الفصـ17ـل {عوض في صورة مختلفة}.

Start from the beginning
                                    

أومأ إليها بإبتسامة بسيطة ليقف متجهاً إلى الخارج، و بعد قليل دخل إلى الغرفة مره أخرى و بيده حبل سميك بعض الشي و اليد الأخرى بها كوب من الماء .

نظرت إليه بصدمة فـ لما جلب تلك الأشياء معه من الخارج ؟!!
بينما هو ذهب و أمسك بيد "حمزة" و ربط بها الحبل و بالطرف الآخر للحبل ربط به الفراش ليعيق حركة الأخر إذا قرر الهروب .

وقفت خلفه لترى ما يفعل بعدم تصديق لتجده يرفع كوب الماء لتقول سريعًا:
- أنت بتعمل إيه ؟!!

نظر إليها ببرود ثم قال:
- مش بحب أحس إتجاه حد بالذنب .

أنهى حديثه و هو يدفع محتويات الكوب في وجه الأخر، شهق "حمزة" بفزع و هو يستيقظ من إغماءه البسيط ناظراً حوله بفزع و صدمة، وقعت عينيه على شقيقه ليرى وجهه المتهجم، شعر بألم قوي في رأسه ليضع يده محل ألمه و هو يتأوه بوجع، نظر إليهم مره أخرى و تلك المرة و تحديدًا إلى "أمينة"، جز على أسنانه بغيظ و هو يقول:
- بتعملي إيه هنا يا "أمينة" ؟!

كاد أن يقوم من على الفراش و لكن وجد شيئاً يعوق حركته، نظر إلى يده وجدها مربوطة بظهر الفراش .

نظر إليهم بعدم فهم و هو يقول:
- إيه الهطل ده !! أنا مربوط ليه ؟!!

لم يجيبه "حاتم" ولا حتى "أمينة" و التي تكاد تقع فاقدة الوعي من التوتر الذي تشعر به..
سيحزن منها بشدة من الممكن أن يقطع علاقته بها من الأساس، لن تعود العلاقات كالسابق بعدما لم تفي بوعدها له، و لكن هو من أضطرها على فعل ذلك..
تخاف عليه بشدة فهو الصديق الوحيد لها، لا تستطيع رؤيته بتلك الحالة و هو أيضاً يبتعد عنها و يقترب أكثر من الهلاك، في كل الأحوال هو أختار الإبتعاد منذ البداية لذا لتنتهي صداقتهم بطريقه جيده فقط..
و هذا ما دار في خلدها .

: اطلعي بره يا "أمينة" .

قالها "حاتم" بنبرة باردة و هو مازال يتطلع إلى شقيقه بدون أي تعابير تذكر .
خرجت "أمينة" من الغرفة بتردد، تغلق الباب خلفها و هي تشعر بالقلق على "حمزة من أن يفعل له "حاتم" شئ سئ .

أما عن "حاتم" فـ نظر إلى "حمزة قائلاً بخيبة أمل:
- ليه كده ؟؟ عملت لك إيه علشان تعمل فيا كده ؟!!

بلع "حمزة" ريقه بإرتباك و هو يقول:
- مش فاهم حاجه، قصدك إيه ؟!!

صاح بيه "حاتم" بغضب و حدة:
- إدمان يا حمزه !! بقيت مدمن !!

تيقن "حمزة" من ما حدث ليبتلع ريقه بتوتر ثم قال:
- طب أنا دلوقتي مش فاهم إيه علاقة إلي أنت بتقوله ده بإنك ربطني !! فكني و نتكلم بهدوء .

ليقول "حاتم" بإستنكار:
- هدوء !! و أنت خليت فيها هدوء !!
مجتليش ليه أول ما وقعت هاا، كنت فين أنا و كل ده بيحصل معاك، أنت مفكرني ممكن أقولك لأ، مفكرني ممكن أنبذك و أبعدك عني و أرميك في أي مصحة تتعالج بأزبل الطرق فيها عشان تتخلص من القرف إلي في جسمك .
بعدت من حواليك كل الناس الكويسه و فضلت مع أقذر ناس !! ليه تعمل في نفسك كده ؟!!

الكتـابات الكـاذبة Where stories live. Discover now