الفصل الثاني

53 8 0
                                    

دلف "لويد" إلى داخل شقته، ينظر حوله في بعض الحزن..... جلس على أحد المقاعد و حاول فك عقدة عنقة مع فتح أول أزرار قميصه

كان ينظر إلى الفراغ، تلك اللحظة الذي يعيشها في كل مرة يجلس فيها لوحده

عاد بجسده إلى الخلف و هو يتذكر تلك المقتطفات من ذكرياته و صوت أخيه يقول في احدى المواقف

:-"لويد" تجهز حتى نذهب إلى الكنيسة

و في موقف أخر يتردد صدى صوت أخيه بفرحة

:-أترى يا أخي لقد أستجاب الرب إلى دعواتي، و قبلت والدتي أن أذهب إلي أمريكا حتى أكمل دراستي

و في مرة اخرى صوت والدته الدافئ يقول

:-سوف نذهب يا بني حاول الحفاظ على نفسك و على المنزل لن أتأخر

و لكن للحقيقة هي تأخرت كثيرًا حيث كانت هذه أخر جملة قد سمعها من والدته التي كانت توصل شقيقه الصغير إلى المطار، بعد أن أصابوا بحادث و فقدهما معًا

حاول "لويد" الهروب من تلك الذكريات بفتح الحاسوب الخاص به و رؤية التعليقات على ذلك المؤتمر

ضحك في سخرية حين شاهد تعليق أحد الفتيان و هو يقول "هناك من تهاجمك من العرب "

كان" لويد"ذلك الشخص الغير مبالي، لا يبالي بأي شخص من حوله و غير مراعي إلى مشاعر الذين حوله بالإضافة إلى ذلك أصبح لا يؤمن بوجود إله بعد إن فقد والدته و أخيه الصغير و تضرع إلى الله و لم يستجب له الرب، و كان هذا أكبر صدمه لديه أن الاله متواجد حتى يرضي رغبات البشر و هذا ما كان يظنه، إذًا أين هذا و هو الذي سهر الليل داخل الكنيسة في الدعاء و لم يستجب له؛ منذ ذلك الحين يعترض على أي شيء به شعائر دينية ...

و بعد عامين من موت أخيه و أمه و الكثير من العمل استطاع في النهاية الحصول على شهادته الجامعية، و بدأ طريق جديد و هي الكتابة، كانت تنحصر أعماله في الرومانسي و الدراما فقط، لم يستطيع أن يكتب في أي تصنيف آخر، و هذا بسبب أنه كان رومانسي في طبعة و الحياة اعطته السبب الذي يجعله بعض الشيء درامي

أقفل "لويد" الحاسوب و نام فوق الفراش و كان يفكر في بعض الشخصيات الذي أستمع لها من قبل

فهو قبل كل مؤتمر يتحدث به عن العرب، يبحث عن أشياء تجعله يتحدث عنهم.

و عدد المؤتمرات التي اقامها جعله يرى و يشاهد الكثير و الكثير

غرق "لويد" في ذلك الوجه الذي يعرفه جيداً، و تحدث عنه اليوم في مؤتمره، ثم عاد للخلف بتعب مغمضًا عينه

و لكن ذلك الضوء الشديد جعل "لويد" يفتح عيناه ، كان هناك ضوء قوي يهجم عيناه يجعله لا يستطيع أن يفتح عينه بشكل سليم، مرة مرتين و ها هو فتح عينه

كان يجلس على مقعد داخل غرفة وردية اللون و هناك فتاة في عمر الواحد و العشرون تسير ذهابًا و أيابًا تمسك في يدها هاتف أرضي و تقول في حماس:-أنا كمان و الله..... فاكر يا "حسام "لما كنا بنلعب كورة في الشارع

مسيرة ياباني'رحلة لدخول الإسلام'Where stories live. Discover now