لم أشعر أبدًا بالامتنان لأنني مستذئبة. لطالما فكرت في مدى سهولة حياتي لو ولدت إنسانة طبيعية. فلن أعيش حينها حياتي بسرية ، أو أظل خائفة من تحول غير متوقع ، أو تقلبات مزاجية ، أو وظائف محدودة وسيئة ، ولن أحتاج لتعلم ضبط النفس لإبقاء نفسي بعيدة عن أعين البشر، فعدم رغبة الانسان بنا جعلتنا نظل مختبئين تحت الأرض.
لكنني حصلت على شيئ ، شيء لا يمكن لأي إنسان أن يجده ، لدي رفيق.
شخص اختارته لي إلهة القمر ، شخص ليكملني، لن أهتم حتى لو عشت حياتي مختبئة تحت الأرض. الحب البشري الطبيعي لا يقارن بهذا.
استقر رأس إلياس على صدري العاري بينما أمرر أصابعي في شعره الفوضوي. تحول السقف من الأزرق إلى الوردي والبرتقالي وهو يعكس شروق الشمس الذي يرتفع في الأفق.
لم أستيقظ أبدًا بهذا الشكل مبكرًا، شعرت بالراحة. لم أستطع حتى أن أتذكر يومًا استيقظت فيه ولم أشعر بالتوتر أو القلق أو الخوف. لكن عندما استلقيت في الفراش وذراعي إلياس حولي ، عيناه مغمضتان فوق صدري المرتفع ، بدت كل مشكلة كنا نتعامل معها فجأة سهلة للغاية لحلها.
غرقت في سريري وسحبت إحدى الوسائد الكبيرة البيضاء تحت رأسي بينما أحضن صدر إلياس ودفنت أنفي في زاوية رقبته حيث فقدنا أنفسنا مرة أخرى في نوم صامت.
*
مرت أيام منذ أن اختطفوا إنديرا ولم نجد بعد أي دليل على مساعدين أوريل الخائن.
لم ييأس إلياس أيضًا ، حتى مع التلميحات الصامتة في عيون أعضاء المجموعة لكن لم يجرؤ أحد على معارضته أو الشك في حكمه. كان يرفض حتى اقتراحاتي للتواصل بطريقة ما للتأكد من أن إنديرا بخير ، لكنه بدا واثقًا تمامًا من سلامتها. كما أنني أثق به ، خاصة عندما يتعلق الأمر بأسرته لأنه لا يوجد حد لحبه وتفانيه من أجلهم.
"يمكنك الانضمام إلينا في الاجتماع بعد الظهر" قال إلياس وهو يتجول بين القمصان النظيفة المعلقة في خزانة ملابسه.
"لا يمكنني ، لدي موعد تدريب مع أوبيرون مرة أخرى" ارتديت صندل ذو كعب أسود ، متناسقًا بشكل جيد مع بنطالي الفضي وقميصي الأسود. مرت لحظة صمت لم يسمع فيها شيء سوى انزلاق القميص على جلد إلياس.
"أصبحت تقضين معه وقتًا أطول مما تقضيه معي" أشار ، محاولًا أن يبدو هادئا قدر الإمكان ، ولكن صدرت نبرة مزعجة في صوته.
"هل تغار؟" همست ، نظرت إليه مع ابتسامة مثيرة على شفتي وأنا أساعده في إغلاق أزرار أكمامه الزمردية والذهبية.
YOU ARE READING
Dark Wing
Werewolfليلى لينون هي مجرد مستذئبة تبلغ من العمر عشرين عامًا فقط ، لا تريد شيئًا سوى الهروب من بلدتها الصغيرة وترك الماضي المؤلم وراءها. لكن ماذا سيحدث عندما يقرر الألفا استضافة أكثر قطيع مخيف لأول مرة.
