البارت 21

936 28 0
                                    

تخشبت نيروز مكانها ثم اغلقت الباب بقوه ونظرت الي زين بفزع..
كل ما يدور في ذهنها الآن هو كيفية اخراج زين من تلك الكارثه بسلام..

زين بفزع:داده الدخان دا لي؟
نيروز وهي تتحرك حول نفسها بتفكير:اخرجك ازاي دلوقت لازم اخرجك من هنا.
مسكها زين من قدميها وقال:داده الدخان بيدخل من تحت الباب.

نظرت نيروز اسفل الباب وجدت بالفعل تسرب الدخان اليهما وان تأخروا سختنقوا حتما..
زين بصراخ:الاوضه بتتحرق يا داده ثم بكى وقال بفزع:مش عاوز امووت يا داده.

انحنت نيروز اليه واحضتنت وجهه ومسحت دموعه وقالت بحزم:زين انت هتعيش فاهم..هتخرج من هنا انا هخرجك متخافش.

زين:هنخرج ازاي النار برا هتموتنا..ثم قال بلهفه:المااايه نطفي النار بالمايه.
مسحت وجهه وقالت:مينفعش ممكن يكون حريق بسبب ماس كهربي مينفعش نطفيه بالمايه هنتكهرب كدا.

بكي زين فاحضتنته نيروز ثم حملته وقالت برعشه في صوتها:زين..حبيبي مهما يحصل اوعي تصوت او تعيط فاهم.

زين بهلع:داده احنا هنموت صح..هنموت محروقين.
ضمته نيروز بقوه وقالت:خبي وشك في رقبتي ومتخفش هخرجك من هنا يا زين مهما حصل.

دفن زين رأسه في حجاب نيروز ففتحت الباب فاستقبلتها سحابه من الدخان الاسود..فكحت نيروز بقوه ثم تحركت بحظر الي ان خرجت من المرحاض..
وجدت الغرفه عباره عن رماد والنيران تأكل الاثاث..

شعرت نيروز باختناق ولكنها قاومته من اجل طفلها فحياته بين يدها..
تحركت من بين النيران حتي وصلت الي الباب بنجاح ولكن لم تدوم فرحتها بسبب اغلاق الباب..

نظرت نيروز حولها بهلع..فوجدت فتحت المكيف بجانب الباب ولكن اعلي منه قليلا..
ركضت وزين متمسك بها واحضرت كرسي لم تكن النيران وصلت اليه بعد..

ووضعته اسفل المكيف ثم صعدت واخذت تضرب المكيف بتمثال صغير بعض الشيء حتي سقط المكيف وظهرت الفتحه التي تؤدي الي خارج الغرفه..

بمجرد فتحها تجمع العمال والموظفين امام غرفة مراد  ومنهم يوسف الذي حاول كسر الباب وفشل ولكن ما لفت انتباهم هو تحرك المكيف من الخارج ثم سقط وخرجت سحابة من الدخان..

صرخ يوسف وقال:مراااااد انت ساامعننني.
نيروز من الداخل:يووووسففف انا جوا مع زين..اقف تحت الفتحه دي بسرررعه هعديلك زيين.

وقف يوسف كما طلبت منه نيروز..
بالداخل..
ابعدت نيروز زين عنها وقالت:متخافيش يا حبيبي هعديك من الشباك الصغير دا هتلاقي عمو يوسف مسكك علي طول.

تعلق زين في عنقها وقال:وانتي!
لمعت عينان نيروز وقالت بغصه في حلقها:هتوحشني يا زين.
صرخت زين وتمسك بها أكثر ولكنها ابعدته بقوه واخرجته من تلك النافذه فمسكه يوسف..

 ابواب الجحيم Where stories live. Discover now