الجزء السابع و الثلاثون:- المصائب لا تأتي فرادى

Start from the beginning
                                    

توترت اوريانا ، هي بالطبع تذكر كلام لانس بشأن اقناع والده .. لذا تصنعت الابتسام ثم قالت: جلالتك .. اليس من العدل ان تترك امر الاقتصاص من الأمير لي انا ؟! انا الشخص الذي تأذى

لم يبدُ الملك مقتنعاً ، لذا قال بأمر: هذا ليس شيئاً تقررينه انتِ ..
اخذت اوريانا نفساً ثم استجمعت شجاعتها و تحدثت: انا اخطط لإنقاذ الامير رايان و العائلة المالكة من هذه الفضيحة .. و ان لم يقرر الملك العفو عن الامير ستنشب المزيد من الشكوك فقط ..

مجدداً ، فشلت اوريانا في اقناع الملك .. تنهد الاخير بإنزعاج ثم نهض و قال بإنزعاج: حديث لا طائل منه ، ايتها الأميرة إن كان كل ما تريدينه هو تعكير مزاجي من الصباح فيستحسن ان تتوقفي حالاً ..

ارتبكت اوريانا ثم نهضت هي الاخرى و لحقت بالملك مع الكثير من القلق ، نادت عليه قائلةً: جلالتك مهلاً !! رجاءاً استمع لي اكثر ! انا لا اريد ان تسوء علاقة الامير لانس و الامير رايان بسببي كما ان الامير رايان هو احد ركائز المملكة ، يجب حمايته من مثل هذه الفضائح و الا ...

توقف الملك عن السير ثم استدار و حدقَّ بأوريانا بغضب ، حاجباه المعقودان و نظراته الشديدة ارعبت اوريانا و اجبرتها على الصمت دون انهاء حديثها .. سخر بقسوة: اظنني افهم لمَ طعنكِ ابني الثاني الآن ، اتسائل كيف يتحمل لانس هذا يومياً ؟! لاعجبَّ في معاملته السيئة لكِ في البداية

ارتجفت اوريانا لوهلة ، لكنها و حتى رغم الموقف الخطير الذي وضعت نفسها فيه ... هي ليست امرأة قد ترضخ ، لذا دافعت عن نفسها: انا لا افهم لمَ يحاول افراد عائلتكم دائماً اللجوء الى الحلول الصعبة .. جلالتك ، انا هنا احاول انقاذ مملكتكم من المشاكل .. لقد تعرضت لتسمم من قبل الملكة اولاً و الآن طعنة من قبل الأمير الثاني .. لكني بدلاً من محاولتي ان اسبب مشكلة دولية ، انا وافقت على الكذب من اجلكم ، اتمنى ان تحترم رغبتي هذه بمقابل افعالي يا جلالة الملك !

اوريانا كانت ترمي الملح على الجرح بلا توقف ، تنهد الملك ثم قال: يالَ العناد و الوقاحة ، هل تعلمتِ هذا من لانس ام انها صفة فيكِ من البداية ؟!

ارتبكت اوريانا و انزلت رأسها بحرج ، قالت بتوتر: اعتذر على وقاحتي يا جلالتك .. لكني ارغب منك ان تقدر وضعي

فتح الملك فمه قائلاً: هذه اول و اخر مرة اسمح فيها لكِ بالتصرف بوقاحة ، لا بل حتى تهديدي علناً بما حصل لكِ ... اوريانا ان حدث و سمعتُ هذا مجدداً .. ستندمين على كل كلمة قلتها الف مرة !

انتكست اوريانا و لم تجرأ على رفع رأسها ، اعتذرت مجدداً: اعتذر حقاً يا مولاي ، تعلم ان قصدي ليس تهديدك نهائياً .. كيف اجرأ على ذلك اساساً ؟!

هدئ الملك قليلاً عند تلك النقطة ، لذا قال بينما يستدير و يكمل طريقه: افعلوا ما شئتم .. لا تسببوا لي المشاكل فقط ..

خطيبة ولي العهد Where stories live. Discover now