميل "  فكر بمرارة وهو يتمشى

أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt